اكد الدكتور ابوبكر القربي وزير الخارجية استبعاد حدوث احتجاجات عارمة لتغيير نظام الحكم في اليمن كتلك التي حدثت في تونس اوتحدث في مصر حالياً ، معللاً ذلك باختلاف التركيبه السكانية وكذلك استمرار الحوار بين الحزب الحاكم والمعارضة. واشار الى ان المظاهرات التي خرجت في اليمن بدعوة من احزاب المعارضه ، لاقتها مظاهرات اخرى مؤيده للحكومة ،فضلاَ عن ذلك فان المظاهرات في اليمن هي سلمية وفتحت الباب للحوار المعارضه ، بالاضافة الى ان الرئيس اكد عدم ترشحه لفترة رئاسية اخرى وعدم توريث الحكم لنجله. وعن اهداف جولته الاوربية " قال القربي لجريدة الشرق الاوسط " انها تاتي إطار تبادل وجهات النظر في مختلف القضايا الإقليمية والدولية وفي إطار التحضير لاجتماع الرياض لأصدقاء اليمن في شهر مارس (آذار) المقبل" وتحدث القربي عن مطالب اليمن في مؤتمر الرياض المزمع عقده في شهر مارس القادم قائلاً " الطلب الرئيسي هو مساعدتنا في قضايا النمو الاقتصادي ومكافحة الفقر والبطالة. هذه هي التحديات الرئيسية التي أدت إلى ما نشهده في اليمن اليوم من ظاهرة الإرهاب والتطرف والأزمات السياسية التي تعكس حقيقة طموحات الشعب اليمني في العيش الكريم وتحسن أوضاعه المعيشية. واكد ان مطالب اليمن من اصدقائه هي مساعدته في قضايا النمو الاقتصادي ومكافحة الفقر والبطالة ،وهي التي ادت بدروها الى التطرف والارهاب والازمات الساسية داخل اليمن. وعن مدى رضا الرئيس صالح والحكومة عن الدعم الدولي المقدم ، قال القربي ان الرئيس علي عبدالله صالح لا يعتمد على الدعم السياسي الخارجي ،مستنداً الى مبادرة الرئيس للقيام باصلاحات سياسية نالت رضا الشعب في الداخل والحكومات في الخارج. وعن قدرات الحكومة في التغلب على تنظيم القاعدة " قال "أعتقد أن السؤال ينطوي على نوع من الظلم لنا. المفروض أن يوجه إلى قوى التحالف التي تحارب منذ سنوات الإرهاب ولم تستطع أن تقضي عليه". واوضح ان الجانب الامني وحدة لا يكفي للقضاء على تنظيم القاعدة ولكن على البعد الاقتصادي والتنمية وعلى الجانبين الثقافي والديني والنفسي. وفيما يخص دعوة المرشد الاعلى للثورة الايرانية علي خامنئي الى قيام شرق اوسط اسلامي قال وزير الخارجية " إذا كان المرشد الأعلى يتحدث عن ثورة إسلامية بمفهوم الثورات المعتمدة على التخريب والعنف، فهذه ستكون مدمرة على العالم الإسلامي. وإذا كان يتكلم عن ثورة إسلامية تنطلق من العلم والمعرفة والحريات الديمقراطية وبناء المجتمعات التي تتحقق فيها العدالة والتكافل الاجتماعي فنحن في حاجة إلى ذلك. ولكن لسنا بحاجة إلى ثورات تعتمد العنف وتغيير الأنظمة باللجوء إليه... هذه ستكون نتائجها بعكس ما يريده الداعي لها أو المخطط لحصولها". وفي سؤال عن وجود اي دعم خارجي لقوى الحراك الانفصالي في اليمن " اوضح القربي ان لا ادله على دعم خارجي حتى الان ، ولكن الدعم يأتي من قوى يمنية كانت داخل اليمن وفرت الى الخارج عقب حرب 94 . مضيفاً انهم اوصلوا وجهة نظر الحكومة اليمنية الى تلك الدول التي يتواجد فيها اولائك العناصر الداعمة للحراك الانفصالي في جنوباليمن.