اقترح وزير العلوم البريطاني تزويد البريطانيين المسنين المصابين بضعف الذاكرة برقاقات تعقب الكترونية لتحديد مكان وجودهم في حال ضياعهم عبر الاقمار الاصطناعية. وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية ان الوزير متالكولم ويكس طرح الفكرة أمام لجنة التكنولوجيا والعلوم في مجلس العموم البريطاني وتلقي دعما حذرا من الجمعيات الإنسانية والخيرية التي تعمل او تعني بالمسنين. وقال ويكس للصحيفة إن عدد الأشخاص الذين يعانون من الإمراض المختلفة التي تؤدي الي ضعف الذاكرة يتنامي كما هي تقنية استخدام الأقمار الاصطناعية. وقال لنر ما إذا كنا نستطيع أن نربطهما ببعض وذلك ليس لتسيير حياتهم او تعقبهم مثل المجرمين بل لتأمين بعض الأمان والأمن والكرامة والاستقلالية لمجموعة من الناس". وقال بول بايتس من جمعية ساعدوا المسنين انه لا يعترض علي الإطلاق علي فكرة الرقاقات الالكترونية في حين قالت هاناه كلاك من جمعية مكافحة الزهايمر إنها أيضا سعيدة بالفكرة طالما أنها لا تشكل بديلا عن الرعاية الجيدة وتؤدي إلي تخفيف أعداد الطواقم العاملة في مجال الرعاية. وتزداد ظاهرة الشيخوخة بين سكان العالم بشكل مطرد وبمعدل مذهل. فقد زاد مجموع الذين يبلغون من العمر 60 سنة فأكثر من 200 مليون في عام 1950 إلي 400 مليون في عام 1982، ووصل إلي 600 مليون في عام 2001 ويقدر ان يصل إلي 1.2 بليون في عام 2025، وفي ذلك الوقت، سيكون أكثر من 70 في المائة منهم يعيشون في ما يسمي اليوم بالبلدان النامية. ويتزايد بصورة مثيرة عدد الذين يبلغون من العمر 80 سنة فأكثر، إذ ارتفع من 13 مليون في عام 1950 إلي أكثر من 50 مليون اليوم، ومن المقدر أن يزيد إلي 137 مليون في عام 2025. وهذه الفئة هي أسرع فئات السكان زيادة في العالم، ومن المقدر أن تزداد بمعامل يبلغ 10 بين عام 1950 وعام 2025 مقابل معامل يبلغ 6 بالنسبة إلي الفئة البالغة من العمر 60 سنة فأكثر، ومعامل يبلغ أكثر من ثلاثة بقليل بالنسبة إلي مجموع السكان (1). وتشكل هذه الأرقام أمثلة توضيحية لثورة هادئة ذات نتائج بعيدة المدي يتعذر التنبؤ بها. ويمس تزايد المسنين الهياكل الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات علي الصعيد. وتواجه البلدان الصناعية مهمة مواءمة سياساتها الاجتماعية والاقتصادية مع شيخوخة سكانها، لا سيما فيما يتعلق بالضمان الاجتماعي. أما في البلدان النامية، فإن غياب وقصور نظام الضمان الاجتماعي يتفاقمان بسبب هجرة الشباب التي تؤدي إلي إضعاف الدور التقليدي للأسرة، التي تشكل الدعم الرئيسي لكبار السن.