استهلت اليوم الاثنين دول تجمع صنعاء أعمال القمة الخامسة باجتماع مغلق في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ضم كلاً من الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية، والرئيس السوداني عمر حسن البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي السيد ميلس زيناوي ورئيس الحكومة الانتقالية الصومالية السيدج عبد الله يوسف أحمد - اجتماعا مغلقا صباح اليوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. ومن المقرر بحسب أجندة أعمال القمة أن يناقش قادة دول التجمع سبل تعزيز علاقات التعاون بين الدول الأربع في المجالات كافة، بالإضافة إلى التشاور إزاء المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها التطورات في القرن الأفريقي وخصوصا الأوضاع في الصومال . وكان الرئيس علي عبد الله صالح وصل صباح اليوم إلى العاصمة أديس أبابا على رأس وفد اليمن المشارك في أعمال القمة. وقبيل مغادرته مطار صنعاء الدولي أعرب رئيس الجمهورية عن تطلعاته "بأن تكون القمة عند مستوى الآمال والطموحات التي تعلق عليها شعوبنا في تعزيز مسيرة التعاون والتنسيق بين دول التجمع وتفتح آفاق واسعة للعمل المشترك وتبادل المصالح والمنافع بين دولنا وشعوبنا". وقال في تصريحه لوكالة سبأ: "وما من شك في أن انعقاد هذه القمة يأتي في ظل تطورات ومستجدات استثنائية أبرزها التطورات والأحداث التي شهدتها جمهورية الصومال ، وكذا تطورات الوضع في منطقة دارفور ما يستدعي منا الوقوف أمامها والوصول إلى حلول تضمن المساعدة في إعادة اعمار ما دمرته الحروب في الصومال وإيجاد معالجات سليمة للوضع في دارفور وبما يحقق الآمن والاستقرار والسلام في كل من الصومال والسودان". وأضاف الرئيس صالح: "ستقف القمة أمام العديد من القضايا والموضوعات أبرزها العلاقات الأمنية والسياسية والتجارية بين دول التجمع والوقوف على ما تم إنجازه من اتفاقيات ومشاريع تعاون بين هذه الدول ، وكذا بحث مستوى التنسيق الأمني وسبل تفعيله بما يكفل تأمين سلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر ودعم مسيرة الاستقرار والسلام في منطقة القرن الأفريقي ". وأردف:"كما أننا في الجمهورية اليمنية سنقدم تقريراً عن أنشطة تجمع صنعاء خلال العام الماضي يشمل كل الفعاليات والرؤى المشتركة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء". وأختتم تصريحه بالقول : "أتمنى لهذه القمة النجاح والتوفيق، كما أتمنى لجمهورية إثيوبيا الفيدرالية حاضنة هذا اللقاء كل التقدم والازدهار ولقيادة وشعب هذا البلد الطيب كل التوفيق والسداد . ويرافق الرئيس وفد رسمي يضم محمد سالم باسندوة مستشار رئيس الجمهورية، والدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية والمغتربين، والدكتور خالد راجح شيخ وزير الصناعة والتجارة، والمهندس عبد الله حسين البشيري وزير الدولة أمين عام رئاسة الجمهورية وعدد من المسئولين.