دعت السيدة فوزية عبد المحمود ناشر- رئيسة مجلس سيدات العمال اليمنيات- من وصفتهم ب"صانعي القرار" إلى دعم مشاريع المرأة ، لما لذلك من آثار إيجابية على المرأة نفسها ، وإستقرار أسرتها ، والدفع بعجلة النمو الاقتصادي والقضاء على الكثير من مشكلات العمل، وتزايد أعداد البطالة بين صفوف النساء، حتى تتمكن من إكمال نشاطها الاقتصادي وقدراتها على المشاركة في المنظومة الاقتصادية. جاء ذلك في كلمتها الافتتاحية للندوة التي أقامتها اليوم الخميس وزارة الصناعة والتجارة، بالتعاون مع مجلس سيدات الاعمال، في مبنى الوزارة، تحت شعار (لنتعاون من أجل تحسين بيئة أداء الأعمال، وتقديم خدمات أفضل بوسائل سريعة ومبسطة)، حضرها نائب وزير الصناعة علي أحمد السياغي، وعدد من مدراء إدارات الوزارة، وشاركت فيها عدد كبير من سيدات الأعمال من مختلف القطاعات، فيما أدارت الندوة الأخت وفاء عوض- مدير عام إدارة المرأة بالوزارة. واعتبرت السيدة ناشر الرئيس علي عبد الله صالح بأنه الداعم الاول للمرأة، وقالت أنه بفغضل دعمه ومناصرته أسهمت المرأة اليمنية غسهاماص بارزاً خلال السنوات القليلة الماضية في دعم الحركة الاقتصادية من خلال مشاركتها في عدد من الانشطة التجارية والاقتصادية، لافتة إلى أن هذا الدور لم يكن ملموساًبالشكل المطلوب، حيث لم تجد سيدات الاعمال من يفعل دورها ويساعدها للاسهام بدور حقيقي ملموس يساهم في دعم الاقتصاد الوطني. وأشارت إلى أن عمل المراة في اليمن – خصوصاً في قطاع العمل الاقتصادي- شهد دفعة هامة بتاسيس مجلس سيدات الاعمال في اليمن ومشاركته في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتطوير المرأة وعملها في المجال الاقتصادي. وتطرقت الى فكرة إنشاء مجلس سيدات الاعمال اليمنيات، معتبرة إياه تحقيقاً لأول طموحات سيدات الاعمال اليمنيات، مؤكدة: أنه بانشاء هذا المجلس أصبح للسيدات دور يمكن من خلاله أن تنطلق الافكار وتتحقق الطموحات وتتحول أفكار المشروعات الى واقع على الارض، كما أنه بات يمثل قاعدة لانطلاق عدد متزايد من السيدات الى عالم الاقتصاد، بفضل تقديمه الاستشارات، وطرحه المشاريع المدروسة للمنتسبات، إلى جانب المساعدة في تذليل الصعوبات والمشكلات التي قد تواجه السيدات. ونوهت الى المؤتمرات والندوات المحلية والاقليمية والدولية التي شارك فيها المجلس من أجل خلق آفاق اقتصادية أوسع أمام السيدات إضافة الى التواصل المستمر فيما بين سيدات الاعمال وتبادل الاراء والافكار والاطلاع على المشاريع القائمة من قبل السيدات، ومحاولة الاستفادة من تجارب وخبرات الآخرين، مؤكدة أنه بالرغم من مرور عام واحد فقط على انشاء المجلس إلا أن هناك بعض المنجزات المتواضعة، مستعرضة في سياق حديثها عدداً من تلك المنجزات. وخلال الندوة قام المدراء المختصون باستعراض دليل الأعمال، بما تضمنه من محاور شملت : براءات الاختراع، خدمات الشركات، خدمات التسجيل، خدمات للوكالات وفروع الشركات الأجنبية، خدمات المحاسبين القانونيين، بجانب ورقة عمل مقدمة منالدكتور طه أحمد الفسيل، بعنوان (تطورات تحسين بيئة إدارة العمل).. والتي أوضحت جميعها بعض اللوائح والانظمة اللازمة لخلق بيئة العمل والتعامل الاقتصادي السليم. كما تضمنت الندوة مداخلات عديدة دعت في إحداها ممثلة مؤسسة الصالح الاجتماعية الخيرية إلى خلق وعي إقتصادي وطني لدى المواطن من خلال التثقيف المستمر بالقضايا الاقتصادية، وكذلك إدخال بعض الموضوعات الاقتصادية على المناهج الدراسية، وبما يعد الفرد لمستقبله برؤى اقتصادية سليمة- وهو الأمر الذي نال استحسان المشاركين في الندوة. كما طالبت بايجاد آلية لما يتعلق بمنظمات المجتمع المدني التي تنمي بعض المشروعات الاقتصادية بقصد تحويلها الى مصادر تمويل لنشطتها الخيرية والاجتماعية والانسانية والتنموية المختلفة، وهو ما وعد نائب وزير الصناعة بايلائه الاهتمام ضمن خطط الوزارة للمرحلة القادمة. وتم التطرق أيضاً إلى إجراءات التسجيل، والروتين المصاحب لذلك، وأيضاً إلى موضوع الوكالات التجارية الخارجية وسيل حماية الوكيل، فضلاً عن العديد من القضايا التي تم إثراؤها بالنقاش بين المشاركين والمشاركات في الندوة.