دخلت ثمان شركات سعودية ويمنية وصينية في تحالف استراتيجي لإنشاء مصنع جديد للأسمنت في محافظة لحج جنوبي اليمن كان قد توقف إنشاؤه العام الماضي لعدم وجود ممول. وأكد رجل الأعمال اليمني جابر صلاح بن شعيلة رئيس مجلس إدارة مجموعة بن شعيلة التجارية - إحدى كبريات الشركات التجارية في اليمن - أن مجموعته وشركاءها (أربع شركات يمنية وأخرى صينية) وقعت اتفاقية نهائية مع شركتين سعوديتين هما مجموعة الشيخ عبد الرب قاسم العيسائي ومجموعة سعودية أخرى" فضلت عدم ذكر اسمها" للدخول شريكين أساسيين لتنفيذ مصنع بن شعيلة للأسمنت الذي أعلن عن إنشائه العام الماضي في مديرية ردفان - وداي خرعان. وأضاف شعيلة أن دخول الشركاء السعوديين الذين يعدون شركاء استراتيجيين لمجموعته والممولين لمشروع المصنع، أدى إلى رفع تكلفة المشروع من 240 مليون دولار إلى 250 مليون دولار، والإسراع في تنفيذه، منوها إلى أن الجانب السعودي يمتلك نسبة 65 في المائة بينما يمتلك الجانب اليمني مع شريكة الصيني نسبة ال 35 في المائة المتبقية. وأشار بن شعيلة ل"لاقتصادية" إلى أنه تم توقيع الاتفاق مع شركة تركية الأسبوع الماضي في مدينة اسطنبول للاستشارة والإشراف على تنفيذ المصنع الذي ستنفذه شركة صينية، لافتا إلى أن المشروع الذي يموله الجانب السعودي سيتم تغيير اسمه حسب رغبة الشركاء. وأضاف أنه سيتم الإعلان في وقت قريب عن طرح أسهم المصنع للاكتتاب من قبل المغتربين في دول الخليج وغيرها والمواطنين في داخل البلد خلال الأسابيع المقبلة. وقال بن شعيلة إن المصنع ستبلغ طاقته الإنتاجية خمسة آلاف طن يوميا من الأسمنت، وسيقام على مساحة تصل إلى خمسة كيلومترات مربعة، وسيشغل عمالة تصل إلى 1500 عامل. وكانت مجموعة بن شعيلة قد وقعت أواخر العام الماضي في الصين اتفاقية شراكة لإنشاء المصنع مع شركة مكس مور الهونج كونجية وشركة سي. إم. سي الصينية المنفذة للمشروع، غير أنه لم ينفذ حينها لعدم وجود ممول.