دعا بيان صادر عن حملة "معاً ضد حرب صعدة" إلى عقد مؤتمر وطني للمصالحة و فتح محافظة صعدة أمام وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان للإطلاع على الوضع الإنساني و إعلانها محافظة منكوبة واستحقاقها للإغاثة. وقدر بيان حملة "معاً ضد حرب صعدة" تلقى "نبأ نيوز" نسخة منه قرار وقف الحرب من كافة الأطراف بكثير من التقدير، وخصوصاً فيما يخص جهود الوساطة القطرية في سبيل وقف الحرب. وأعتبر البيان التوافق على إيقاف حرب صعدة خطوة مهمة باتجاه العصر والمستقبل، وخطوة في طريق استعادة دولة الوحدة لخط سيرها الوحدوي السليم. وقال:ليس هناك ما هو أكثر بشاعة من الحرب- أي حرب- أما عندما تكون بين أبناء الأسرة والشعب والأمة والملة واللغة والمصير الواحد فإن هذه الحرب تصبح معنى من معان الانتحار الفاجع، وتكون شاهد فشلنا كلنا كمجتمع وكشعب وكأمة وكبشر وأشار إلى أن قرار إيقاف الحرب هي الخطوة الأولى والضرورية ولكنها ليست بالكافية، فالأهم هو التطبيق الفعلي لهذا القرار والالتزام ببنود الاتفاق بين الطرفين واستبدال لغة التقاتل والصراع بلغة التسامح والحوار، والقضاء على كل عوامل الفرقة والتصارع والاحتراب في حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأشاد البيان باتفاق التحاور بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك، داعياً إلى توسيع رقعته ومستوى المشاركة فيه، كما دعا إلى الجدية في تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، خاصة فيما يتعلق بحرب صعدة، والتي لن يكون لوقفها معنى وقيمة ومصداقية أمام شعبنا وأمتنا والرأي العام الدولي إلا بإطلاق الحريات وبالأخص حرية الرأي والتعبير والاعتقاد. وأعتبر: إن تكرر حرب صعدة لثلاث مرات خلال أربع سنوات كانت نتيجة لعدم معالجة جذور المشكلة، وكذلك هو الحال مع الحروب بعمومها في اليمن، ولضمان عدم تكرار الحرب يجب تضميد الجراح والتخلي وإلى الأبد عن الإرث الوبيل في الاحتكام إلى السلاح لحل قضايا الحكم والتنمية والبناء. وأكد على أن الأهمية الكبرى لقرار وقف الحرب إلا أنه لن يكتسب بعده الاستراتيجي إلا بالعمل على إزالة آثار الحرب على كافة الأصعدة الإنسانية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ورفع المعاناة عن السجناء والمشردين والنظر في مظالمهم وتعويض المتضررين من خلال مصالحة وطنية عادلة.