وصاية دولية على غزة تخدم أهداف الاحتلال..أبرز بنود الاتفاق    رئيس مجلس القيادة يعود الى العاصمة المؤقتة عدن    ضبط قارب تهريب محمّل بكميات كبيرة من المخدرات قبالة سواحل لحج    نجاة قائد مقاومة الجوف من محاولة اغتيال في حضرموت    بلومبيرغ: تأخر مد كابلات الإنترنت عبر البحر الأحمر نتيجة التهديدات الأمنية والتوترات السياسية (ترجمة خاصة)    37وفاة و203 إصابات بحوادث سير خلال الأسبوعين الماضيين    الهجرة الدولية: استمرار النزوح الداخلي في اليمن وأكثر من 50 أسرة نزحت خلال أسبوع من 4 محافظات    قراءة تحليلية لنص "عدول عن الانتحار" ل"أحمد سيف حاشد"    المقالح: بعض المؤمنين في صنعاء لم يستوعبوا بعد تغيّر السياسة الإيرانية تجاه محيطها العربي    بيان توضيحي صادر عن المحامي رالف شربل الوكيل القانوني للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشأن التسريب غير القانوني لمستندات محكمة التحكيم الرياضية (كاس)    وزارة الشؤون الاجتماعية تدشّن الخطة الوطنية لحماية الطفل 2026–2029    إضراب شامل لتجار الملابس في صنعاء    جبايات حوثية جديدة تشعل موجة غلاء واسعة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي    المنتخب الأولمبي يتوجه للقاهرة لإقامة معسكر خارجي استعدادا لبطولة كأس الخليج    اليمن ينهي تحضيرات مواجهة بوتان الحاسمة    الحكومة تشيد بيقظة الأجهزة الأمنية في مأرب وتؤكد أنها خط الدفاع الوطني الأول    نقابة الصرافين الجنوبيين تطالب البنك الدولي بالتدخل لإصلاح البنك المركزي بعدن    منتخب مصر الثاني يتعادل ودياً مع الجزائر    الأحزاب المناهضة للعدوان تُدين قرار مجلس الأمن بتمديد العقوبات على اليمن    وقفة ومعرض في مديرية الثورة وفاء للشهداء وتأكيدا للجهوزية    دفعتان من الدعم السعودي تدخلان حسابات المركزي بعدن    مقتل حارس ملعب الكبسي في إب    الكثيري يطّلع على أوضاع جامعة الأحقاف وتخصصاتها الأكاديمية    إحصائية: الدفتيريا تنتشر في اليمن والوفيات تصل إلى 30 حالة    محور تعز يتمرد على الدستور ورئيس الوزراء يصدر اوامره بالتحقيق؟!    الجزائية تستكمل محاكمة شبكة التجسس وتعلن موعد النطق بالحكم    المنتخبات المتأهلة إلى الملحق العالمي المؤهل لمونديال 2026    القائم بأعمال رئيس الوزراء يتفقد عدداً من المشاريع في أمانة العاصمة    انخفاض نسبة الدين الخارجي لروسيا إلى مستوى قياسي    تدهور صحة رئيس جمعية الأقصى في سجون المليشيا ومطالبات بسرعة إنقاذه    تكريم الفائزين بجائزة فلسطين للكتاب في دورتها ال14 بلندن    الأرصاد: صقيع متوقع على أجزاء محدودة من 7 محافظات وأمطار خفيفة على أجزاء من وسط وغرب البلاد    تغريد الطيور يخفف الاكتئاب ويعزز التوازن النفسي    ماذا بعد بيان اللواء فرج البحسني؟    لجان المقاومة الفلسطينية : نرفض نشر أي قوات أجنبية في غزة    المرشحين لجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2025    وادي زبيد: الشريان الحيوي ومنارة الأوقاف (4)    مجلس الأمن وخفايا المرجعيات الثلاث: كيف يبقى الجنوب تحت الهيمنة    اعتماد البطائق الشخصية المنتهية حتى 14 ديسمبر    صنعت الإمارات من عدن 2015 والمكلا 2016 سردية للتاريخ    نوهت بالإنجازات النوعية للأجهزة الأمنية... رئاسة مجلس الشورى تناقش المواضيع ذات الصلة بنشاط اللجان الدائمة    الرئيس المشاط يُعزي الرئيس العراقي في وفاة شقيقه    دائرة التوجيه المعنوي تكرم أسر شهدائها وتنظم زيارات لأضرحة الشهداء    الماجستير للباحث