علمت "نبأنيوز" من مصادر محلية مستقلة في محافظة صعدة أن اشتباكات مسلحة وقعت بعد ظهر أمس الاثنين بين قوات حكومية وجماعات قبلية مسلحة، وصفتها المصادر بأنها "من أنصار الحوثي" . وقالت المصادر: أن الاشتباكات اندلعت عقب قيام دورية أمنية بتعقب مسلحين الى منطقة "الخفجي" من مديرية "سحار" ، إذ تحصن المسلحون في جبل " قهرة النص" وأطلقوا النار من بنادقهم الآلية على قوات الأمن المركزي ، وتسببوا بمقتل ثلاثة من أفرادها ، الأمر الذي دفع بقوات حكومية كبيرة بمحاصرة المنطقة وتبادل إطلاق النار مع المتمردين. وأضافت المصادر إن هجوماً آخراً تعرضت له وحدة عسكرية في المنطقة نفسها، قرب نقطة "آل ضبيان" ظهر اليوم الثلاثاء، شنه «حوثيون» وأسفر عن جرح جنديين وثلاثة مدنيين. وتحدثت المصادر نفسها عن سقوط قتيل وثلاثة جرحى من أنصار الحوثي في الهجومين. وتعتقد المصادر أن سبب تجدد التوتر بين أنصار الحوثي والحكومة ربما يعود الى تأخر الأجهزة الأمنية في تنفيذ قرارات الرئيس علي عبد الله صالح المتعلقة بالعفو العام الذي أعلنه في 5 أيلول (سبتمبر) الماضي عن المعتقلين منهم ومعالجة آثار الحربين اللتين شهدتهما صعدة ، فضلاً عن كون المحاكم اليمنية ما تزال تنظر في قضايا بعض الخلايا «الحوثية». وأكد مصدر أمني بالمحافظة أن شخصيات قبلية رفيعة وموثوقة من قبل الدولة بدأت صباح اليوم مساعٍ لفض المواجهات وطلبت من القوات الحكومية الانسحاب من المناطق المحيطة بالخفجي تنفيذاً للهدنة المبرمة بين الطرفين في أعقاب التمرد الثاني الذي قاده مطلع هذا العام بدر الدين الحوثي في مناطق آل شافعة - الرزامات - النقعة، على غرار التمرد الأول في جبال مران الذي قاده الحوثي الابن (حسين) وقتل فيه مطلع أيلول (سبتمبر) من العام الماضي.