أقدمت مجموعه مسلحة ترتدي الزى العسكري مدعمة ببلدوزر ( جرافه) أقدمت يوم أمس الأحد على الاعتداء على السور الغربي لشركة المصنع الوطني للطلاء والكيماويات المحدودة إحدى شركات المجموعة وأول منشأه صناعية في اليمن كونها أنشئت عام 1967م ووصفت رسالة صدرت اليوم عن مجموعة شركات الحاج/ احمد عبد الله الشيبانى وشركاه بمحافظة تعز والمرفوعة لكل من الإخوة/ محافظ محافظة تعز والأمين العام للمجلس المحلى ومدير عام مكتب الصناعة والتجارة ومدير عام الهيئة العامة للاستثمار إن اى اعتداء على هذه الشركة هو اعتداء على الصناعة الوطنية بشكل عام كون هذه الشركة تاريخها مرتبط بتاريخ الصناعة اليمينه. وأشارت الرسالة- حصلت نبأ نيوز" على نسخة منها- إن هذا الاعتداء يمثل تناقضا صارخا لدعوات فخامة الأخ الرئيس على عبد الله صالح المتكررة للمستثمرين المحليين والأجانب في اليمن .. وأوضحت انه عندما أقدم المتنفذون على هدم السور خرج لهم مجموعه من الموظفين التابعين للشركة للتفاهم معهم وتقدم احد أفراد الجهة المتنفذة مخاطبا مدير عام الشركة قائلا: "نحن لا يشرفنا أن نتفاهم معكم"، فيما قام جندي آخر بإشهار السلاح على احد الموظفين مما أثار الرعب بين الموظفين والعمال.. كما قام سائق الجرافة التي كانت تدك السور بتدمير مظله خاصة بسيارة الإسعاف، مهددة مدير عام الشئون في الشركة بدهسه تحت عجلة الجرافة إذا وقف احد من العمال أمام الجرافة. وأشارت الرسالة إلى أن هذا ياتى في الوقت الذي تملك فيه الشركة كافة التراخيص والتقارير الفنية الرسمية التي تؤكد إمكانية توسعة الطريق في الجهة المقابلة دون تعرض المنشأة الصناعية لعملية إزالة كما تفيد التقارير الرسمية بعدم شرعية مثل هذا العمل اللا مسئول.. وأضافت: إن الشركة ستتعرض للأضرار البالغة والتوقف المستمر وهذا يهدد حياة أكثر من سبعمائة موظف يعملون لدى الشركة وطالب البيان الجهات المعنية في المحافظة بالتدخل السريع لحماية الشركة باعتبار القطاع الخاص شريك فاعل في عملية التنمية مع كافة قطاعات الدولة وبما يقدم الصورة المشرفة أمام العالم المتحضر الذي نناديه للاستثمار داخل اليمن ، مشددة على ضرورة الأخذ بحزم لكل من تسول له نفسه تشويه الاستثمار أمام العالم الخارجي الذي تدعوه القيادة السياسية للاستثمار في اليمن.. واختتمت الرسالة مناشدته الجهات المعنية في المحافظة التوجيه بما يلى : 1- إعادة ما تم تهديمه وتعويض الشركة ما لحقها من أضرار والتي تقدر بالملايين. 2- محاسبة المتسببين الذين قاموا بالاعتداء على الشركة وإنزال العقوبات القانونية الرادعة بحقهم. 3- توجيه أمر صريح بالالتزام بالتقارير الفنية والتراخيص الرسمية واحترامها. 4- الاعتذار من قبل هذه الجهات والالتزام بعدم العودة لمثل هذه الممارسات غير القانونيه وذالك حماية للمستثمر ورد اعتبار لشرف الصناعة الوطنية. "نبأ نيوز" تطلع على الوثائق من ناحية أخرى تؤكد الوثائق- التي حصلت "نبأ نيوز" على نسخ منها- على وجود تصريح رسمي بإنشاء السور برقم 20310 وتاريخ 10-9-87م كما يشير التقرير الفني المقدم من المهندس التابع للمجلس المحلى في مديرية التعزية والمرفوع إلى مدير عام الشئون الفنية بالمحافظة بأنه تفاديا للأضرار التي ستلحق بالمنشاة الصناعية فان هناك إمكانية لان تتم توسعة الطريق إلى الجهة المقابلة للمصنع وعلى أن يظل الوضع الحالي وبحسب واقع الأرض على الطبيعة ويكتفي بالتوسعة إلى محاذاة البوابة والسور فيما تشير مذكره أخرى موجهه إلى وكيل محافظة تعز للشئون الفنية والبيئية الأخ/ عبد القادر حاتم من مدير عام مديرية التعزية تناشد التوجيه بعدم المساس بالمدخل العام للمنشاة حماية للمنشاة الاستثمارية من التوقف وحماية للاستثمار والمستثمرين. مكتب صناعة تعز : الاعتداء خاطىء وعلى ذات السياق قال مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بتعز الأخ/ سلطان الاصبحي ل"نبأ نيوز": إن واقعة الاعتداء هذه خاطئة تماما كون صاحب المنشاة يملك كافة التراخيص الرسمية التي تثبت إن إجراءاته كانت سليمة وبالتالي فان الهيئة ضد هذه الممارسات مؤكدا وقوف المكتب مع المستثمر طالما وهو يملك كافة الوثائق السليمة والمنشأة أول منشأه صناعية في اليمن ويفترض أن نكون داعمين للاستثمار لا أن ننفره من الاستثمار في البلد هيئة استثمار تعز: سأقدم استقالتي من جانبه أوضح محمد عبد الرحمن على عثمان مدير عام الهيئة العامة للاستثمار فرع تعز أنه سيقوم بطلب حماية للشركة من مدير امن تعز مهدد بتقديم استقالته إذا لم يتم ذلك، وقال: ما الفائدة من وجودنا على راس هذه الهيئة إذا لم نستطع فعل شيء للمستثمرين إلى ذالك حذر مراقبون من تأثير واقعة الاعتداء هذه على احد المنشات الاستثمارية كونها تأتى مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر الاستثمار في اليمن الذي جندت له الدولة كافة الطاقات والإمكانيات ومن المقرر أن يضره أكثر من ألف مستثمر خليجي ويمنى.