النعماني من كلية التجارة بجامعة المستقبل    مدير المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه ل " 26 سبتمبر " : التداعيات التي فرضها العدوان أثرت بشكل مباشر على خدمات المركز    الدكتور بشير بادة ل " 26 سبتمبر ": الاستخدام الخاطئ للمضاد الحيوي يُضعف المناعة ويسبب مقاومة بكتيرية    قراءة تحليلية لنص "محاولة انتحار" ل"أحمد سيف حاشد"    التأمل.. قراءة اللامرئي واقتراب من المعنى    مدير فرع هيئة المواصفات وضبط الجودة في محافظة ذمار ل 26 سبتمبر : نخوض معركة حقيقية ضد السلع المهربة والبضائع المقلدة والمغشوشة    النرويج تتأهل إلى المونديال    قطرات ندية في جوهرية مدارس الكوثر القرآنية    نجوم الإرهاب في زمن الإعلام الرمادي    الأمير الذي يقود بصمت... ويقاتل بعظمة    تسجيل 22 وفاة و380 إصابة بالدفتيريا منذ بداية العام 2025    وزارة الأوقاف تعلن عن تفعيل المنصة الالكترونية لخدمة الحجاج    المقالح: من يحكم باسم الله لا يولي الشعب أي اعتبار    الإمام الشيخ محمد الغزالي: "الإسلام دين نظيف في أمه وسخة"    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العلاقة بين الحوثيين وصالح بعيون ناشطين من شباب الثورة (استطلاع)
نشر في نشوان نيوز يوم 10 - 08 - 2012

سجالات وتكهنات كثيرة سادت على المشهد السياسي في اليمن في الآونة الأخيرة بعد ما تناولته وسائل الإعلام من اتصال الرئيس السابق علي صالح بزعيم جماعة الحوثي وما أثرته زيارة القيادي في المشترك د.محمد المتوكل لصالح..

وقد ذهبت التكهنات إلى قرب ميلاد حلف جديد يجمع الحوثيين بخصمهم في سته حروب بتأييد ومباركة من إيران التي لم يستبعد تورطها بعلاقة تحت الإنشاء مع بقايا النظام السابق خصوصاً بعد كشف الأجهزة الأمنية عن شبكة تجسس إيرانية تشارك فيها قيادات حزبية وبرلمانية وعسكرية وأطراف في الحراك المسلح والحوثيين.
ولتسليط الضوء على أثر هذا التقاربات بين صالح والحوثيين على الثورة السلمية وإعاقة مسار التسوية السياسية والحوار الوطني ودور الذي سمح بالتدخلات الخارجية في شؤون اليمن، أجرينا هذا الاستطلاع على عينة من شباب الثورة يمثلون مختلف القوى والتوجهات الثورية.
بسام محمد من شباب الثورة بساحة الحرية ذهب إلى أسباب التقارب قائلاً "فقدان الحوثيين لثقتهم بفكرهم وعدم قدرتهم على نشر دعوتهم الشيعية خصوصاً بين الشريحة الطلابية وهذا ما يوجب على الأطراف السياسية في أحزاب المشترك وبالذات في حزب الإصلاح ان تقبل بالحوثيين وان تستوعبهم في المشهد المستقبلي وأن تطمئنهم على وجودهم وأن لا تتخلى عنهم وتتركهم ضحية ولعبة لبقايا العائلة وأن يفوتوا الفرصة على المخلوع وبقايا النظام في استقطاب الحوثيين، وبالنسبة للدكتور المتوكل فأعتقد انه وقع في شباك العائلة بمحض إرادته وذاك لينتكم من الإصلاح، وهو في الحقيقة ينتقم من نفسه ومن حزبه والثورة مستمرة مهما تساقط المت ساقطون.
وحقيقة أن الشعب اليمني وقواه الوطنية أمام مسئولية كبيرة في إنجاح نقل السلطة والحوار الوطني ولا يتم ذلك من خلال تدخلات إيران أو السعودية أو أمريكا، إنما يتم بالتصالح والتسامح وهيكلة الجيش والامن وايجاد قضاء مستقل عادل وتقديم كل مجرم وفاسد للقضاء وبالقوة ورفع قانون الحصانة عن المخلوع وتقديمه للمحاكمة واقالة بقايا اسرته وتقديمهم للمحاكمة حتى لو هربوا خارج البلاد ووضع حد لخدام إيران باليمن من خلال تقديم كل الخونة للمحاكمة هم ومن يأخذ دعم من ايران بتهمة الخيانة العظمى للبلاد وهنا ستخرج البلاد من ما هي فيه.
