نظمت اللجنة الشعبية المشتركة لخيمة المقاومة صباح اليوم الاثنين بصنعاء مهرجاناً بمناسبة الذكرى الرابعة للاحتلال الأمريكي لبغداد شارك فيها حشد كبير من أبناء الجالية العراقيةباليمن وممثلي أحزاب ومنظمات يمنية مختلفة وحضور شعبي واسع من مختلف الفئات والشرائح. وفي كلمة ألقاها الشيخ قاسم فيصل- ممثل هيئة علماء المسلمين – أشاد بالمقاومة العراقية بكافة تكويناتها وفصائلها في الدفاع عن الكرامة وتلقين الاحتلال الأمريكي درسا في التضحية ، وقال: أن المقاومة جعلت المحتلين أن يؤسسوا لموطن الخيبة والهزيمة مبشرا بنصر الهي قادم لا محالة يدك المحتل وعملائه ممن سعوا للظلم والضلالة، مؤكدا تماسك كافة القوى في الساحة العراقية – شيعة وسنة- في خندق واحد على جبهات المقاومة في طول وعرض العراق العظيم. وقدر نفقات الولاياتالمتحدة خلال سنوات الاحتلال الأربعة ب 700 مليار دولار في حين تكبدت في حرب فيتنام خلال ثمان سنوات من الحرب 600 مليار دولار فقط، مشيراً إلى وجود 16 ألف هارب من الخدمة العسكرية من أمريكا إلى كندا فقط ، وان قوات الاحتلال تتعرض ل2100 عملية جهادية ومقاومة في الشهر، وان عجز الميزانية الأمريكية بلغ 442 مليار دولار بسبب حربها في العراق. أما عبد الوهاب الرميم – رئيس نقابة المهن التعليمية- فقد حيا صمود الشعب العراقي ومقاومته الباسلة مؤكدا العلاقة الحميمة التي تربط الشعبين العراقيواليمني منذ زمن بعيد وقالك إن كان الشهيد صدام حسين قد رحل فان العراق باق لن يرحل وسيبقى أبيا صامدا في وجه الاحتلال الأمريكي وشامخا شموخ الجبال حتى يرحل الغزاة من العراق. معمر الارياني- رئيس الاتحاد العام لشباب اليمن- قال في كلمته إن غزو العراق يمثل انتصارا للهمجية على شعب الحضارات وانه منذ أربع سنوات وما يزال الأسود من أبطال المقاومة العراقية يدافعون ببسالة عن عاصمة الرشيد – البوابة الشرقية للوطن العربي وحصنه المنيع عبر التاريخ. واستغرب الارياني أن يظل معظم الزعماء العرب يتفرجون ولسان حالهم يقول: "وأنا مالي" ، متناسين العبارة الشهيرة "أكلت يوم أكل الثور الأبيض"، وأثنى على مواقف الرئيس علي عبد الله صالح قبل وبعد الغزو.
وأكد الدكتور نوح عبد السلام- عضو اللجنة المشتركة- في كلمته على أن الاحتفال بالذكرى الرابعة لاحتلال بغداد يأتي متزامنا مع ما أثبتته الأيام من زيف الادعاءات التي سوقت لتبرير الغزو ، مشيراً إلى أنهم جابوا العراق طولا وعرضا ولم يجدوا دليلا واحدا على امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل. ودعا إلى نبذ قتل المدنين باعتباره سلوك يعمق الجرح الطائفي ويوجد المبرر للمحتل للبقاء تحت حجة عدم نشوب حرب أهلية . كما دعا طهران إلى التراجع عن سياساتها في العراق والمنطق ، مشيرا إلى انه لو حدث تقسيم للعراق فلن يكون تأثير جرثومة التقسيم – حد وصفه- منحصرا في العراق بل سيمتد لينتشر في المنطقة كلها ومنها إيران التي تعج بالطوائف والأعراق . واعتبر نوح مبادرة رئيس اليمن علي عبد الله صالح بخارطة طريق للعراق والتي تدعو إلى جدول زمني متدرج لانسحاب القوات الأجنبية من العراق وإلغاء قانون بريمر وإقرار دستور يحفظ وحدة العراق ويكفل للأقليات حقوقها بمثابة الحل الأمثل. من جهته اللواء الركن عبد الكاظم- احد الذين شاركوا في جبهات المقاومة العراقية- استعرض العديد من الأدوار البطولية للمقاومة العراقية في تصديها لفلول الجيش الأمريكي الغازي، قائلاً أن احد أسباب الاحتلال الأمريكي هو عندما رفع العراق شعار نفط العرب للعرب ولذلك فان الصهيونية العالمية عندما انتصر العراق على إيران افتعلت أزمة الكويت كي تدخله معمعات وفتن وحصار لمدة (13) عاماً بهدف إضعاف قدرات العراق.. وردد ما قاله الرئيس صدام حسين "إن الغزاة سوف ينتحرون على أسوار بغداد" معتبرا ذلك هو ما يتحقق اليوم فبالفعل الجيش الأمريكي ينتحر كل يوم على أسوارها. أما الدكتور صالح الخمري فقد ألقى كلمة عن الطلبة اليمنيين الذين خاضوا مع إخوانهم العراقيين حرب الدفاع والمقاومة عن ارض الرافدين مقدمين الغالي والنفيس في سبيل تحرير العراق وطرد المحتل الأمريكي، معربا عن تفاؤله الكبير بالنصر المؤزر على أيدي أبطال المقاومة العراقية، وحيا اليمن حكومة وشعبا واحزاباً على المواقف القومية الأصيلة في دعم كفاح الشعب العراقي في كافة المحافل العربية والدولية ن وأثنى على الرئيس علي عبد الله صالح لاستيعابه أبناء الجالية العراقية وحسن معاملتهم بالإخاء النابع من عمق الأصالة والشهامة اليمنية الأصيلة.