أكد مجلس شورى الشباب في ختام دورة انعقاده الأولى اليوم الخميس "نبذه لكافة مظاهر العنف والتطرف والإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان"، داعياً إلى "حفظ هيبة الدولة ووحدة الوطن أرضاً وإنساناً"، معرباً عن تأييده "للخطوات الكفيلة بفرض هيبة الدولة والقضاء على أي شكل من أشكال التمرد الذي من شأنه زعزعة أمن واستقرار البلد.. ودعوة الشباب المغرر بهم إلى العودة لجادة الصواب".. وعبر المجلس عن "حرصه الشديد على المعالجة الصحيحة والسلمية، والحاسمة السليمة لمنع نشوء أي مظهر من مظاهر الإخلال بالأمن العام وعدم احترام القوانين النافذة".. وفيما يتعلق بخطوات تشكيل الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، حث المجلس الجهات المعنية "على الإسراع في إعلان التشكيل النهائي للهيئة وبما يعزز التوجه العام لمكافحة الفساد وفقاً للأسس التي حددها القانون الخاص بذلك"، مشدداً على "ضرورة إشراكه مع الجهات المعنية بتنفيذ كل ما ورد في البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية وتحديداً فيما يخص قطاع الشباب، وتمكينهم سياسياً واقتصادياً وتنفيذ بنود الاستراتيجية الوطنية للطفولة والنشء والشباب".. وكان المجلس عقد دورته الأولى للفترة من 21 فبراير حتى 22 فبراير 2007م، برئاسة هيئة رئاسة المجلس المنتخبة وفق اللائحة الأساسية التي ترأسها وليد عبد الحفيظ ماجد، ونائباه وجود حسن مجلي، معاذ ناجي المقطري، وبحضور العدد الكافي من نصاب الأعضاء المكونين في الأصل من 111 عضواً يمثلون منظمات المجتمع المدني والهيئات النقابية والحزبية والفعاليات الشبابية في المحافظات، وذلك تحقيقاً لأهداف المجلس المتمثلة في إبراز قضايا الشباب واحتياجاتهم وتطلعاتهم وتأسيساً على نشاط المدرسة الديمقراطية (الأمانة العامة). وافتتحت جلسات الانعقاد في مقر مجلس الشورى بحضور كل من دولة رئيس مجلس الشورى الوالد الأستاذ عبد العزيز عبد الغني، ومعالي وزير الشباب والرياضة الأستاذ عبد الرحمن الأكوع وعدد من أعضاء مجلس الشورى والمسئولين بوزارة الشباب والرياضة.. وألقيت في الافتتاح كلمات ترحيب بمجلس شورى الشباب من قبل دولة رئيس مجلس الشورى ومعالي وزير الشباب والرياضة باعتباره مشروعاً ديمقراطياً من شأنه رفد التجربة الديمقراطية والسياسية في بلادنا، في ظل القيادة الحكيمة لفخامة رئيس الجمهورية المشير علي عبد الله صالح حفظه الله. وقد حث دولة الوالد الأستاذ عبد العزيز عبد الغني كافة الشباب على الإقتداء بمثل هذه المشاريع الديمقراطية التي تأخذ بيد الشباب وتساعدهم على العمل الوطني بروح مسئولة، مشيراً إلى أن مجلس شورى الشباب يمثل خطوة مهمة على صعيد إعداد جيل يتمتع بروح المبادرة وبالقدرة على المشاركة في الحياة العامة.. وفي السياق ذاته أكد معالي الأخ الأستاذ عبد الرحمن الأكوع دعم وزارة الشباب والرياضة للمجلس وحرصها على إنجاح مهمته في خدمة قضايا الشباب وعلى كافة المستويات. وإشراك المجلس في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للطفولة والنشء والشباب.. وقد ثمن أعضاء المجلس اللفتة الكريمة من قبل دولة الوالد رئيس مجلس الشورى باحتضان مقر مجلس الشورى لاجتماعات مجلس شورى الشباب.. وكذلك مشاركة معالي وزير الشباب والرياضة في افتتاح الجلسات، معتبرين ما تم إلقاؤه من كلمات من قبلهم مساراً يختطونه نحو تنفيذ أهداف المجلس.. واستعرض المجلس في سياق جلسات دورته الاعتيادية الأولى كافة الأنشطة التي عقدت منذ انتهاء مرحلة انتخاب هيئة الرئاسة وحتى دور الانعقاد الأول.. وناقش تعديلات اللائحة التنظيمية للمجلس وعمل على إقرارها، مستوعباً كافة الملاحظات والتعديلات والإضافات التي قدمت من الأعضاء، وتم التصويت عليها كما قدمت اللجان المختصة في المجلس خطط عملها للمرحلة المقبلة.. وفي إطار مناقشة المجلس للقضايا ذات الأهمية التي تفرض نفسها على جدول الاجتماع كهم وطني شاغل للرأي العام. جدير بالذكر أن مجلس شورى الشباب هو إحدى الهيئات التي تدير أمانتها العامة المدرسة الديمقراطية- إحدى منظمات المجتمع المدني غير الحكومية.