قال متحدث باسم وزارة الصحة الجزائرية أمس الأول ان جزائرية (27سنة) وضعت سبعة توائم بعد عقم استمر ثلاث سنوات في الجزائر العاصمة الا ان أحدهم وهو ذكر توفي عقب ولادته. واضاف المسؤول ان الام انجبت طفلا ذكرا وست اناث في مستشفي القبة العام أمس الاول مضيفا ان الاناث الست علي قيد الحياة. وتقول موسوعة غينيس للارقام القياسية ان هناك ثلاث حالات معروفة لمولد سبعة توائم اثنتين في الولاياتالمتحدة وواحدة في السعودية وذكر أطباء مصلحة أمراض النساء والتوليد أن النفساء كانت تخضع لعلاج مضاد للعقم في ذات المستشفي طيلة ستة أشهر، قبل أن يثمر العلاج حملا سباعيا، اتفق الأطباء أنه سابقة في تاريخ الولادات في الجزائر. وتحول مستشفي القبة العمومي ، بعد خروج الأم من غرفة الإنعاش، إلي فضاء للفرح والابتهاج بعدما توافد أهل النفساء وأقاربها مهنئين الأب بتوائمه الستة بعدما فقد التوأم السابع وهو ذكر أثناء الولادة التي تمت بعملية قيصرية، وهو ما لم يقلل أو يفسد فرحة الأب ببناته الست. وشوهد الاب وهو يحمد الله علي ما رزقه ويتضرع له شاكرا بعدما احتضن صغيراته وتأكد من تمتعهن بصحة جيدة رغم قلة وزن بعضهن حيث تراوحت أوزانهن ما بين 1400غرام و 700غرام . وكان أبو البنات تحول في المدة الأخيرة إلي وجه معروف ومألوف لدي العاملين بالمستشفي بدءاً من أعوان الحراسة بالمدخل الرئيسي للمستشفي إلي أطباء مصلحة التوليد وطب النساء، حيث ظل الأب يتردد يوميا علي زوجته في الثلاثة أشهر الأخيرة، بعدما اضطر الأطباء إلي إبقائها تحت عنايتهم ومتابعتهم الطبية المستمرة إلي حين الوضع نظرا لاستثنائية الحمل. وذكر الطبيب المتابع درقيني، أن الولادات السباعية من الحالات النادرة في العالم قد لا تتعدي 5 حالات في السنة عالميا، عكس الولادات الرباعية وبدرجة أقل الخماسية والسداسية. ولعل المؤسف، الذي لا يفسد لفرحة عائلة التوائم السبعة شيئا، هو أن مثل هذه الحالة، لو حدثت في إحدي البلدان الأجنبية لحظيت بمتابعة وتغطية إعلامية واسعة جدا، فضلا عن تكفل اجتماعي مهم وكبير بمتطلبات مرحلة ما بعد الوضع بالأخص إذا كانت ظروف العائلة الاجتماعية صعبة، ليس لأن نسبة الولادات في هذه البلدان قليلة، أو أن شبح الشيخوخة يتهدد التركيبة الدموغرافية لهذه البلدان، وإنما لكون هذه الحالات جدا نادرة في العالم برمته، وتبعث علي الابتهاج والفرحة.