ثورة الحوثيين ضد الإصلاح وعلي محسن
مصورة الثورة نادية عبدالله ارجعت تاريخ العلاقة التي تربط المخلوع بالحوثيين إلى الثمانينات والبعثات الطلابية التي أرسلها صالح للحوزات الشيعية والجامعات الإيرانية وقالت أن" الغرض من البعثات استيراد المذهب الشيعي، من أجل الحد من انتشار المذهب السلفي في صعده واليمن بشكل عام واستخدامهم كتهديد السعودية ويضمن بذلك بقاءه في الحكم مثلما أبتز أمريكا بالقاعدة والإرهاب".
وأكدت "بان الحروب التي شهدتها صعدة وعلاقة المخلوع بالحوثيين مستمرة مثلما كانت في بداية الثورة ولا تزال حتى اليوم، مضيفة "لم يدخل الحوثيين في الثورة إلا لهدمها وافشالها من الداخل واذا تابعنا ما قدموه وما فعلوه من بداية الثورة سنجد انهم يعملون على تفكيك الساحات وتفريق الشباب وكل ما يقومون به هو محاربة قوى الثورة مثل الإصلاح والجيش المنضم للثورة من الفرقة ومهاجمة علي محسن والقبائل المساندة.
وعن علاقة د.محمد المتوكل وزيارته للمخلوع فقالت "أنها دليل قاطع بأن الحوثيين ضد الثورة وعدوهم الاول والاخير هو حزب الاصلاح وكل من يخالفهم بالمذهب وحروبهم طائفية وإن كانت في الظاهر سياسية مستعينين بالدعم الإيراني لهم خصوصاً لتعويض الخسارة المتوقعة في سوريا.. لم تخفي مصورة الثورة فرحتها بانكشاف أقنعت المتربصين بالثورة مستبشرة بقولها " ستتخلص الثورة من قوى تدعي انها مع الثورة وهي عكس ذلك " واظن ان الثورة ستتقدم اكثر بعد ان اكتشفت الخونة وعرفت من كان يعمل على افشالها من الداخل.
وكشفت عن أثر هذا التنسيق والذي قد يضع اليمن والثورة والدولة امام تحدي كبير كي لا تصبح اليمن كعراق ثاني وتدخل البلاد في صراع طائفي سياسي خطير جدا، مضيفة ان " المخلوع وبقايا نظامه يعملون بجانبين جانب القاعدة والتفجيرات وبذلك يجعل امريكا تتدخل بشؤون اليمن والجانب الأخر بالتحالف مع الحوثيين وايران، ومن هنا تخترق سيادة البلاد وتصبح اليمن فعلا محل صراع دول الغرب وايران والسعودية، و لم تكتفي إيران بدعم النظام السابق والحوثيين ولكن الان تدعم الانفصاليين بقيادة علي سالم وسنسمع قريبا تحالف بين المخلوع وعلي سالم.
وأشارت للتحدي الذي توجهه "الثورة والشباب وحلفائها من احزاب وقبائل وجيش منظم، ما يستدعي استمرار الثورة وبقوة حتى لو تطورت الى ثورة غير سلمية من اجل انقاذ اليمن وإيقاف تحولها إلى ساحة للصراعات الدولية كعراق ثانية ".
وفي تصنيفها للقوى السياسية والتي قالت "أنها منقسمة لطرفين الأول يتمثل في الثورة الشبابية وحلفائها من احزاب اللقاء المشترك والجيش المنظم للثورة والقبائل المؤيدة للثورة والشرفاء والعقلاء من المؤتمر الشعبي العام مثل عبدالكريم الايراني وقد اضم عبدربه منصور معهم بحكم انهم جميعا يسعون الى بناء دولة مدنية حديثة فيها سيادة القانون على الجميع، والطرف الأخر والمتمثل في الحوثيين والمخلوع وبقايا عائلته وعصاباته وعلي سالم البيض ومن يؤيد الانفصال بالجنوب أو الحراك المسلح.
