قصيدة للشاعر جبر علي ناصر الجلهم (أبو محمد) بعنوان (جناح الطايرة) .. يهديها لنادي المغتربين وللمغتربين الذي طالما يعودون إلى أرض الوطن وهم محافظون على ثقافتهم وأخلاقهم وآدابهم وفكرهم العربية الأصيلة.. وهذه الأبيات الشعرية تعالج قضية قريبة جداُ من الواقع والحقيقة ألتمسها أخونا الشاعر في سفره من اليمن إلى أمريكا المرة الأخيرة .
يقول الفتى الجلهم بخمسه عشر صفر بهجري وميلادي بتاريخ مدوني في الوقت والتاريخ بما شاهده نظر حقايق وما حد للحقايق يراهني بصدفه على الكرسي وانا كنت منتظر بصالة مطار صنعاء مودع لموطني جلس جانبي مزيون شقفه من القمر مغطي بنانه بالكفوف الملوني سألني القلم بأخلاق بكلمات كالدرر ليمليء بطاقات السفر ثم يسايني وشل القلم مني وغضيت بالبصر عطيته وانا خجلان والخوف هزني وسال القلم بالحبر في يده انتثر وبلل غطاء كفه وقد كان محزني ولما اتيته في كلامي له اعتذر بسرعه يرد العذر باخلاق راعني خلع من على يده غطاها وقد ظهر بنانه كما اقلام من عز معدني بلمحه رايته دون قصدي في النظر ورديت طرفي قلت يا رب عافني سالني بكلماتٍ ظريفه ولا تظر في اخلاق من يسأل كلامه موازني وانا كنت متحفظ جوابي بما يسر لما شفت من عفه واخلاق كامني وكل ما يسألني اجوب على حذر اخاف ان أتي محضورمن ذي بباطني فقط في سؤال واحد سألته عن السفر وقال لي مسافر في زياره لجرمني ونادوا على الرحله فمريت وهو حضر طلهنا في السلم بخطوات طافني ولما اقلع الطيار فى الجوء واستقر وصابح في الاجواء على شبه ساكني لفت النظر يمناي وانا على الممر رأيت منظراً مفزع دهشني وخافني رايته وهو يخلع حجابه عن الشعر وتلك اللثامه شالها حين شافني وظنيت بايخجل وبالثوب يستتر ولكن!! قصد ذلك ولا كان فاطني وزاد ابعد الشرشف تحول من الحضر ظهر في قميص احمر مع جنز داكني وطلع علب تلوين من خانة الكمر ولون بها خديه والفم معتني تحول وفي لحظه ولاهم من بشر كأنه وسط نيورك مخلوق وساكني سألته وقلت اشتيك تصدقني الخبر ولا عاد با اخجل منك لانك مداهني فقال لي سؤالك بانجيبه بمختصر قده عندنا معروف ليش انت حازني انا من بنات صنعاء وقد عشت في قطر وزرت الخليج والغرب ومريت لندني سألته عن الشرشف وعن قصة المصر لماذا كشفتي عن كل هذا المحاسني لماذا بصنعاء لابسه ثوب معتبر وفى الطايره صرتي على شكل فاتني فقالت لاني من قبيله ومن اسر اخاف ان يلوم الناس فعلي وعابني فقلت استري ما ربنا فيك قد ستر ولاتظهري ما كان مخفي وباطني اخاف ينزل الله من صاعقه تمر على الطايره تصبح بذنبك معادني