دشن الدكتور رشاد العليمي- نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، واللواء الركن محمد ناصر أحمد وزير الدفاع، و "فور تشيلي" نائب وزير الدفاع الإيطالي صباح اليوم الأربعاء أول منظومة مراقبة الكترونية للسواحل اليمنية، مولتها الحكومة الإيطالية بموجب أول اتفاقية أمنية تبرمها اليمن مع دولة أوروبية كان الرئيس علي عبد الله صالح وقعها عام 2004م خلال زيارته لروما. وخلال حفل التدشين- بمقر مصلحة خفر السواحل بصنعاء- أبدى نائب وزير الدفاع الإيطالي استعداد حكومة بلاده لاستيعاب عدد من أفراد القوات المسلحة والأمن في الكليات العسكرية الإيطالية لتأهيلهم أكاديمياً في مجال مكافحة الإرهاب. وكشف – في الوقت ذاته- عن عزم بلاده البحث عن مصادر تمويلية لاستكمال المرحلة الثانية من مشروع منظومة المراقبة الالكترونية للشريط الساحلي اليمني، مؤكداً أن شركة "سلكس" الإيطالية التي نفذت المرحلة الأولى من المشروع استخدمت أحدث تقنيات المراقبة الساحلية المعتمدة حالياً في كثير من دول العالم، مشيراً إلى أن التعاون اليمني الإيطالي مستمر بالتنامي، وأن حكومة بلاده تتابع بإعجاب تطور مسيرة الديمقراطية والحقوق والحريات في اليمن. من جانبه، أكد الدكتور رشاد العليمي أهمية المشروع في حماية الحدود البحرية والشواطيء اليمنية من كل ما يمكن أن يأتي من الخارج سواء إرهاب أو تهريب أو هجرة غير مشروعة أو مخدرات أو أسلحة، مشيراً إلى أنه سيسهم في تعزيز أمن واستقرار المنطقة عموماً، والجهود الدولية في مكافحة الإرهاب. وقال الدكتور العليمي أن المنظومة التي تم تدشينها ستغطي 500 كيلو متراً من السواحل اليمنية، معرباً عن تقديره لكل ما يتحقق على صعيد العلاقات الثنائية بين اليمن وايطاليا، آملاً أن تتعزز هذه العلاقة على مختلف الأصعدة التنموية الأخرى.