سفير الحوثيين
شمسان عطية الطالب ناشط في صفحات التواصل الاجتماعي بدورها قال أن الدكتور محمد المتوكل "سفير الحوثيين للمخلوع و المتحدث السياسي للحوثيين، وعلاقاتهم المشبوه بالمخلوع ليست حديث جديد لكنها اليوم أوثق من الأمس..والهدف الذي جمعهم هو الانقلاب على الثورة وإدخال الوطن في حروب طائفية تستفيد منه الأصوات النشاز والحاقدين على اليمن شعباً ووطنا، وما استمرار الحوثيين في قلب ساحات الثورة إلا إنهم يحاولون إعادة التاريخ نفسة، فبعد فشلهم في إثارة الفتنة بين المسلمين لجوا للانخراط و الاندساس في جيش الإمام علي رضي الله عنه حيث تمكنوا من دسّ الفتن وإثارة النعرات، وهو الحاصل اليوم، واما استعانة المخلوع بالحوثيين في هذا التوقيت فيدعونا لنكون أكثر انتباها من السابق.
ضرب الثورة بالحوثيين والقاعدة
خليل العمري كاتب وصحفي ثائر من جانبه قال "التنسيق بين المخلوع وحركة الحوثيين المسلحة لم يعد مجرد تكهنات وليست وليدة اليوم بل هي منذ انطلاق الثورة السلمية حينما حاول المخلوع ضرب الثورة السلمية بالحركات المسلحة ومنها الحوثيين وانصار الشريعة وكان يعول عليها كثير ا في صوملة البلاد وعرقنته بحيث ان الحوثيين يسيطرون على شمال الشمال وانصار الشريعة يسيطرون على الجنوب ويبقى علي صالح في السبعين يغني.وقد حاول الحوثيون التوسع بقوة السلاح بدعم من قائد الحرس الجمهوري على محافظات الجوف وحجة وسلمت ابين لأنصار الشريعة.، الحوثي يؤمن بقوة السلاج ولا يؤمن بالحوار كطريقة بناءة للانتشار والتوسع، وقد شعر الحوثيين بالخطر الذي يهدد فكرهم الداعي لحصر السلطة في البطنين واعادة الإمامة والتمترس خلف الحقد والتعصب الطائفي، فقد أضحى الشعب متوحداً خلف دولته المدنية ورفض العنف واستخدام القوة.
الحوثي الذي يتلقى الدعم من ايران اضحى في خندق واحد مع قرنائه من بقايا النظام وحركة البيض المسلحة اضحوا جميعهم في خندق واحد لمواجهة حلم اليمنيين أجمع في الاستقرار والتغيير
بالنسبة لمحمد المتوكل فهو يحن الى ماضيه الامامي وماضي "سيدي" وتقبيل الركب، وهو يمثل الواجهة السياسية للحوثيين وخطواته لن تضير الثورة لإنهاء اشبه بخطوات هلامية
إمام ب"الكرفتة"
عبدالرحمن الأهنومي ناشط الإعلامي وقيادي في طلائع المجد من جهته قال " أستغرب جداً من ما يقال عن تقاربات بيين الحوثيين والمخلوع وهي تبقى شائعات، أما الدكتور المتوكل فهو أحد قيادات المشترك البارزين وكان رئيسا للمجلس الأعلى للقاء المشترك في 2011 تحديداً في الأشهر الأولى لانطلاق الثورة السلمية ولازال أحد قيادات المشترك ومعروف أن علي صالح في تلك الايام كان أول هجوم له يشنه على المتوكل عندما وصفه إمام بالكرفته الذي يريد عودة الإمامة ويريد أن يصنع فوضى خلاقة في البلد، و زيارته للمخلوع تفرض علينا أن نقول أنها تقارب بين المشترك والمخلوع وأعتقد أن ذلك هو التحليل الطبيعي والمنطقي، وفي حال كان المتوكل مخادع للقاء المشترك ويلعب عليه منذ الأيام الأولى و مدسوس فيه، فأعتقد أن على المشترك أن يعلن فشله ويوضح للناس أنه طول فترة وجوده ككيان سياسي معارض في البلد كان مخترقاً وأن قرارته لم تكن بالمستوى الوطني وإن حصل هذا فيعني كارثة سياسية تجرنا إلى فقدان الثقة بكل هذه التنظيمات السياسية والحزبية الموجودة....وأذكر أن المتوكل كان يتولى رئاسة المجلس الأعلى للقاء المشترك عندما أعلنت هذه الأحزاب دعم للثورة والنزول الى الساحات في جمعة اطلق عليها جمعة التلاحم ما يدعونا للتفكير مجدداً، فهل يعني أن القوى المعارضة في اليمن كان يتحكم في قرارها رجل عميل للمخلوع او للحوثيين..
