أقرت السلطات اليمنية بمحافظة شبوة بعد عصر اليوم الإثنين استخدام القوة العسكرية لتحرير ناقلة مختطفة تابعة لشركة "توتال" الفرنسية المنفذة لمشروع تصدير الغاز عبر البحر العربي، بعد فشل جميع المفاوضات مع الخاطفين. وذكر علي مساعد الحارثي- عضو المجلس المحلي بمحافظة شبوة وأحد أعضاء لجنة التفاوض مع الخاطفين- في اتصال مع مراسل "نبأ نيوز" بشبوة: إن كافة المفاوضات الرامية إلى تحرير ناقلة شركة "توتال" الفرنسية وصلت مساء أمس الأحد إلى طريق مسدود. وأوضح: أن الخاطفين يصرون على عدم إطلاق الناقلة إلاّ بعد تنفيذ مطالبهم، وهو الأمر الذي قوبل برفض السلطات الحكومية وإصرارها على ضرورة الإفراج عن الناقلة دون قيد أو شرط ، معتبرة عملية الاختطاف "أسلوب ابتزاز مرفوض لديها ولا هوادة فيه". وفي "عتق"، كشفت مصادر عسكرية ل"نبأ نيوز": أن اللجنة الأمنية بالمحافظة أقرت بعد عصر اليوم الاثنين اللجوء إلى الخيار العسكري لتحرير الناقلة من أيدي الخاطفين. وتوقعت المصادر تحرك قوة عسكرية كبيرة في غضون الساعات القليلة القادمة إلى منطقة الخاطفين لمحاصرتهم وإلقاء القبض عليهم وتحرير الناقلة التي تم اختطافها قبل نحو (10) أيام ، بعد أن اعترضتها مجموعة قبلية مسلحة قوامها حوالي (50) شخصاً، وألزمت سائقها على الترجل بقوة السلاح، وقادوها إلى مكان مجهول من صحاري مديرية "عسيلان" للضغط على إدارة الشركة لتنفيذ مطالبهم. ويطالب الخاطفون شركة "توتال" الفرنسية بتوظيف عدداً من أبنائهم لديها، ومنح مناطقهم في "عسيلان" حصة من المخصصات المعتمدة للتنمية المستدامة، بالإضافة إلى تشغيل معدات خاصة بهم، باعتبار أن أنبوب الغاز يمر بمناطق المديرية.. وهو المطلب الذي ترفضه إدارة الشركة وتطالب السلطات باتخاذ الإجراءات الصارمة بحق الخاطفين، وإلزامهم بسرعة الإفراج عنها.