رفع الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في الجامعات الماليزية رسالة استغاثة الى الأخ رئيس الجمهورية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة ووكيله لشئون البعثات الدكتور عبد الكريم الروضي، ومجلسي النواب والشورى، يرجون فيه تدخل الوزارة السريع، وتفاقم أوضاع الطلاب سوءً،. وحذروا- في الرسالة التي طلبوا من "نبأ نيوز" ايصالها للمعنيين- من أن الطلاب ضاقوا ذرعاً بأوضاعهم، وأصبح من الصعب السيطرة على ردود فعلهم إن واصلت الجهات المختصة التجاهل، منوهين الى أنهم شكوا أمرهم عدة مرات للوزارة ولكن دون أن يتبدل من الوضع شي.. كاشفين النقاب في الوقت نفسه عن تلاعبات مالية وادارية من قبل الملحقية الثقافية بسفارة اليمن بكوالالمبو. "نبأ نيوز" تنشر فيما يلي نص الرسالة كما وردتها، وتأمل التجاوب مع مشاكل الطلاب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتوجه بمناشدتنا إلى: الوالد العزيز والقائد الركن :الرئيس علي عبد الله صالح. الأخ وزير التعليم العالي . الأخ وزير المالية . الأخ نائب وزير التعليم العالي. الإخوة الشرفاء أعضاء مجلس النواب ومجلس الشورى وكل من ولاه الله علينا. نحيكم بتحية الإسلام ,السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونبارك لكم ولشعبنا اليمني الأبي في الداخل والخارج أعياد الوحدة المجيدة أعاده الله علينا باليمن والبركات وبارك لنا في قيادتنا الحكيمة ورزقها التنبه لكل المؤامرات والدسائس التي تصنع لها حتى من أتباعها كم هو حاصل هنا من أرباب الفساد في الملحقية الثقافية في سفارة ماليزيا. ومن بعد التحية والمباركة، نتوجه لكم وللمرة الألف بآلامنا وماسينا التي تعلمونها والتي نوجهها لكم مرارا وتكرارا لعل الله يسمع أذاننا بها صمم. لقد وجهنا لكم مناشداتنا وترجينا لكم لإصلاح الوضع المأساوي الذي نعانيه هنا وكم سمعنا عن توصياتكم لإصلاح الوضع ولكن وكما تعلمون ثم رميها بعرض الحائط ,هي وكغيرها من التوصيات التي تجعلنا أحيانا نتساءل هل غابة هيبة الدولة وبات أصحاب الفساد في ملحقيتنا الثقافية في ماليزيا يسيطرون ويوجهون الحياة برمتها! إننا هنا بعثنا بهذه الرسالة وأملنا بالله كبير، ولعل وعسى أن تجد أصحاب القلوب التي تخاف الله وتعلم مسئوليتها تجاه أبنائها طلاب العلم. وهاهنا نستعرض بعض الجرائم التي تحصل هنا في ملحقيتنا الثقافية في ماليزيا التي يتوالى عليها المفسدون الواحد تلو الأخر. وأخرها تلك التي تتعلق برسومنا الدراسية حيث أن وزارة التعليم العالي قد أرسلت وكالعادة رسومنا الدراسية التي تقارب ال 3000$ ونفاجئ هنا بالتأخير المستمر في تحويل الرسوم إلى جامعاتنا التي باتت تكرر تهديداتها لنا بالفصل والكل يعرف تلك الأسباب الكامنة خلف ذلك التأخير والتي منها الفوائد البنكية المنتظرة من تلك المبالغ الهائلة التي يحصلون عليها من إيداع وتأخير رسومنا الدراسية في البنوك الماليزية!! ومن بعدها نرى المصيبة الكبرى حين ظلوا يساوموننا على اقتصاص مايقارب ال 1000$ بحجة أن جامعاتنا الحكومية والتي تعتبر الأفضل والأرقى في ماليزيا بأن رسومها منخفضة !! وان مبلغ ال 2000$ تكفي وتزيد، رغم أننا زودناهم بكل الوثائق الرسمية من جامعاتنا ومطالباتهم التي تتعدى ال 3000$ في بعض التخصصات والتي يطر الطالب المنهك من الديون من تغطيتها من جيبه ,وهنا نذكركم بأننا نستلم مايقل عن ال 340$ شهرا (بدون أي مقارنة ولو حتى ربع مايستلمه أي طالب موفد من أي دولة غير اليمن) وتشمل الأكل والشرب والكتب الدراسية ورسوم الخدمات وإيجارات السكن وفواتير الماء والكهرباء ورسوم الفيزا إضافة إلى المواصلات التي يذهب اغلبها في الذهاب إلى الملحقية للمطالبة سواء برسومنا الدراسية أو بالربع المالي وحل المشاكل التي يختلقها أعضاء الملحقية