وربما أن التقارب بين أحد قيادة المشترك وبين المخلوع فقط، ولا يوجد أي مبرر لنقول أنه تقارب صالحي حوثي إلا في ما إذا أخذنا بالبعد الطائفي او المذهبي ليكون أساساً لما يطرح الآن فهذا جانب آخر وهو أخطر من مسالة تقارب حوثي صالحي، ما يعني أن كل سياسيي اليمن وقياداته الحزبية والسياسية لازالت الطائفية والعصبية هي من تتحكم فيهم وفي قراراتهم وهذا يجرنا إلى أن نفقد ثقتنا بهم وبتنظيماتهم وبكل ما هو حاصل الآن.
مكونات خبيثة
أفراح أحمد الاكحلي الناشطة الحقوقية والإعلامية في منظمة صحفيات بلا قيود قالت " لا استبعد عن المخلوع قيامه باي شيء خاصه بعد جرائمه الاخير ة وما اكتشف بعد خلعه، وقد أكون الان اكثر توقعا لذلك من باب الانتقام واثارة الفوضى.. واثارة الاهتمام حوله..
و الثورة الشبابية لاشي يمكن ان يوقف طوفانها الذي سيقتلع جميع رموز الشر والفساد، والتقارب اين كان لن يضر سوى اصحابه، والمتوكل هو من فاجأنا بموقفه المتراجع لكن من الرائع تقاربه مع المخلوع حيث كشف الستار عن حقيقته قبل التمادي اكثر بزيفه مع قيادة المشترك وشباب الثورة،، والواضح ان اهدافهم شخصية ومذهبية ومصلحة ذاتية تسعى الى اثبات وجود وتجميع مكونات خبيثة تريد بث سمومها وسيطرتها ومن جانب اخر يريد المخلوع زعزعت الاستقرار ووضع العقبات امام حكومة الوفاق ووضع التحديات الكبيرة امامها لإفشالها واثبات عجزها امام الرأي العام الداخلي والخارجي..
الحوثي ليس وصياً على صعده
حمزة الكمالي القيادي المستقل عبر قائلاً " تبقى العلاقة بين الحوثيين والمخلوع مجرد إشاعة إلى حين ثبات ذلك على أرض الواقع، وحينها سيكون للشباب موقف من ذلك، لكن لا يستبعد أن يتحالف علي صالح مع أي شخص أو طرف، ونحن نعرف أن إيران وبكل ما تستطيع من قوه تحاول التدخل في اليمن ولا يستبعد أن يكون لها تنسيق مع علي صالح وقد يكون للمخلوع علاقة بالخلية الإيرانية كمحاولة لاجاد نوع من التوازنات أو خلط الأوراق.
وبالنسبة لزيارة د.محمد المتوكل وتقاربه مع المخلوع فاعتقد أن هذا سقوط شخصي أوقع نفسه فيه ولا يمثل سقوط تكتل المشترك أو الحزب الذي ينتمي له وعلي صالح أصبح اليوم جزء من الماضي وبالنسبة لجماعة الحوثي فهي ليست وصية على صعدة والتعامل مع الحوثي على أساس أنه جزء من المشكلة كجماعة مسلحة نرى أن تتحول إل كيان سياسي أو حزب سياسي ونتمنى أن لا تتحالف مع المخلوع..
ومهما كانت الأسباب التي قد تدفع إلا التقارب مع المخلوع أو التواصل معه فهيا غير مبررة ولا تأثر مثل هذه التقاربات على الثورة، فالثورة الشبابية اليوم تتجاوز الأحزاب السياسية والكيانات المعروفة، وهيا أكبر من الحوثيين وأكبر من المشترك والثورة اليوم إرادة شعب وخروج طرف أو تراجعه عنها لن يوقفها وسوى نجحت التسوية السياسية أو لا فالثورة مستمرة..وأي طرف أو كيان يرتهن للخارج سوء للسعودية أو إيران فهذا يعني أنهم يخدمون لأجندة خارجية، وعندها سينبذ الشعب الطرف المرتهن للخارج وسيكون لشباب الثورة منه موقف قد يحرمه المشاركة في العمل السياسي.
