اتهامات متبادلة بين هذا وذاك وبين هذه الجهة وتلك . سباق في توزيع الاتهامات، الكل يمارس الفساد والكل يسعى لاكتساب الجولة الأولى في هجومه على الأخر والكل يمارس الفساد ولكن بطريقته الخاصة وأساليبه المبتكرة، وزارة الصحة في محل اتهام ووزير الصحة يبرر موقفه بتوجيه الإتهام إلى جهة أخرى ، وزارة التعليم العالي تتهم نفس الجهة وتطلق تمنياتها ، وزارة الإدارة المحلية متهمة من أكثر من جهة المؤسسة العامة للكهرباء متهمة من كافة أبناء الشعب اليمني أما وزارة الاقتصاد والتجارة وما أدراك ما التجارة ؟؟؟ دعونا نبدءا أولاً: الحديث من مكاتب وزارة الاقتصاد والتجارة: فهي مستنقع الفساد ، وبؤرة المفسدين تلاعب بقوت الفرد والجماعة تقارير غير واقعية تصدر من هذه المكاتب عن حياة الشعب اليمني التي تصوره بأنه ارفه شعب وان التخمة في الرفاهية قد بلغت مبلغها من المواطن اليمني ارتفاع جنوني للأسعار محاباة ومجاملة على حساب الفرد والمجتمع وزير التجارة يعلن أكثر من مرة أن وزارته غير قادرة على معاقبة المفسدين فيها أو المفسدين من التجار في بلادنا يعني هي وزارة شكلية أو كما وصفها الرئيس علي عبد الله صالح في شهر رمضان الفائت بقوله أنها :{ وزارة مشلولة}نعم لقد أجاد الوصف وأصاب جوهر المشكلة في البلاد ولكن هل تبدلت الأحوال وتغيرت حياة المواطن المعيشية؟ لا بل زادت الأسعار عشرات الأضعاف وبتحدي صارخ من تجارنا الكرام في ظل صمت وعجز وزارة المشلولين ووزيرها صاحب الكرسي المتحرك،بضائع تختفي وأخرى تظهر يتم الكشف عن فيروس المرض فيهمل علاجه وتصادر حياة شعب لم يرتكب أي جرم سوى انه وقف ويقف بشجاعة واستبسال في وجه تجار الأنفس وبائعي الضمائر في مرافق الرقابة المباشرة،شعبنا اليمني وفياً لتجاره ومطيعاً للوزير المشلول، يتحمل الحمولة الثقيلة بصمت {يجوع وهو صابر عن مجوعه}تحول القرص الروتي إلى مصاصة للأطفال ،يشتري اليوم فيفاجأ في اليوم الثاني بضعف السعر. ثانياً:المؤسسة العامة للكهرباء: ماذا أقول: ومن أين أبدءا الحديث ؟ فهل أبدءا من الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي ولساعات طويلة ؟ أم أبداء من معاناة المواطن الذي تسوقه أقداره إلى المكاتب التابعة للمؤسسة فلن يخرج منها إلا وقد تشلح تشليحاً وربما خُلعت ملابسه للتأكد انه لا يحمل في جيبه ريالاً واحداً عند خروجه من هذه المكاتب التي تشبه المسلخ المركزي،عشرة ألف ريال أو عشرين الفاً ريالاً إلى خزينة الدولة و مائة الفاً إلى جيوب الموظفين المساكين هذا للعداد الواحد.أنت تريد الربط الكهربائي لمنزلك إذا عليك أن تدفع حتى يتقطع جيبك،عليك أن ترضي الجميع من الفراش إلى المدير فساد وعلى عينك يامراقب. ثالثاً:وزارة الإدارة المحلية وعينيها المفقوءتان : لا موارد مالية تورد إلى خزينة الدولة ومجالس محلية شكلية مصاريف ونثريات مكتبية ولا إصلاح إداري ورقابة تائه لأعضاء المجالس والوحدات الإدارية الوزارة نائمة بالعسل ولا تدري بأي شيءٍ حصل، فالقيود لازالت تضرب بالمطرقة فوق أرجل المواطن وأجرة العسكري تطورت من أجرة عسكري بمبلغ مقطوع إلى أجرة عسكري تقاس بقياس المسافات التي يقطعها حتى يصل إلى المشكو به أي بالكيلو متر تدفع وإلا فالسجن في انتظارك وأنت تعرف كيف يكون السجن في مثل هذه الحالات وكيف يتحول العسكري من حمل وديع إلى وحش كاسر في تحصيل أجرته من المواطن الغلبان والذي لا مجال أمامه إلا الدفع هذا يذكرنا بما كنا نسمعه عن عكف مولانا الإمام عندما كان ينفذ على المواطن فأول مطالبه كانت الدجاجة الحبلى قبل أي كلام يقال محا فظين ووكلاء بالجملة وأعمال ومنجزات محدودة وربما تكون معدومة قضايا فساد تأن من جروحها الأمة...