القاهرة د ب أ: قررت سلطات مدينة الأقصر الأثرية بصعيد مصر البدء في هدم منزل الخبير الأثري الفرنسي جورج لوجران الواقع أمام معابد الكرنك الفرعونية في إطار المشروع الجاري تنفيذه لإعادة ساحة المعبد إلي ما كانت عليها قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام لتطل علي النيل مباشرة. وتأتي عملية الهدم في إطار مشروع تصل تكلفته إلي 12 مليون دولار أمريكي ويفتتحه الرئيس المصري حسني مبارك خلال شهر أيار القادم. وكان قرار هدم هذا المنزل قد أثار أزمة بين مصر وفرنسا في حزيران من العام الماضي إثر رفض الفرنسيين هدم المنزل بدعوي أنه بات معلما اثريا فيما أصر المصريون علي هدمه أسوة بما تم من إزالة في المكان نفسه لمساكن ومبان حكومية وملاعب. واعتبر الجانب المصري آنذاك بقاء بيت الخبير الأثري الفرنسي في مكانه تشويها لواجهة معابد الكرنك وإعاقة غير مقبولة لمشروع تطوير المنطقة ومساسا بسيادة مصر. وفي المقابل لجأ الفرنسيون إلي منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو التي اقر وفد من خبرائها بأن منزل لوجران مبني ثانوي ولا يمثل قيمة أثرية وأن مشروع تطوير ساحة معبد الكرنك يمثل نهضة تنموية ويسير وفق مخطط شامل يستهدف تنمية المناطق الأثرية والحفاظ علي تفردها وتراثها إلي جانب تطوير المجتمعات الموجودة فيها.