يشن الإعلام الرسمي منذ أكثر من شهر حملة مسعورة ضد قناتي الجزيرة وسهيل وقد وجد القائمون على فضائية الرئيس الخطأ أو بالأحرى الفخ الذي وقعت فيه الجزيرة عندما بثت شريط فيديو أرسله أحد المشاهدين عن جنود يضربون محتجين داخل أحد السجون.. واتضح فيما بعد أنه بالعراق وليس باليمن ذريعة لما يذهبون إليه من أن الجزيرة تستهدف اليمن وغيره من الكلام الكبير على عقولهم وكل ذلك بسبب تغطية الجزيرة الفاعلة لأحداث ثورة اليمن وإبراز رأي المعارضة المغيب في تلفزيون الرئيس ونقل حراك الشارع ونحن هنا لن نبرر للجزيرة ذلك الخطأ فما وقعت فيه هو خطأ مهني واضح وقد اعتذرت الجزيرة عن ذلك ووضحت بعد بثه بوقت قصير وجل من لا يسهو.. ولكن فضائية اليمن عفواً فضائية الرئيس وإعلامه المفلس مثله وجدة في ذلك الخطأ الجزيرة كنزاً ثميناً حيث تم بثه مئات المرات تحت اسم الفضيحة مع أن فضائية اليمن هي أكبر فضيحة إعلامية منذ ظهر البث الفضائي فلا تقارن الجزيرة بمهنيتها العالية وتفوقها الذي شهد به العالم مع إعلام الرئيس الذي أقصى الرأي الآخر وأوغل في شتم الأشخاص وتجريح الهيئات والافتراء على الناس والتحريض على المعارضة وعلى شباب الثورة والفرقة الأولى مدرع وغيرها من المؤسسات الوطنية ليظهر بوجهه الكالح المفلس الذي يقدس الرئيس ويبث الأغاني لتمجيد الفرد الصنم ويؤله الطاغية ويدار من غرف الأمن السياسي والقومي المظلمة بقيادة رجل الكهف المحنط والذي مازال يعيش بعقلية خادم الفرعون في العصور القديمة ويستغرب بعض الناس أن كل المتصلين في فضائية الرئيس يشكرون الرئيس ويهاجمون المعارضة يعني ما فيش واحد يغلط ويطالب برحيله؟!! مستحيل لماذا ؟!! لأن التلفزيون هو من يتصل بأشخاص من الأمن السياسي والقومي لتمجيد الرئيس وتقديسه وشتم العارضة أو الضيوف في برامج التلفزيون إن حاول أحدهم إبداء قدر بسيط من الحيادية كما حدث مؤخراً مع الاستاذ عادل الأحمدي وقد يكونوا بالغرفة التي بجوار الاستديو ويقول فلان الفلاني من السعودية وفلان الفلاني من أمريكا وفلان الفلاني من واق الواق وهو بالغرفة الثانية لخلق رأي عام أن كل اليمنيين في الداخل والخارج مع فخامته. ما زالت الجزيرة وستبقى تستنهض الشعوب و"تجنن الحكام" كما قال عبده الجندي في اتصال مع الجزيرة وتنقل المشهد العربي واليمني من مختلف جوانبه وتتصل بشخصيات من السلطة وتعطيها وقتا لتردح وتشتم المعارضة وتمجد الرئيس وتشيد به كما أنها تعطي للمعارضة حيزاً لتوضح وجهة نظرها دون أن تلتفت لتلك الاتهامات التي ترددها أبواق إعلام الرئيس المفلس. * ارفعوا الحجب عن الصحافة الإلكترونية إذا كان موقع نشوان نيوز قد رفع الحجب عنه فإن موقع مأرب برس والمصدر أون لاين ما تزال محجوبة حتى ساعة كتابة هذا المقال وهذا من بركات هذا النظام المفلس الذي يتشدق بالديمقراطية وحرية الرأي الآخر والتعبير وغيرها من المصطلحات التي لا وجود لها على أرض واقع ونحن في هذا المقام ندين هذا الحجب الذي يسيء لصورة لليمن ونطالب برفعه في أسرع وقت.