يدرس مجلس سيدات الأعمال في اليمن لإقامة شركة مساهمة لتطوير الأنشطة الاقتصادية الصغيرة والمنزلية في خطوة تعد الأولى للمجلس لدعم النشاط الاقتصادي للمرأة اليمنية منذ إنشاء المجلس مؤخرا. وبحسب مصادر في مجلس سيدات الأعمال ل26سبتمبرنت فان الشركة ستطرح أسهمها للبيع للنساء فقط بحيث تكون شركة برأسمال نسائي خالص ,وان الشركة ستعمل على تطوير ودعم الأنشطة الاقتصادية في المنازل شانها في ذلك الكثير من الشركات العاملة في عدد من الدول العربية , وقالت المصادر إن إنشاء الشركة سيأخذ بعين الاعتبار تجارب تلك الشركات التي تقوم بدعم المرأة التي لديها مهارات معينة مثل الحياكة والتطريز والخياطة وغيرها من الأنشطة وتسويق تلك المنتجات بما يعود بالنفع على المرأة المشتركة في المشروع وكذا الشركة , وأكدت المصادر ان هذه التجربة ستكون لها بعدا إنسانيا واجتماعيا كبيرا لما ستحققه من تحسين دخل الأسر ومكافحة الفقر وخلق حالة جديدة من الحراك الاقتصادي المتوسط . وقد سجلت الساحة اليمنية أسماء كبيرة لسيدات الأعمال وباتت لهن حضورا فاعلا على مختلف الأنشطة الاقتصادية والتجارية في اليمن على الرغم من النظرة التقليدية الغالبة لدي المجتمع اليمني للمرأة التي مازالت قاصرة في نظرتها تجاه مشاركتها في المجال التجاري والاقتصادي - حسب الكثير من سيدات الأعمال في اليمن - وبالرغم من ان التشريعات القانونية اليمنية المنظمة لسوق العمل والتي لا يوجد فيها ما يحول دون مشاركة المرأة اليمنية في سوق العمل إلا ان دراسة علمية حديثة عن تجربة سيدات الأعمال في اليمن للدكتورة فوزية ناشر مدير مجلس سيدات الأعمال تؤكد أن سيدات الأعمال اليمنيات يواجهن مشكلة غياب برنامج تدريب وتأهيل كافيين للمرأة لإدارة شؤونها التجارية ، إضافة إلى إفتقارهن لرؤوس الأموال اللازمة لتطوير مشاريعهن التجارية وضعف التمويل والتسهيلات والقروض البنكية وعدم الثقة في المشاريع النسائية بشكل عام. وتضيف الدراسة أن المرأة اليمنية تعاني من مشكلة التركيبة المجتمعية التي يسيطر عليها الرجل وتظل المرأه فيها التابع له وكذا مشكلة غياب المظلة القانونية التي تحتمي بها سيدات الأعمال للحصول على المعلومات الدقيقة التي تساعدها في حل المشكلات العملية وتوفر الدعم الكافي لها . يذكر ان البنك الدولي كان قد اختار اليمن من ضمن (19) دولة في العالم من بينها (4) دول عربية لدعم مشاريع سيدات الأعمال.