أكد مصدر مسئول في مديرية عسيلان بشبوة استمرار المفاوضات مع خاطفي ناقلة شركة توتال الفرنسية العاملة في مشروع إنشاء وتصدير الغاز الطبيعي المسال في منطقة بالحاف على ساحل البحر العربي جنوبي اليمن. وقال الأستاذ عوض عبد الله حويلة- الأمين العام للمجلس المحلي لمديرية عسيلان- في تصريح خاص ل"نبأ نيوز":أن السلطات تواصل جهودها ومساعيها الحثيثة لإقناع خاطفي الناقلة للإفراج عنها بالطرق السلمية، نافياً وجود دوافع سياسية أو تخريبية وراء اختطاف الناقلة بقدر ما هو أسلوب للضغط على إدارة الشركة لتلبية مطالب تتعلق بالتنمية وفرص العمل. وكانت مجموعة من رجال القبائل المسلحين في مديرية عسيلان اختطفوا ظهر أمس الأحد ناقلة وعلى متنها كمية من الأنابيب أثناء مرورها من منطقة العسيلان – شرق المديرية. وقال احد الخاطفين ل"نبأ نيوز": أن إقدامهم على احتجاز الناقلة يأتي بغرض الضغط على إدارة الشركة والسلطات اليمنية لتنفيذ مطالب تقدموا بها مسبقاً، مؤكداً أن مطالبهم تتمثل في: تسليم التعويضات المالية لملاك الأراضي التي يمر بها الأنبوب، وإيجاد مشاريع خدمية وتنموية للمناطق المحرومة، بالإضافة إلى توفير فرص عمل لدى الشركة لأبناء عسيلان أسوة بالمديريات الأخرى. ويمر الأنبوب – طوله 320 كيلو متراً- بدءً من محطة صافر في محافظة مأرب ومروراً بمديريات عسيلان، وعياذ، وجردان، والروضة، وميفعة، ورضوم وحتى محطة التصدير التي يجري إنشاؤها على ساحل البحر العربي في بالحاف. من جهة أخرى، رفع المجلس المحلي لمديرية عسيلان صباح اليوم الاثنين مذكرة إلى محافظ محافظة شبوة تتعلق باحتجاز ناقلة شركة توتال العالمية، وعبر فيها عن أسفه الشديد لما حدث ويحدث للشركات النفطية بمديرية عسيلان التي اعتبرها ناتجة عن سلبيات وأخطاء يرتكبها مكتب العمل والشئون الاجتماعية في المحافظة الذي يتصرف بعملية التوظيف دون إشراك المجلس المحلي بالمديرية لما من شأنه ضمان عدالة توزيع فرص العمل بصورة عادلة وفقاً للكفاءات والخبرات تفادياً لحدوث أي مشاكل. وناشد محلي عسيلان – في مذكرته- محافظ المحافظة بالتدخل السريع لمعالجة السلبيات والأخطاء التي يرتكبها مكتب العمل والشئون الاجتماعية، والتي تؤثر سلباً على الأوضاع الأمنية بالمنطقة وتعرض أعمال الشركات النفطية للعراقيل.