يوميا والتي لا يجيد فيها لا الملحق الثقافي ولا المساعد المالي التكلم باللغة الانجليزية حتى يتمكنون من التفاهم وعقد الاجتماعات مع ممثلي الجامعات وحل المشاكل الأكاديمية. وهنا نتساءل ونستغرب كيف تتدخل الوساطات حتى في اختيار الملحقين الثقافيين، وسوء المختارين وعدم تمتعهم بأي لباقة تحدث أو حسن معاملة وتصرف وشراهتهم لأكل رسوم ومصاريف الطلاب ظلما وجورا متناسين وجود الله سبحانه وتعالى فوق رؤوسهم!! وبعد مساومات واعتصام كثيرة أمام الملحقية الثقافية والسفارة التي أغلقت أبوابها في وجوهنا كالعادة والتي اكتفى فيها السفير بكتابة رسالة رسمية يأمر فيها الملحق إقبال العلس بصرف رسومنا كاملة ومن دون أي استقطاع والفاجعة الكبرى هي عندما ذلك الأخر لم يعطها أي اهتمام واعتبرها كلفافة ورق ومازلنا نحتفظ بنسخة من تلك الرسالة التي عرضناها على اغلب المواقع الالكترونية والتي أرسلنا لكم منها نسخة إضافة إلى الكثير من الأوراق الرسمية التي تشمل رسومنا الدراسية ومطالبة الجامعات وبعض الخروقات من قبل الملحقية وصرفهم تلك الأموال الهائلة لأبناء الذوات إضافة إلى تلك المصروفة يوميا في المطاعم الفاخرة والتي لم يحلم حتى بقية الطلاب أن يشربوا الماء في تلك المطاعم ألترفه. وهاهنا نحن الآن وبعد كل تلك المفاوضات والاعتصامات ثم ارسال فقط 2500$ وسرقة المتبقي ظلما وجورا ومن دون أي أوراق رسمية بحجة أنها اوامر وزير التعليم العالي ,ونائبه لسداد الديون التي تراكمت على الملحقية.. والكل يعلم من أين أتت كل تلك الديون. ونحن هنا نسألكم بالله العظيم: هل تريدوننا أن نسلم تلك المبالغ التي تتجاوز ال 500$ من جيوبنا أو من ذلك المبلغ الزهيد الذي نستلمه شهريا! هل فيكم رجل رشيد يسعى لإصلاح هذا الفساد المتفشي هنا والأخذ بتوصيات لجنة مكافحة الفساد التي اصطدمت مما اكتشفته من خروقات هنا! ونحيطكم علما أن الجامعات والمعاهد الماليزية قللت نسبة قبول الطلاب اليمنيين الدارسين على حساب الحكومة اليمنية في حين البعض ألغى قبول الطلاب اليمنيين المبتعثين ولكم أن تحققوا في عدد القضايا المرفوعة في المحاكم الماليزية على الملحقية الثقافية والتي تتجاوز ال 5 قضايا من قبل معظم المعاهد والجامعات الممتازة السمعة في ماليزيا. هل ستعملون على إصلاح هذا الوضع أو انه سيستمر ويستفحل؟ والله إننا لنتساءل أين كل تلك الوعود الانتخابية التي لم تر الضوء بعد/ ولكن مازلنا نأمل بأن تراه قريبا. ونسأل الله أن يتم تطبيق كل تلك التوصيات التي ثم الموافقة عليها من قبل مجلس النواب والتي من شأنها زيادة بعثتنا المالية حتى تتحسن حالتنا المعيشية وكلنا أمل بأبونا المشير القائد علي عبدالله صالح وكل المسؤليين الحاليين. ونحيطكم علما أن كثيرا من الطلاب اللذين فقدوا الأمل بإسترجاع حقوقهم وأستلام بقية رسومهم الدراسية من دون استقطاعات كما قال الدكتور الروضي , قد قرروا إقامة اعتصام حاشد يوم أحتفالات الوحدة المجيدة حيث سيشارك فيه أغلب طلاب الجامعات الحكومية من جميع انحاء ماليزيا حتى يصل صوتهم للرئيس القائد وهذا مالانرضاه طبعا ولكنها الضرورة التي تدفعنا أحيانا لنجابه الضغيان والصمت الرهيب من قبل وزارة التعليم العالي وحكومتنا الموقرة التي لازالت وعلى لسان الدكتور الروضي تؤكد ان الرسوم والمستحقات قد ارسلت من دون أي استقطاعات. وكلكم يعلم إننا مستقبل اليمن الذي يجب الحفاظ عليه وليس إشغالنا اليومي بمشاكل الملحقية وفسادها الذي أصبح يؤثر على مستوانا الدراسي وعلى علاقتنا بجامعاتنا. في الأخير نسأل الله أن يهدي الله كل من ولاه علينا إلى طريق الحق ويعمل على إصلاح هذا الوضع المتأزم وهذا مستقبل ابناكم أولا وأخرا.ووفقكم الله لكل مايحب ويرضاه. أبنائكم الطلاب المبتعثين إلى ماليزيا عنهم/ أعضاء إتحاد الطلاب في ماليزيا 22/05 / 2009