تحالف الضحية وجلادها
غادة محمد أبولحوم القيادية في المنسقية الإلكترونية للثورة من جهتها قالت " هناك تواصل وليس تقارب بين المخلوع صالح وبين جماعه الحوثي وهذا التواصل في فترته الحالية قد ينتج عنه تقارب مستقبلي يعتمد على مجريات الامور التي تحكمها مصالح الطرفين. و الحديث عن التقارب والتحالف بين الحوثي ونظام المخلوع حديث شائك تحوم حوله الكثير من التساؤلات المعقدة والتي تفتقد الى الأجوبة الحقيقية والشفافة. وهذا السجال تغذيه الخصومة التي قد تصل الى حد التناحر بين بعض الاطراف وشن الحملات والدعايات الإعلامية المتبادلة والمفتقرة الأدنى مستويات المصداقية. ولا انصح الحوثي بان يخاطر في اقامة علاقات او تحالفات مع نظام المخلوع لان من الغباء والحماقة السياسية ان تتحالف الضحية مع جلادها الذي اذاقها واذاق الشعب اشد انواع العذاب وارتكب ابشع الجرائم بحق الوطن ككل منذ لحظة استلامه للسلطة عام 78. وان حدث هناك تقارب بين الحوثي ونظام المخلوع فانه لن يؤثر على الثورة اطلاقا بل انه سينعكس سلبا على جماعة الحوثي وعلى شعبيتها وكوادرها وخاصه تلك التي اكتوت بنار المخلوع خلال الحروب السته على صعده، وهذا التقارب ان تم سيكشف عن زيف تلك الشعارات التي كان الحوثي يرفعها في رفضه للمبادرة لانها اعطت حصانه وضمانه للقتلة، فكيف لطرف يرفض تلك المبادرة لانها كرمت القتلة فيأتي ليقيم علاقات وتحالفات مع أولئك القتلة والمجرمين. لذلك وباختصار شديد فان الثورة لن تتأثر من قريب او بعيد بمثل هذا التقارب و الخاسر الاكبر في ذلك هو جماعة الحوثي لان موقفها سيكون ضعيف ومفضوح امام الرأي العام اليمني بمختلف اطيافه ومكوناته.
و لا ارى ان هناك رابط بين زيارة الدكتور المتوكل وبين الاتصالات الموجودة بين الحوثي ونظام المخلوع. و افهم زيارة الدكتور المتوكل للمخلوع، انها ناتجه عن خلاف بينه وبين بعض مكونات المشترك وبعض القوى التي انضمت للثورة،، خاصه بعد ما اثارته تصريحاته حول حادثة الدراجة النارية التي تعرض لها واتهامه بعض الجهات التي تعتبر جزء من التحالف الذي هو جزء منه بانها تقف وراء العملية التي اطلق عليها "موتور سياسي". والزيارة لم تكن مفاجئة فالمتابع لكتابات الدكتور المتوكل وتصريحاته خلال اشهر الثورة وخاصه تلك التي كان يتناول فيها مواضيع تتعلق بالرئيس المخلوع يجد بان الدكتور المتوكل يقدم وجهات نظر ومقترحات وعروض مثيره للجدل بين اوساط الثورة وقواها المختلفة من شباب واحزاب وتكتلات مستقله. لكن اين كانت المبررات او الاسباب التي يدعيها الدكتور المتوكل الا ان زيارته للمخلوع كانت غير موفقه تماما، وان كان هناك مستفيد من تلك الزيارة فهو المخلوع وبقايا نظامه الذين استغلوا الزيارة وروجوا لها اعلاميا بشكل كبير مما يدل على ان هناك نيه مبيته للنيل من الثورة وأغاظت شبابها ومكوناتها. وفي الحقيقة لا يجوز اخلاقيا ولا قيميا ولا وطنيا ولا دينيا وانسانيا ان نزور ونصافح قاتل شباب الثورة السلميين، بل ان المفترض بنا كقوى ثوريه ان نصعد من مطالبنا بضرورة محاكمته وتقديمه للعادلة لنيل عقابه الرادع والمنصف.
أما عن الأهداف التي يسعى لها الأطراف بمثل هذا فهي ايجاد خارطة سياسيه جديده مبنيه على تحالفات جديده تجمعها الخصومات والمصالح الضيقة لا المصالح الوطنية. وهذا التقارب سيكون لتصفية بعض الحسابات مع بعض الاطراف التي تختلف مع اركان ذلك التقارب سواء حسابات لخلافات سياسيه او ايدلوجية وفكريه وطائفيه. وهذا التقارب سيكون في مصلحة المخلوع وبقايا نظامه التي تحاول خلط الاوراق واعاقة العملية السياسية بمختلف الوسائل والطرق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.