خرج الآلاف من اليمنيين الشباب صباح اليوم في مظاهرة حاشدة هي الأولى من نوعها للمطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح ونظامه من اليمن ، مهنئين شعب مصر بنجاح ثورته. وانطلق الشباب من أمام بوابة جامعة صنعاء باتجاه الجامعة القديمة وأنضم إليهم المئات من المواطنين في الشوارع مروراً بشارع إبي الإحرار اليمنيين الشهيد محمد محمود الزبيري وحاولوا اقتحام ميدان التحرير لكن "أنصار صالح" الذين يعتقد أنهم من الحرس الجمهوري والحرس الخاص بالزي المدني، ورجال قبائل من سنحان وخولان، منعوهم من الوصول إلى التحرير واعتدوا عليهم بالهروات ووصفوا المتظاهرين بالعملاء. وأكد شهود عيان ل"نشوان نيوز" أنهم شاهدوا عبدالرحمن الأكوع أمين العاصمة مرعوباً ويقوم بملاحقة المتظاهرين بنفسه أمام المتحف الحربي في ميدان التحرير، وأمام حلويات الكوبيش كما شوهد محافظ صنعاء الأخر نعمان دويد (محافظ صنعاء) يصل إلى الميدان ومعه العديد من رجاله لملاحقة المتظاهرين.. ووصف الشباب الذين هتفوا برحيل صالح أنصار الرئيس في ميدان التحرير ب"البلاطجة" وقالوا إنهم جاءوا ليلاً من الحرس الجمهوري والحرس الخاص ووضعوا الخيام على الميدان، وأكدوا أنهم سيعدون لمظاهرة كبرى لاقتحام ميدان التحرير والسيطرة عليه.. كما وصفوا "دويد" و"الأكوع" بعائلة الطرابلسي.. وهتف المتظاهرون "الشعب يريد إسقاط النظام"، كما هتفوا "بعد مبارك.. يا علي".. "ارحل ارحل يا علي". وهتافات أخرى ضد التوريث وحكم الأسرة. وفتحت الشرطة الحواجز الأمنية أمام المتظاهرين في شارع القصر الجمهوري وعانق العديد من أفراد الشرطة المتظاهرين الذين تهافتوا على تقبيل الجنود. وحصل المتظاهرون على تأييد من قبل المارة وأصحاب المحال التجارية في الشوارع الذين اغلقوا محالاهم وخرجوا لتأييد المظاهرة التي لم تشارك فيها أي الأحزاب المعارضة. وتعهد الشباب بالإعداد لمظاهرات ضخمة في الأيام القادمة ودعوا جميع اليمنيين إلى الانضمام إليهم. وحذروا السلطة من أية محاولات لقمع المظاهرة.