لم تَكُنْ صدفة ولم تَكُنْ ضربة حظ بل كانت ثمرة جهدٌ من الجدِ والعملِ المتواصل بُذل فيها الكثير والكثير من الوقت والعمل الوطني حتى اخرج المعرض الثقافي اليمني في كلية المعلمين في الدمام بصورة مشرفة أظهرت المعنى الحقيقي الذي من اجله كان هذا المعرض .إنها الجمهورية اليمنية بمعالمها التراثية وأماكنها السياحية التي جعلت الآمين للمعرض الثقافي اليمني يقررون في القيام برحلات صيفيه إلى ربوع بلادي اليمن الحبيب لكي يقفوا على ما تختزنه من موروث تاريخي عظيم . زهوٌ وافتخارٌ بالانتماء إلى الوطن اليمني، واعتزازٌ وثقة بالنفسِ تلك الصورة التي ظهرت جلياً على أبناء اليمن الدارسين في كلية المعلمين في الدمام وهم واقفين يرددون بصوت واحد اسم اليمن ويشدون بكلمات لها معاني كثيرة: { سجل مكانك في التاريخ ياقلمِ فها هنا تُبعث الأجيال، والأُممُ هنا القلوب الأبيات التي اتحدت هنا الحنان هنا القربى، هنا الرَّحِمُ هنا الشر يعةُ من مشكاتِها لمعت هنا العدالة والأخلاق والشَّيَمُ هنا العروبة في أبطالها وثبت هنا الإباءُ ، هنا العليا،هنا الشِّمَمُ هنا الكواكب كانت في مقابرها واليوم تشرقُ للدنيا وتبتسم } وعلى مسرح كلية المعلمين في الدمام كان الحفل الختامي للمعرض الثقافي اليمني في الدمام الساعة {8} مساءً يوم الثلاثاء 24 ابريل2007م ، وبحضور عميد كلية المعلمين في الدمام د/ خالد رشيد النويصر ، ووكيل الكلية د/ المزروع ورؤساء الأقسام ومدرسي الكلية وطلبة الكلية ورئيس الجالية صالح الضياني ، ومستشار الجالية نائب الرئيس للشؤون التنظيمية والقانونية عبد القوم علاو ونائب رئيس الجالية للشؤون القنصلية ياسين شمسان ورئيس لجنة الشؤون الإدارية حميد الرياشي وعضو الهيئة الإدارية العليا رئيس فرع الجالية بالجبيل صالح محمد الجبلي وأعضاء وأبناء الجالية اليمنية ووجهاء المنطقة الشرقية من الأشقاء السعوديين والعديد من المقيمين العرب في المنطقة الشرقية الذين توافدوا لحضور اختتام فعاليات المعرض الثقافي اليمني الذي استمر طوال{3} أيام يستقبل الزوار من أبناء الشعب العربي السعودي وأبناء الجاليات اليمنية والعربية والإسلامية فكانوا يتجولون في زوايا المعرض يفتشون عن تاريخ اليمن القديم والحديث المليء بالعجائب والصور الخيالية التي لم يكن متوقعاً إن يشاهدها المقيمين في المنطقة الشرقية مواطنين وغير مواطنين فقد كان متحفاً مؤقتاً اظهر اعتزاز الإنسان اليمني بوطنه.إنها الثقافة والتراث اليمني يحلقان في سماء ِالمنطقةِ الشرقيةِ من كليةِ المعلمين في الدمام.العديد من مدارس الدمام بمستوياتها الثلاثة { ابتدائي ، ومتوسط ، ثانوي } نظمت رحلات للمعلمين والطلاب للقيام بزيارة المعرض الثقافي اليمني في الدمام فكانت المفاجئة بالنسبة لهم وبدءوا متسائلين أهذه هي اليمن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ نعم لقد رسموا أبناء اليمن طلاب ومقيمين لوحة جميلة للتلاحم والإخاء اليمني امتزج فيها الحب والولاء والافتخار بتاريخ وتركة أمة عظيمة كانت قبلنا ، وحاضر ومستقبل زاهر من البناء والتطور يرسمه قائد مسيرتنا فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح حفظه الله تعالى. {55}طالب يمني في كلية المعلمين في الدمام عملوا مالم تعمله وزارة خلال القرون الماضية. {لقطات من الحفل الختامي للمعرض الثقافة اليمني في كلية المعلمين في الدمام} بداء الحفل بأية من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحاضرين طالب من طلبة كلية المعلمين في الدمام ثم كلمة الطلاب اليمنيين الدارسين في الكلية والتي أشادوا بها بدور عميد ووكلاء الكلية في دعم المعرض الثقافي اليمني شاكرين حكومة المملكة العربة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظة الله على رعايتهم لأبناء اليمن الدارسين في الكلية والمقيمين في المملكة.