أكدت السيدة "بنيتا فيريرو فالندر"، مفوضة العلاقات الخارجية بالمفوضية الأوروبية: أن اليمن تمثل نموذجاً رائداً في الإصلاحات، والتجربة الديمقراطية، وفي احترامها لحقوق الإنسان وتوسيع مشاركة المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية. جاء ذلك على هامش حفل توقيع البرنامج القطري الخاص بالدعم الأوروبي التنموي لليمن للفترة (2007م – 2010م)، والمحدد ب(60) مليون يورو، والذي وقعته السيدة فالندر اليوم مع عبد الكريم الأرحبي – نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي. وقالت السيدة فالندر: أن اليمن قطعت خطوات ايجابية جداً ومتقدمة على طريق برنامج الإصلاحات، وهو الأمر الذي يقع ضمن توجهات الاتحاد الأوروبي في دعم الدول صاحبة المبادرات الذاتية في التحول والإصلاح، مشيرة إلى الانطباعات الايجابية التي ولدتها لدى الرأي العام الأوروبي تجربة الانتخابات الرئاسية والمحلية في اليمن، والتي أكدت أن هناك حراك ديمقراطي حقيقي في اليمن يستحق التعاطي معه من قبل دول أوروبا. كما أشادت بالأدوار الدبلوماسية التي يلعبها الرئيس علي عبد الله صالح على الصعيد الدولي من أجل ترسيخ أمن واستقرار المنطقة ، مشيرة إلى جهده في الآخذ بأيدي فرقاء النزاع في الصومال على طريق التسوية السلمية لخلافات الفصائل الصومالية وبما يعود على منطقة القرن الإفريقي بالاستقرار. وكشفت النقاب عن عزمها التطرق للقضايا المتعلقة بالانعكاسات الايجابية التي ستعود على دول المجلس جراء انضمام اليمن الكلي لمنظومة مجلس التعاون الخليجي خلال حضورها يوم غد الاجتماع المشترك للمجلس الوزاري الخليجي بالرياض. من جهته أعلن عبد الكريم الأرحبي - نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي- أن المفوضية الأوروبية سترفع تمثيلها الدبلوماسي في اليمن اعتباراً من بداية العام القادم، في إطار ما وصفه اهتماماً أوروبياً باتجاه تطوير علاقات التعاون مع اليمن، مؤكداً أن ذلك سيضفي مزيداً من الحيوية على مفردات العلاقات المتنامية بين اليمن والاتحاد الأوربي. وأكد نائب رئيس الوزراء- في مؤتمر صحافي مشترك مع السيدة "بنيتا فيريرو فالندر" - حرص الحكومة اليمنية على تفعيل الشراكة اليمنية الأوروبية، واصفاً هذه العلاقات بالمتنامية، ومؤكداً أنها تمثل إنعكاساً طبيعياً للرغبة المشتركة بين الجانبين في تعزيز التعاون.