أيد القنصل العام بقنصلية اليمن في مومباي السفير نبيل ميسري إعادة فصل وزارة المغتربين عن الخارجية، قائلا إنها ستكون ذات فائدة أكثر للمغتربين اليمنيين في كل مكان. ولفت ميسري إلى الحالة الاجتماعية السيئة التي يعيشها المغتربون اليمنيون في الهند وعدم قدرة السفارة اليمنية على تقديم المساعدات الكافية لهم بسبب شحة الإمكانيات. ودعا وزارة المغتربين إلى الاهتمام بأبناء المغتربين الذين يحوون في صفوفهم على الكثير من المواهب والإمكانيات، وكذا الاستفادة من المؤتمرات التي تقام للمغتربين وجعلها محطات جادة لحل قضاياهم والخروج منها بنتائج عملية. وأوضح القنصل العام أن عملهم في القنصلية يشمل جانبين التجاري والطلابي، و يقوم الجانب الأول بتعزيز العلاقة بين التجار ورجال الأعمال في الهندواليمن، وخلق علاقات مع الغرف التجارية في البلدين. وأشار إلى أن القنصلية حاولت تنظيم ندوة لتشجيع الاستثمار في اليمن بالتنسيق مع الغرفة التجارية الهندية العربية، وقاموا بدعوة ثلاث جهات في الداخل لإرسال مشارك في الندوة إلا انه لم يتم التفاعل من تلك الجهات، ما جعل القنصلية في موقف حرج مع الغرفة الهندية العربية. وأضاف ميسري" إن الجانب الآخر في عملهم وهو الجانب الطلابي إشرافي فقط فيه حيث تعنى به الملحقية الثقافية التي لها استقلالية تامة وتتبع وزارة التعليم العالي". وقال " إن الطلبة اليمنيين يعيشون ظروفا مادية سيئة وأن مخصصاتهم المالية اقل من طلبة بقية الدول"، لافتا إلى إن "من في الداخل يعتقدون إن الهند بلد رخيص وهذا ليس بالأمر الصحيح". ومن المشاكل التي تواجهها القنصلية مع الطلبة أشار القنصل العام إلى الرسوم الجامعية كإحدى المشاكل والتي توصلت فيها الملحقية إلى قرار بدفعها للجامعات بشكل مباشر، وأيضا اضطرار الطلبة للعيش في أطراف المدن لرخص الإيجارات وهي مناطق غير آمنة ما يعرضهم وأسرهم للخطر. وبالنسبة للقادمين للعلاج أجاب ميسري إلى إن عددا كبيرا من المرضى يأتون للعلاج من السرطان، ومنهم من يكون تشخيصه خاطئ ما يستلزم على الجهات الصحية في الداخل الاهتمام بإيجاد آلات قادرة على التشخيص الصحيح، وأيضا منهم من يأتي في مراحل متقدمة من المرض ما يجعل علاجه غير ممكن. وأشار إلى إن القنصلية تتلقى بشكل دائم شكاوى من مرضى تعرضوا للنصب لعدم معرفتهم بالبلد وتكاليف العلاج والإقامة وكذا حالات سرقة، بالإضافة إلى عدم معرفتهم بقوانين البلد ما يوقعهم في الكثير من المشاكل، مقترحا أن تتم عملية توعية القادمين للهند بغرض العلاج بالتعاون مع الخطوط الجوية اليمنية. وأوضح أن القنصلية تقوم بالحصول على تخفيضات للمرضى وأيضا مساعدة الحالات الطارئة حسب الإمكانات المتاحة وتقدير الحالة. وتستقبل القنصلية حالتان إلى ثلاث يوميا شكاوى بسبب الإقامة أو الخروج بمبالغ مالية غير مسموح بها حيث يمنع القانون الهندي الخروج بأكثر من 5 آلاف دولار، إلا إن البعض يأتي للعلاج أو التجارة وربما لسبب أو لآخر لا يحقق هدفه فلا يستطيع العودة بأمواله، كما تستقبل حالات شكاوى سرقة ونصب ومشاكل التأشيرات. وعن الجانب السياحي قال القنصل العام انه ضعيف ولا يوجد اهتمام كاف بالهند، رغم إن المواطن الهندي يحب الترحال والسفر، داعيا شركات ووكالات السياحة إلى المزيد من الاهتمام بالهند بالندوات التعريفية والعروض السياحية. وعن أمور القنصلية الداخلية أوضح القنصل العام أن الشفافية هي أساس عمل القنصلية ويتم إعلان الشروط المطلوبة للمعاملات لكل المراجعين، كما تم تزويد القنصلية بالتكنولوجيا الحديثة لإنجاز المعاملات في نفس اليوم ، فلا شئ يتأخر لليوم القادم. وأضاف إن اشكالياتهم الداخلية يتم نقاشها مع وزارة الخارجية وتحل بشكل سريع ولا يوجد أي مشاكل سوى عدم تفاعل الجهات في اليمن مع بعض الأنشطة - كندوة الاستثمار التي سبق ذكرها- ما يفقد مصداقيتهم أمام الآخرين. هذا ويعمل في القنصلية ستة دبلوماسيين يمنيين وسبعة مساعدين من الهنود. سبأ