خرجت صباح اليوم الخميس بالعاصمة صنعاء تظاهرة كبيرة نظمتها الجمعية اليمنية لوكالات السياحة والسفر، وشاركت فيها كافة مكاتب القطاعات السياحية من مختلف محافظات الجمهورية، ومنظمات مجتمع مدني، وأعضاء بمجلسي الشورى والنواب، وحشود جماهيرية بالآلاف منددين جميعاً بالحادث الإرهابي الذي استهدف السياح الأجانب بمأرب، ومطالبين الأجهزة المنية بالتعامل بحزم وقوة، والاقتصاص ممن يقفون خلف العملية الإرهابية. ورفع المتظاهرون- الذين انطلقوا من ميدان التحرير إلى مقر السفارة الأسبانية في حدة بالعاصمة صنعاء- لافتات باللغتين العربية والإنجليزية تندد بالجريمة، وتؤكد "الإرهاب ليس له دين ولا وطن" وأن "إكرام الضيف واجب"، و"الإسلام دين رحمة وتسامح، واليمن منبع الإسلام"، والكثير من العبارات التي اعتبرت الحادث الإرهابي استهدافاً للاقتصاد والتنمية اليمنية. ووقف المتظاهرون خلال تجمهرهم الخطابي بميدان التحرير دقيقة واحدة حداد، قرأوا خلالها الفاتحة على أرواح الشهداء الذين طالتهم أيدي الإرهاب في حادث مأرب. وفي كلمة للجمعية اليمنية لوكالات السياحة والسفر – خلال تجمهر المتظاهرين في ميدان التحرير- أكد محمد هاجع: أن الحادث الإرهابي المروع في مأرب سيزيد من رص الصفوف ولن ينال من تلاحم أبناء الشعب اليمني في التصدي لكل المؤامرات التخريبية. وقال: أن الجريمة الشنعاء التي حصلت بالأمس ونالت من أصدقائنا السواح الأسبان ومن المواطنين اليمنيين لم تكن تستهدف النيل منهم فقط بل أنها أيضاً تستهدفنا جميعاً تستهدف الاستقرار والأمن وأن من يراجع التاريخ الأسود لهؤلاء الإرهابيين سيدرك مدى حقدهم على شعبنا ووطنا حيث دأبوا على إلحاق الأذى بنا وباقتصادنا وبأقوات أطفالنا وبسمعة بلادنا كما بدأنا النهوض بأحوالنا وكلما اكتسبت بلادنا سمعة مشرفة بين الأمم. وأشار إلى أن هذا الإرهاب الذي أصبح كالسرطان يستهدف جسد الأمة ليس له دين ولا وطن يلحق الأذى بنا جميعاً على امتداد الوطن العربي والعالم الإسلامي، مؤكدة: أن من يراجع أفعال السوء سيرى فداحة الخسائر التي لحقت بنا جميعاً جراء أياديها السوداء الملطخة بدماء الأبرياء وسيدرك المخاطر التي تشكلها هذه الفئة المارقة المعادية لله وللوطن والشعب. وأكد هاجع في كلمة الجمعية قوله: إن معركتنا مع الإرهاب الأسود هي معركة الشعب كله ، الحكومة وقوات الأمن ، الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ، معركة رجال الدين وفعاليات المجتمع المختلفة معركتنا جميعاً لنذود عن الوطن والشعب ونتصدى لأعداء الدين والحياة ونقبر مخططاتهم الخبيثة من أجل يمن مزدهر ومستقر وآمن. كما ألقى علوان الشيباني كلمة باسم الاتحاد اليمني للفنادق، استهلها بالتعبير عن إدانة الاتحاد للعمل الإرهابي المشين ، وقال أنه يتنافى مع أعراف وأخلاقيات الشعب اليمني وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ، مؤكداً أن العمل الإرهابي لن يثبط من العزائم أو يثني اليمن عن العمل الدؤوب من اجل إيجاد مناخ سياحي آمن وجذاب للسياحة والاستثمارات الخارجية. وألن: أننا متحررون من الخوف الذي تحاول شرذمة من الأفراد الضالين أن يطوقنا به، متحررون من النزعات الشريرة التي يود المجرمون زرعها فيما بيننا ، ونقول لهم بأننا مع الوئام الوطني ، مع إصلاح ذات البين .. مع الجهود الخيرة التي تبذل من أجل حياة أكثر عدلاً، وأوفر رخاء للمواطن اليمني، وضد كل المحاولات التي تجرنا إلى الوراء. وقال المتحدث باسم اتحاد الفنادق: عن ذلك العمل الإجرامي المشين قصد به الإساءة إلى سمعة شعبنا وبلادنا، وغرس خنجر مسموم في وريد أخلاقنا وقيم معتقداتنا الدينية والحضارية، لكننا على ثقة مطلقة بان وعي شعبنا ويقظته الدائمة لن تمكن تلك الشراذم الضالة من تحقيق مآربها الشريرة. كما ألقيت كلمات باسم الاتحاد العام لشباب اليمن، والاتحاد العام لعمال اليمن، وجمعيات وكالات السفر بحضرموت، واتحاد المعاقين اليمنيين الذين سجلوا حضوراً كبيراً على كراسي الإعاقة، وجهات أخرى عديدة.. وألقيت قصائد حماسية تندد بالإرهاب وتدعو الدولة إلى الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه إلحاق الضرر بشعب اليمن وضيوفه والاقتصاد الوطني. هذا وتوجه المتظاهرون من ميدان التحرير إلى مقر السفارة الأسبانية بصنعاء في منطقة حدة، وحمل العديد منهم الزهور، التي قدموها للبعثة الدبلوماسية الأسبانية بصنعاء على هامش لقاء جمع وزير السياحة الأستاذ نبيل الفقيه والسفير الأسباني بصنعاء السيد ماركوس بينا، بجاني ممثلين عن المتظاهرين، وشخصيات سياسية ومدنية رفيعة. تفاصيل كلمتي وزير السياحة والسفير الأسباني .. انقر هنا ..