حدد عبد القادر باجمال- رئيس الوزراء- معالم طريق النجاح الذي ينبغي أن تسلكه الشركات العائلية، مسلطاً الأضواء على أهمية التأهيل، والتخلص من أسلوب الإدارة الفردية، والنزعات العاطفية، وانتهاج فكر رأسمالي، وتوسيع المشاركة، وإلغاء امتيازات الأسرة المالكة، واعتماد قانون داخلي لحل خلافات العمل، ليرسم بذلك معالم طريق نجاح الشركات العائلية، مشدداً- في الوقت نفسه – على أهمية دور السياسات الحكومية في ترشيد سلوك الشركات العائلية ومعالجة بعض مشاكلها. جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء على هامش انعقاد مؤتمر الشركات العائلية بصنعاء، والذي يستمر للفترة (21 – 22) فبراير الجاري، بمشاركة ما يزيد عن (200) مشاركاً يمثلون شركات تجارية وصناعية يمنية وعربية، بهدف التعريف بمقومات نجاح الشركات العائلية وسبل تنظيم توارث العمل العائلي. ودعا باجمال- في مستهل كلمته- الشركات العائلية إلى توسيع المشاركة الرأسمالية بفسح مجال الشراكة الشعبية لضمان حالة التطور، مؤكداً أن الإدارة الفردية للشركات العائلية يؤثر على دورها الايجابي الذي تساهم به في الاقتصاد الوطني. معتبراً تأهيل هذه الشركات بإدارة اقتصادية متطورة من أهم عوامل بقائها ونموها، محذراً من الفردية والنزوات العاطفية في إدارتها، مستشهداً بأمثلة لشركات عائلية في المهجر انهارت بسبب انتهاجها الفردية. وحث رئيس الوزراء الشركات العائلية على انتهاج الفكر الرأسمالي، وتوسيع المشاركة في الإدارة، محذراً من انهيار وضياع هذه الشركات في حالة عدم انتهاجها ذلك، مؤكداً أن ضمان استمرارية نشاطها هو بأن تدار بإدارة اقتصادية بحتة، وبقانون داخلي يكفل حل الخلافات التي قد تنشب بين المالكين، وبإلغاء أي امتيازات على مستوى الأسرة المالكة لها. وأشار إلى أن سوء الإدارة والخلافات وغياب السياسات الواضحة لا يؤدي فقط إلى إفلاس أو ضياع حقوق المالكين أو المشاركين في هذه الشركات، ولكنه يؤدي أيضا إلى ضياع فرصة نجاح كانت متاحة أمام الاقتصاد الوطني. وعرج على أهمية أن يكون للسياسات العامة للدولة دورها في ترشيد سلوك الشركات العائلية ومعالجة بعض مشاكلها وتقليل مخاطر الانهيارات المالية. وفي كلمة ألقاها صهيب البرزنجي- مدير مركز المشروعات الخاصة في منطقة الشرق الأوسط – أكد تشجيع مركزه لليمن ، مشيراص الى الاهتمام الذي أبداه في تنفيذ المسوحات الاقتصادية الناجحة حول الشفافية وعقبات الاستثمار والسوق الحر.. ليعرج بعد ذلك على نبذة موجزة لأنشطة مركز المشروعات .