أكدت الدكتورة فوزية ناشر رئيسة مجلس سيدات الأعمال اليمنيات، أن عددا من سيدات الأعمال اليمنيات العضوات في المجلس، يعتزمن إقامة شركة برأسمال نسائي، سيحدد خلال الأيام المقبلة. وقالت ناشر إن الشركة التي ستطرح أسهمها للاكتتاب العام فور إنشائها من قبل النساء فقط، ستعمل على تطوير ودعم الأنشطة الاقتصادية كافة في المنازل، لافتة إلى أن مجلس سيدات الأعمال سيأخذ بتجارب الشركات العربية التي تقوم بدعم المرأة. وكان البنك الدولي قد اختار العام الماضي اليمن من ضمن 19 دولة في العالم من بينها أربع دول عربية لدعم مشاريع سيدات الأعمال اليمنيات، وبحسب دراسة علمية حديثة عن تجربة سيدات الأعمال في اليمن للدكتورة فوزية ناشر مدير مجلس سيدات الأعمال، فإن سيدات الأعمال اليمنيات يواجهن مشكلة غياب برنامج تدريب وتأهيل كافيين للمرأة لإدارة شؤونها التجارية، إضافة إلى افتقارهن للرساميل اللازمة لتطوير مشاريعهن التجارية، وضعف التمويل والتسهيلات والقروض البنكية وعدم الثقة بالمشاريع النسائية بشكل عام. وأضافت دراسة أجرتها الدكتورة حسينة القادري من جامعة صنعاء أن سيدات الأعمال اليمنيات لم يستطعن تطوير مهاراتهن لعدم توافر المناخ المناسب في مناهج التدريب الفني والمهني الذي يشجع المرأة على اكتساب المهارات في مجال الاقتصاد والتسويق والتواصل، مستثنية القليل من السيدات اللاتي تمكن من تطوير أعمالهن بالاعتماد على خبراتهن الذاتية. وكشفت الدراسة الميدانية أن أغلب سيدات الأعمال اليمنيات لا يحبذن تسجيل مشاريعهن في الغرف التجارية والصناعية، نتيجة تخوفهن من الضرائب ولأسباب اجتماعية أخرى كالعادات والتقاليد. وتقدر الدراسة عدد المسجلات في الغرف التجارية في اليمن 400 سيدة ، غير أنها أكدت أن الأرقام المسجلة لسيدات الأعمال في الغرف التجارية والصناعية اليمنية حسب الدراسة، لا تعكس الرقم الحقيقي لعددهن في اليمن. لكن الدراسة لفتت إلى بروز عدد من سيدات أعمال يمنيات في صنعاء وعدن وتعز، ومعظمهن يستثمرن في القطاع الخدمي ويحملن شهادات علمية تتدرج من الشهادة الثانوية والجامعية إلى شهادات الدكتوراة، وأن بعضهن عضوات في شبكات على المستوى الإقليمي ويحضرن فعاليات على المستوى الدولي.