أعلن مشاركون في أعمال الندوة الإقليمية الخاصة بدور المثقف في الإصلاح الديمقراطي عن تضامنهم مع معتقلي الرأي في مختلف الدول العربية، وكذلك مع مصور الجزيرة سامي الحاج المعتقل في جوانتناموا وتيسيير علوني المعتقل في اسبانيا، كما أعلنوا تضامنهم مع عزمي بشارة وما يتعرض له من حملة إسرائيلية منظمة تريد تصفيته سياسياً ومعنوياً،وأكدوا رفضهم للإجراءات القمعية التي يتعرض لها المبدعون والكتاب في سوريا ومصر واليمن والسعودية، ومختلف الأقطار العربية. جاء ذلك في البيان الختامي الذي صدر يوم الخميس بصنعاء عن المشاركين في الندوة الإقليمية حول دور المثقف في الإصلاح الديمقراطي والتي نظمها على مدى يومين مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (HRITC) بمشاركة 60 مثقف ومفكر يمني وعربي يمثلون مؤسسات حقوقية مختلفة . وكانت الندوة ناقشت خلال أيام انعقادها ثلاثة محاور أساسية تتصل بدور المثقف العربي في صنع التحولات نحو الديمقراطية ، والمثقفون والتحديات الراهنة للتحول نحو الديمقراطية في اليمن ، ودور المنظمات الإبداعية في تعزيز التحول الديمقراطي. وقد ناقش المشاركون في اليوم الأخير من أعمال الندوة أوراق عمل متعددة، حيث خصصت الجلسة الأولى لمحور دور المثقفين والتحديات الراهنة للتحول نحو الديمقراطية في اليمن ، حيث استعرض الباحثان قادري احمد حيدر في ورقته التي حملت عنوان(محور الجلسة) واحمد قائد الاسودي في ورقته (المثقف العربي والتحديات الديمقراطية) ابرز التحديات التي تقف أمام المثقفين اليمنيين للإسهام في تعزيز التوجه نحو الديمقراطية في اليمن ، مسلطين الضوء على مفهوم المثقف والمناخ الذي يجب توفره لتفعيل دوره للإسهام في هذا المجال . فيما وقف المشاركون خلال الجلسة الثانية أمام دور المنظمات الإبداعية في تعزيز التحول الديمقراطي – اليمن انموذجاً – وذلك باستعراض ومناقشة خمس أوراق مقدمة من قبل الباحثين عبد الباري طاهر ، واحمد ناجي احمد ، والدكتورة /أسمهان العلس ، وعلي الصراري والدكتور/ مبارك سالمين ، وتناولت الأوراق الخمس من خلال تجربة اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين أنموذجا تجارب بعض المؤسسات الإبداعية وواقع النشاط الذي تمارسه في الساحة اليمنية ودورها في إ ثراء فكر وتوجه المجتمع نحو ممارسة الديمقراطية في مختلف مناحي الحياة. وقد أثريت جلسات العمل خلال الندوة بالعديد من النقاشات والمداخلات المستفيضة من قبل المشاركين الذين أكدوا على ضرورة اعتماد الحوار ونشر الثقافة المدنية بين المثقفين والمواطنين لضمان إيجاد مناخ ملائم يتحقق من خلاله الإصلاح الديمقراطي الذي يجب ان يكون للمثقفين أسهام فاعل فيه وفي ختام أعمال الندوة الإقليمية الخاصة بدور المثقف في الإصلاح الديمقراطي أعلن المشاركون في بيانهم الختامي تضامنهم مع معتقلي الرأي في مختلف الدول العربية ، وكذلك مع مصور الجزيرة سامي الحاج المعتقل في جوانتناموا وتيسيير علوني المعتقل في اسبانيا، كما أعلنوا تضامنهم مع عزمي بشارة وما يتعرض له من حملة إسرائيلية منظمة تريد تصفيته سياسياً ومعنوياً،وأكدوا رفضهم للإجراءات القمعية التي يتعرض لها المبدعون والكتاب في سوريا ومصر واليمن والسعودية، ومختلف الأقطار العربية.