حيث قالوا في كلمتهم: تظل الأنشطة الطلابية في عصرنا الحالي رافداً من روافد الإبداع والتَّميز الذي يعتمد عليه بعد الله عز وجل في رقيَ المجتمع وتنشئة الأجيال تنشئة سليمة كما يبقى النشاط فتنة يعشقها أهل الإبداع ويمارسه أصحاب المواهب. من هذا المنطلق سعى طلاب البعثة اليمنية بكلية المعلمين بالدمام إلى إقامة المعرض الثقافي اليمني في رحاب الكلية وما قدمه هؤلاء يعتبر اقل من واجبهم تجاه وطنهم الحبيب وأرضهم السعيدة وبلدتهم الطيبة يمن الإيمان والحكمة وأصل الحضارات العربية .لقد حظي المعرض بإقبال كبير من الزوار الكرام على مستوى المنطقة الشرقية فقد تم الافتتاح وحال المعرض ينطق بكل فصاحة أن تعالوا وانظروا إلى هذا الكم من الصور الطبيعية والحضارية والمجسمات والتحف الأثرية التي ما هي إلا نموذجاً يعبر عما تزخر به ارض سبأ وحِمْيَر بلاد اليمن السعيد قديماً وحديثاً من حضارة سطرها التاريخ بماء الذهب.وحقيقة لولا المناخ الطيب والبيئة المناسبة من دعم ومؤازرة ورعاية كريمة من إدارة الكلية والجالية اليمنية بالمنطقة الشرقية لما قدمنا شيئاً يذكر لأن هذه الثمرة ما هي إلا حصاد ما زرعوه في نفوسنا ولن ننسى يوماً كان الجو فيه لطيفاً والوقت متأخراً ونحن نلمح إنساناً يطل ويطالع هذا العمل ويتابع كل صغيرة وكبيرة إنه: عميد الكلية د. خالد بن رشيد النويصر والذي ترقب هذا الحدث بكل شوق فله منا من الشكر أجزله ومن الثناء أعطره. ثم بعد ذلك قدم طلبة الكلية اليمنيين مقاطع من الأناشيد اليمنية التي تتغنى باليمن أرضاً وإنساناً وكذلك تمثيليات معبرة اطربوا بها الحاضرين فاهتزت القاعة من التصفيق والضحكات المتعالية والصادرة من الحاضرين. ثم جاء دور الطفل اليمني المعجزة: يحي الأضرعي البالغ من العمر سبع سنوات فقدم قصائد رائعة تغزل بها في اليمن قيادة وشعبا وطاف بأرض الحرمين وقال قولاً جميلاً بحقها قيادة وشعباً نالت قصائده إعجاب الحضور فانهالوا عليه بقبلاتهم جماعات وأفراد إنه الطفل اليمني المعجزة . ثم كلمة كلية المعلمين ألقاها عميد الكلية الدكتور: خالد بن رشيد النويصر حيث قال:إنه لفخر واعتزاز إن تحتضن كلية المعلمين معرض الثقافة اليمني الذي يزخر بأعلام الثقافة والأدب والشعر اليمني وتلك الصور الطبيعية والحضارية والمجسمات والتحف الأثرية فقد جعلتني أطوف اليمن وأتجول بين أزقة صنعاء وشوارع المكلاء وسحر تعز، وعدن وجعلني أتعرف على علماء وشعراء اليمن من أمثال علامة اليمن محمد بن علي الشوكاني ومحمد بن إسماعيل الأمير ومحمد محمود الزبيري والبرد وني وغيرهم من إعلام اليمن الشقيق مهد الحضارة العربية فشكراً لكل أبناء اليمن واخص هنا نخبة طلبة كلية المعلمين في الدمام إنهم الطلبة اليمنيين الدارسين في الكلية الذين بذلوا جهودهم لإخراج هذا المعرض من العدم إلى حيز الوجود وهو المعرض الأول على مستوى الكليات والجامعات السعودية.وأتمنى إن يتكرر هذا المعرض ليصبح عادة سنوية وبشكل أوسع واكبر إنشاء الله وشكرا أيضا لقيادة الجالية اليمنية بالمنطقة الشرقية على تفاعلهم معنا. وبعد ذلك بدءا عميد كلية المعلمين تسليم الدروع والشهادات والجوائز للمميزين من رؤساء الأقسام في الكلية وطلاب ومعدين للمعرض وكذلك تم تكريم الطفل اليمني المعجزة: يحي الأضرعي بدرع الكلية. ثم قام رئيس الجالية اليمنية بالمنطقة الشرقية الأخ صالح الضياني بتقديم درع الجالية اليمنية بالمنطقة الشرقية إلى عميد كلية المعلمين في الدمام د: خالد بن رشيد النويصر تقديراً لجهوده الكريمة ورعايته للمعرض الثقافي اليمني وطلاب البعثة اليمنية الدارسين في الكلية. ثم تناول الحضور وجبة العشاء اليمنية وبالتقاليد اليمنية أيضا.هذا وقد خرج جميع من حضر الحفل الختامي للمعرض الثقافي اليمني بانطباع ممتاز عن اليمن ارضاً وانساناً. وبداء الكثير منهم متشوقاً لزيارة هذا البلد الحضاري الثقافي أصل العروبة إنها اليمن في عيون محبيها.