دعا صندوق الأممالمتحدة للسكان/ فرع اليمن اليوم السبت إلى مزيد من الاستثمار في التدريب والتوظيف والأجور وشروط العمل الخاصة بالقابلات، كما يلزم توفير ما يزيد عن 10.000 قابلة أخرى من أجل إتاحة تعميم الحصول على خدمات الرعاية الماهرة عند الوضع. وجدد دعوته إلى الحكومات وشركائها بمضاعفة الاستثمار في الصحة الإنجابية باعتبارها أولوية عاجلة، مشيراً إلى أن هذا العام يوافق الذكرى السنوية العشرين لمبادرة الأمومة السالمة؛ ومن ثم فلعل هذا هو أفضل وقت لتعزيز النظم الصحية وتوطيد القوى العاملة في المجال الصحي من أجل حماية صحة الأمهات والأطفال والأسر. جاء ذلك بمناسبة اليوم الدولي للقابلة الذي يوافق اليوم 5 يونيو حيث أقيم حفل في فندق "موفنبيك" بصنعاء حضرته أمة الرزاق حمد – وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل- وتم خلاله أيضا تكريم عدد من القابلات، وأشاد صندوق الأممالمتحدة للسكان بالقابلات في جميع أنحاء العالم؛ وفي "اليمن" على نحو خاص، وقال: إننا نضم صوتنا إلى الآخرين في التعبير عن تقديرنا للرعاية الحنونة التي توفرها هؤلاء الأخصائيات الصحيات الماهرات، داعياً إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة النقص في القابلات في الكثير من البلدان. وأشار إلى انه: في "اليمن" تعتمد النساء والأسر على القابلات ضماناً لسلامة عمليات الوضع وصحة المواليد، كما أن للقابلات إسهاما هائلا في صحة الأمهات والمواليد. وأوضح: أن أغلب النساء الحوامل في اليمن لا يزلن يعانين من انعدام فرص الحصول على الرعاية الماهرة عند الوضع، فمن كل 100 ألف ولادة حية تموت 365 امرأة جراء مضاعفات الحمل والولادة، كما يموت 101 طفلا من كل 1000 مولود حي؛ منهم 37 حديثي الولادة، بالإضافة إلى ذلك فإن 43.4 في المائة يعانين من مضاعفات ما بعد الولادة، ومنها ما يمكن أن يتطور إلى إصابات موهنة من قبيل العقم أو هبوط الرحم أو ناسور الولادة. ونوه إلى أن للمساعدة ذات المهارة المتخصصة أهميتها الحاسمة في خفض عدد النساء اللاتي يتعرضن للموت أو الإصابة أثناء الوضع، إذ تشير التقديرات إلى أنه بالامكان تخفيض معدل وفيات الأمهات بنحو 75 في المائة إذا ما كفلت الرعاية الماهرة عند الولادة، والتي تكون مدعومة بالرعاية التوليدية الطارئة. وقال الصندوق في بيانه موضوع الاحتفال باليوم الدولي لهذا العام، هو "وصول القابلات إلى النساء حيثما كنّ“، يذكِّرنا بأهمية ضمان وجود القابلات في المجتمعات المحلية التي تكون في حاجة ماسة إلى خدماتهن. وسعياً إلى زيادة سلامة الحمل وضمان الحيلولة دون أن تموت أي امرأة أثناء الولادة، سيواصل صندوق الأممالمتحدة للسكان العمل داخل إطار منظومة الأممالمتحدة مع شركائه العاملين في مجال التنمية دعمه للحكومة اليمنية والمجتمع المدني من أجل ضمان حصول الجميع على خدمات الصحة الإنجابية.