و اصدروا بيان تضامني في حرية الإبداع المتنهكه في الوطن العربي هذا نصه يشهد الوطن العربي من الماء إلى الماء انتشار حالة هستيريا من القمع والمصادرة للحرية والإبداع وتجريم حق الرأي والتعبير والاعتقاد فالوطن المصاب بوباء الفساد والاستبداد المتناغم مع الاحتلال الأجنبي والجانح للتطبيع لم يعد لحكامه من عدو غير إرادة امتهم وحرية شعوبهم إرادة الأمة التواقة للحرية والاستقلال هي القوة الحقيقية التي تتصدى لقول الفساد والاستبداد وللاحتلال الإسرائيلي وعودة الاستعمار القديم احتلال العراق. ومايجري في دارفورد الصومالولبنان ابرز تجليات هذه العودة وحرية الراي والتعبير والإبداع والاعتقاد هي من يتصدى لهذا الثالوث الشرير التدخل الاجنبي والفساد والاستبداد ولهذا تواجه هذه الحرية مخاطر القتل والاغتيال كما يحدث في العراق والجزائر ولبنانوفلسطين او الاعتقال كما هو الحال مع تيسير علوني في اسبانيا وسامي الحاج في جوانتنامو ويكاد الوطن العربي ان يتوحد من حول القمع ومصادرة الحرية وترويع المبدعين والصحفيين والكتاب ومن اليسار الى اليمن من اليمن الى الوسط شاهدت مشنقة فقط كابداع درويش ان المصادرة والقمع والقتل والاغتيال والتجريم والتكفير يغطي المنطقة العربية كلها وللاسف قد لانجد الاستثناء الذي يؤكد القاعدة يتميز عنها حتى في أكثر مراكز الأمة تمدنا ومدنية وتحظراً فقد حوكم وروع الفنان الكبير في لبنان مارسيل خليفة على أغنية يوسف يا ابي لمحمود درويش واجتمع الوزراء السنة والشيعة على مابينهما في البحرين لإدانة وتجريم وترويع الشاعر قاسم حداد ومارسيل خليفة وفي مصر تصادر مجلة إبداع ويقدم الشاعرين احمد عبدالمعطي حجازي وحلمي سالم للمحاكمة ويتصدى المكفراتيون وأجهزة القمع لإدانة وتجريم وتكفير قصيدة شرفة ليلى مراد وإذا كان هذا في المراكز الأكثر تمدنا وتحضرا فما بالنا بالمحيط وفي السعودية يحاكم دعاة الإصلاح والديمقراطية وتجرم في الكويت روايات ليلى العثمان وفي العراق يقتل ويشرد الاحتلال الأمريكي العشرات وفي سوريا يحكم بالسجن على الكاتب والمثقف ميشيل كيلو وأنور النبي ورفاقهم بتهمة إضعاف الشعور القومي. وفي تونس والمغرب والجزائر والسودان يشتد القمع والمصادرة ضد الصحفيين والكتاب والمبدعين وليست اليمن بالاستثناء بالأحكام بالسجن ضد الصحفيين والمحاكمات بالجملة والحقيقة إن القمع قد أصبح العملة المتداولة والسمة المشتركة بين الحكم العربي من الماء إلى الماء فلترفع الأصوات مع مواجهة غول الاحتلال والقمع والفساد والاستبداد. ولابد من الإشارة إلى القمع ضد الصحافة والصحفيين والمفكرين في فلسطين من قبل الاحتلال الصهيوني العنصري ومحاولات تجريم وإدانة المفكر الفلسطيني عزمي بشارة كما ندين أيضا اختطاف الصحفيين من أي جنسية من قبل المتطرفين. وبيان تضامني مع المفكر العربي عزمي بشاره هذا نصه يتعرض الكاتب والمفكر العربي عزمي بشاره إلى حملة شرسة ومنظمة من الكيان الإسرائيلي واتهامه بتهم شتى تكشف عن سيناريو تم إعداده لتصفيته سياسياً ومعنوياً وكذلك الوصول إلى حكم بالسجن المؤبد وهو الأمر الذي يقتضي أن يقف اليوم كل الشرفاء والمناضلين مع هذه الشخصية السياسية والفكرية الشجاعة والتي عرفت بمواقفها الإنسانية والعربية الشجاعة، كسياسي ومناضل عن حقوق الإنسان وحقوق الفلسطينيين في أراضي 1948م وفي كل مكان، واليوم والأستاذ عزمي بشاره يزور صنعاء لحضور لقاء تضامني واسع مع قضيته نؤكد نحن المشاركون في الندوة الإقليمية الخاصة بدور المثقف في الإصلاح الديمقراطي والتي ينظمها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان ويشارك فيها نخبة من المثقفين العرب. نؤكد جميعا تضامننا الكامل مع الأستاذ عزمي بشاره وقضيته العادلة ونطالب المجتمع الدولي وفي مقدمتها الأممالمتحدة، وكذلك الأنظمة العربية، ومؤسسات المجتمع المدني في الوطن العربي، العمل بجدية على وقف الحملة الصادرة من قبل السلطات الإسرائيلية ووقف الملاحقات الأمنية وإسقاط التهم الباطلة التي يتم تلفيقها على هذه الشخصية السياسية والمناضلة والتي بقيت رمزاً للتحرر وللدفاع عن الكرامة الإنسانية وعن مبادئ حقوق الإنسان. إننا جميعا مطالبون الآن قبل أي شيء آخر في كشف هذه الممارسات السياسية العنصرية والذي يضرب بعرض الحائط بكافة الوثائق الدولية لحقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية للعدالة والإنصاف مهمتنا جميعا أن ننتصر للحق ننتصر لحق عزمي بشاره لان ذلك رداً للاعتبار لكل مناضل صادق ومثقف ملتزم عمل من اجل المبادئ الإنسانية السامية. وقبل كل شيء رد اعتبار لكرامتنا جميعاً وللمبادئ الإنسانية ومبادئ التحرر من الظلم والاستعمار والهيمنة الصهيونية. وكانت الندوة قد اختتمت أعمالها بعد ظهر الخميس 17 مايو2007 في صنعاء بمشاركة 60 مثقف ومبدع وناشط حقوقي.