كشفت مصادر مطلعة بوزارة الصحة العامة والسكان عن قيام الدكتور عبد الكريم راصع- وزير الصحة- بتجريد البرنامج الوطني للدواء من جميع الصلاحيات الممنوحة له بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (274) والمؤرخ في 12/12/2006م. وقالت المصادر ل"نبأ نيوز": أن مجلس الوزراء منح البرنامج الوطني للدواء بموجب القرار أعلاه استقلالية مالية وإدارية، إلاّ أن وزير الصحة رفض العمل بقرار الحكومة، وأصدر قراراً وزارياً بديلاً يربط بموجبه برنامج الدواء وميزانيته المالية به شخصياً. كما جرد مديرة البرنامج الدكتورة ابتهاج الكمال من معظم مهامها الأساسية، بما في ذلك مسئوليتها عن تولي لجنة تحليل الدواء المورد من قبل الصحة لإثبات صلاحيته. فقد أوكل الوزير لجنة التحليل إلى وكيله "المخضرم" الدكتور ماجد الجنيد، فيما أوكل لنفسه رئاسة لجنة البت– بحسب المصادر ذاتها.. وقام باستنزاف موارد البرنامج بسحوبات غير خاضعة لموافقة مديرة البرنامج، كان آخرها الشهر الماضي بسحب مبلغ (174) ألف دولار تحت مسمى شراء لقاحات. وأكدت: أن هذا الإجراء تم اتخاذه في أعقاب تكرار معارضة الدكتورة الكمال لعدد من الصفقات الدوائية المخالفة، وإحباط العديد من التعاملات غير القانونية- والتي كان منها التواطؤ مع شركات دوائية بعدم ختم الأدوية المشتراة للمستشفيات الحكومية بعبارة (غير مخصص للبيع)، الأمر الذي كانت تأخذ طريقها للبيع في الأسواق التجارية. إلى جانب إفشال منح مناقصة الغاز الطبي (المنظورة حالياً أمام البرلمان) لشركة غير مستوفية الشروط وبفارق مليون دولار عن الشركة المستحقة. أما على صعيد انقطاع الأدوية المنقذة للحياة عن الصيدليات، فقد أكدت المصادر صحة ما نشرته "نبأ نيوز" أمس حول اتخاذ وزير الصحة قراراً بتقليص مشتريات الأدوية المنقذة للحياة كالعلاجات الخاصة بمرضى السكر، والقلب، والكلى مقابل زيادة مشتريات أدوية الرعاية الأولية. وأوضح المصدر: أن الوزير اتخذ هذا القرار في الوقت الذي شهدت أعداد المرضى زيادة بنسبة (30 %) خلال العام الجاري، مبيناً أن الغرض من هذا التوجه هو توفير القدر الأكبر من الموارد المالية للوزارة، لأن الأدوية المنقذة للحياة باهضة جداً في حين أدوية الرعاية الأولية زهيدة، وهناك منظمات دولية تقدم كميات منها مجاناً لليمن.. وحملت المصادر وزير الصحة مسئولية انقطاع الأدوية المنقذة للحياة عن الصيدليات العامة. على صعيد متصل، أكد الدكتور توفيق صالح المريسي- مدير الصيدلة والتموين الطبي بمحافظة البيضاء- رداً على ما تم نشره أمس تحت عنوان (طفل يبكي أمام الصيدلة المركزية لعدم حصوله على الأنسولين)، بأن "آخر مخزون في إقليم ذمار من الأنسولين كان بتاريخ 15/5/2007م لا يتجاوز ستمائة فيالة من الأنسولين وتم إحضار خمسمائة منها" وقال أنه بعد التواصل مع البرنامج "تم إفادتنا بأن البرنامج لا يوجد لديه أي مخزون من هذا الدواء وكذلك البرنامج في صنعاء لم يكن بأحسن حال منه"، وهو الأمر الذي تم الرفع به إلى وزارة الصحة بموجب المذكرة رقم (476) بتاريخ 1/7/2007م وكذا المذكرة (461) بتاريخ 24/6/2007م. وهذا التصريح يؤكد صحة ما نشرته وسائل إعلام مختلفة بهذا الخصوص، ويفند ادعاء الوزارة بأن الأمر مجرد "إشاعة مغرضة". هذا ومن المقرر أن يعقد وزير الصحة قبل ظهر اليوم مؤتمراً صحافياً في محاولة لتبرير الأزمة الدوائية، وإسكات وسائل الإعلام عن الخوض بها. إقرأ على نبأ نيوز: فضائح في الصحة وتوقع إقالة مديرة الدواء لمعارضتها صفقة مخالفة نفاذ الأدوية المنقذة للحياة من المستشفيات العامة في معظم اليمن برنامج الدواء يرفض قاطرة دوائية والوساطات الرفيعة تعود خائبة الصيادلة: (60 %) من الأدوية مهربة والتجار يتهمون الوزارة بالتورط (20) شركة تتهم المؤسسة الاقتصادية بالاحتكار والصحة تدافع بالنيابة (2) مليار عمولة أثاث مراكز صحية والعسلي يعيد العاقل لمنصبه الصحة تتاجر بممنوعات مصادرة في مداهمات مخازن الأدوية وزير المالية يحول مناقصة طبية الى شركة رفضتها اللجنة العليا الصحة تتلاعب بشركات الأدوية وشركة تايلندية تفضح المستور مركز تحصين بلا ماء ولا كهرباء يفتتحه وزير الصحة باحتفال اليوم وزير الصحة يستعيد أول مدير حسابات يفجر أزمة داخل الحكومة