وفدت ظهر اليوم الخميس على سفارة أسبانيا بصنعاء الآلاف من أبناء الشعب اليمني يتقدمهم وزير السياحة نبيل الفقيه، وعدد كبير من كبار المسئولين الحكوميين والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية، وممثلو وكالات السياحة والسفر حاملي باقات الورود لتقديم التعازي لحكومة وشعب أسبانيا عبر سفيرها سعادة السيد ماركوس بينا. وفي كلمة له خلال لقائه بالسفير الأسباني وأعضاء البعثة الدبلوماسية، أعرب نبيل الفقيه – وزير السياحة- عن بالغ أسى المجلس الأعلى للترويج السياحي، والوكالات، وأبناء الشعب اليمني للحادث الإرهابي الذي أودى بحياة عدد من الضحايا الأسبان، مؤكداً على أهمية التضامن بين الشعوب في مواجهة الإرهاب. وقال الفقيه: أن ما حدث في مأرب يحدث في الكثير من دول العالم، مشيراً الى أن اليمن مشاركة في الحرب الدولية على الإرهاب، وبالتالي فهي تدفع ثمن هذا التعاون. وتمنى وزير السياحة أن لا تؤثر هذه الأحداث، وأن تبقى علاقة البلدين يسودها الوئام، والتعاون، شاكراً في ختام كلمته تفهم حكومة وشعب أسبانيا للموقف. من جهته أعرب سعادة السفير الأسباني بصنعاء السيد ماركوس بينا عن شكره للوافدين على السفارة لتقديم التعازي، وقال: نحن مندهشون مما نتلقاه من الحكومة والشعب اليمني من تفاعل، ومؤاساة، واستغل الفرصة لأقدم شكري على تضامن الشعب اليمني منذ اللحظات الأولى لحدوث الفاجعة. وأشار سعادة السفير إلى أن ضحايا الحادث لم يكونوا أسبان فقط وانما كان بينهم يمنيون أيضاً، وإن الإرهاب استهدف الإضرار بالمجتمع اليمني وثقافته وحضارته العريقة. وأكد أن ظاهرة الإرهاب هي ظاهرة عالمية وليست في اليمن وحدها، ويجب على جميع البلدان المتحضرة التضامن في مواجهة الإرهاب. وكان فضيلة القاضي حمود الهتار – وزير الأوقاف- وعدد آخر من كبار مسئولي الدولة والمنظمات المدنية قاموا صباح اليوم الخميس بزيارة إلى سفارة أسبانيا قدموا خلالها التعازي لحكومة وشعب أسبانيا، معبرين عن أسفهم على ما حدث، ومؤكدين أهمية تضافر كل الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.