وسط حضور جماهيري غفير فاق ال60 ألف متفرج تقدمهم فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، والشيخ/خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، توج المنتخب الإماراتي لكرة القدم بطلاً لدورة كأس الخليج الثامنة عشرة للمرة الأولى في تاريخه، بعدما سجل فوزاً ثميناً ورائعاً على نظيره المنتخب العُماني بهدف نظيف سجله لاعبه الفذ إسماعيل مطر في الدقيقة 73 من المباراة التي جرت بينهما أمس الثلاثاء على استاد مدينة زايد الرياضية.وتوج حاكم الإمارات العربية المتحدة الشيخ/خليفة آل نهيان البطل والوصيف، وحصل البطل على الكأس والميداليات الذهبية ومبلغ 500 ألف ريال، والوصيف على الميداليات الفضية ومبلغ 300 ألف ريال، بينما حصل صاحبا المركز الثالث والرابع منتخبا السعودية والبحرين على مبلغ 100 ألف ريال لكل منهما..وانضمت الإمارات إلى نادي حاملي اللقب الخليجي، وهي الكويت (9 مرات، رقم قياسي)، والسعودية (3)، والعراق (3)، وقطر (2). .يذكر أنها المرة الثالثة التي تستضيف فيها الإمارات كأس الخليج، الأولى كانت في النسخة السادسة عام 1982م وحلت فيها ثالثة، والثانية في النسخة الثانية عشرة عام 1994 وجاءت ثانية خلف السعودية. وسقطت عمان في الامتحان الأخير للدورة الثانية على التوالي، حيث كانت خسرت في نهائي "خليجي 17" في قطر عام 2004م أمام قطر بركلات الترجيح 4-5 إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي 1-1 .وتأهل المنتخب الإماراتي إلى الدور النهائي عقب فوزه على السعودية بهدف قاتل سجله لاعبه الفذ إسماعيل مطر في الدقيقة 90 من المباراة، ليواصل المنتخب المضيف مسيرته نحو المنافسة على لقب خليجي 18 ..وكان منتخب عُمان قد تأهل للنهائي على حساب المنتخب البحريني بعدما فاز عليه بهدف نظيف سجله لاعبه بدر الميمني، علماً بأن نفس السيناريو تكرر في خليجي 17 عندما صعدت عمان على حساب البحرين بالذات بفوزها عليها بنتيجة 3-2 .وفي وقت باكر احتشدت جماهير غفيرة من أنصار المنتخبين كتب ل60 ألفاً الدخول، خصوصاً من قبل جماهير المنتخب المضيف، بينما وقف نصف العدد تقريباً خارج أسوار الملعب، يحاول أكثر من نصفهم مع مسئولي بوابات الدخول، باءت محاولاتهم بالفشل، تلك الجماهير الغفيرة، التي اعتلت أهازيجها أفق أبوظبي ووسط تفاؤل كبير، ساد الشارع الرياضي الإماراتي وهم يرددون "يا لله اليوم في مطر ثاني".