الخ رابعاً:، وزارة التعليم العالي وملحقياتها في السفارات: وشكاوى اغلب الطلاب من معاملاتهم الضيقة والتي تُشبه براعي قطيع من الأغنام دوام في المكاتب سويعات ثم إغلاق المكتب ومغادرة مبنى السفارة لمتابعة استثماراتهم وأعمالهم الخاصة ومن لديه بقية ضمير لتحصيل بقية الحساب يضع إبنه محله في المكتب،وعلى الطالب أن يتفرغ لمراجعة الملحقية الثقافية أيام وأيام حتى يصل إلى حقوقه إن وجدت،أما الطلاب الذين يدرسون في مناطق بعيدة عن مقر الملحقية فلا احداً يعلم بهم إلا من كشوفات الوزارة في ملف الملحقية،والوزارة مشغولة في التشكي من تصرفات جهات عديدة وتقول إنها استولت على أموالها سبحان الله أصبح المال العام ملكية خاصة إما أبواب الميزانية فهذا شيء مبتدع وكل بدعة ظلاله وكل ظلالة بالنار،وإذا انكشف المستور فقد ابتكرت لذلك النار تحرق بها الملفات في الأرشيفات ومن قرح يقرح، وتقيد القضية ضد ماس كهربائي، وهكذا تدفن جريمة الفساد تحت رماد النار. خامساً: وزارة الصحة ومستشفياتها: هذه أكثر الوزارات مرتعاً للفساد تجارتها الأعضاء البشرية قتل وإعاقات وأخطاء طبية ودكاترة متفرغين للعيادات الخاصة يتعاملون مع الطب باستهتار وكان المواطن الذي تصيبه مصيبة المرض يكون عندهم فأراً للتجارب، فوزارة الصحة في محل اتهام بالتقصير والفساد ووزير الصحة مع التحية له يبرر ذلك بتوجيه تهمة الفساد إلى جهات أخرى،إذاً لا رقيب على مقصر ولا حساب على مخطئ فموظفي وزارة الصحة ومكاتبها ومستشفياتها رُفع القلم عنهم فهم أما نائمون أو مجانيين أو أنهم صغار السن ولم يبلغوا سن الرشد بعد وأنت عزيزي القارئ تخيل نائم يعالجك أو مجنون يشخص حالتك المرضية أو صغير يجري لك عملية؟؟؟؟ ، أدويه فاسدة تدفع قيمتها الدولة ملايين من الدولارات سنوياً من أموال الشعب في ظل رقابة صحية فاسدة أموال تهدر وصحة الإنسان تتدهور وأموات تدفن في مقابر إهمال وزارة الصحة، ونحن نستجدي الآخرين بالمساعدة المالية. سادساً:وزارة الإعلام والفضائية اليمنية: مضحك مبكي تلك البرامج التي تبث من القناة الفضائية اليمنية فهي تنفر كل مشاهد لها وتعاقب كل من أراد أن يعاقب إبنه الصغير لخطاء ارتكبه, نشرة الأخبار تمتد {من3 الى4 ساعات} وهي أطول نشرة أخبار في العالم تستحق أن تدخل موسوعة جينز العالمية ، واليوم أقول: لكم وأنا في حالة ذهول وتعجب!!! مما سمعته من احد الفنانين المشهورين في أواسط الجالية اليمنية ودائم يحي الحفلات التي تقيمها سفارة الجمهورية اليمنية بالرياض يقول الأخ الفنان { الخنبشي}: ذهبت إلى صنعاء بقصد تسجيل بعض الأغاني للفضائية اليمنية وقابلت المسئول هناك ويدعى لطف الخميسي وأبديت له استعدادي لتسجيل بعض الأغاني ولكنني اصطدمت بما سمعته ومازلت في حالة رعب وذهول إذ طلب الأخ لطفي الخميسي مبلغاً من المال مقابل تسجيل ما أريد من أغاني، وعندما استفسرت منه عن شرعية دفع المبلغ المطلوب مني كان رده: المبلغ المطلوب منك هو مقابل أجرة الفرقة !! أليس هذا فساد ؟ وهل الفرقة تعمل براتب شهري في الفضائية اليمنية؟ أم أنها تطلب الله وتأخذ أجرتها من كل قادم إلى الفضائية اليمنية؟ ما هو دور قطاع الإذاعة والتلفزيون؟ وما هو دور الرقابة على الفضائية اليمنية ؟{ فساد + فساد= دمار للبرنامج الانتخابي للأخ الرئيس علي عبد الله صالح } إذا: نحن بحاجة ماسه للتعجيل بالهيئة العامة لمكافحة الفساد فأين موقعها من الإعراب اليوم ؟؟؟؟ اتهامات متبادلة بين هذا وذاك وبين هذه الجهة وتلك . سباق في توزيع الاتهامات،و الكل يمارس الفساد ويدعون أنهم يحاربون الفساد؟؟ والفساد نفسه يشتكي من فسادهم المفرط. والله في عونك يا رئيس اليمن . [email protected]