انتشر مئات الأشخاص الذين يحملون الأسلحة الخفيفة والعصي بمساعدة قوات الأمن على المداخل الجنوبية والغربية لساحة التغيير أمام جامعة صنعاء والمطالبين بالتغيير في اليمن منذ صباح اليوم ومنعوا المواطنين من العبور باتجاه الجامعة بما فيهم السكان.. وعلم "نشوان نيوز" أنهم يقومون حالياً بمحاصرة مكتب قناة الجزيرة في صنعاء الواقع في جولة كنتاكي بشارع الزبيري. وأكد شهود عيان ل"نشوان نيوز" أن المسلحين أو من يسمون بالبلطجية وكثير منهم من عصابات الحارات انتشروا منذ الصباح في الشوارع المحيطة في الجامعة وعلى رأسها الخط الدائري بدءً من جولة كنتاكي وحتى جولة الرقاص القريبة من الاعتصام وتفرعاته وكذلك من الناحية الشرقية (شارع العدل وشارع الزراعة وتفرعاتهما) ومنعوا المواطنين من المرور واعتدوا على كثير منهم.. وأطلق البطجية الذين يرفعون صور صالح النيران على العشرات من المواطنين، والتقط مصور "نشوان نيوز" صورة لمسلح وهو يطلق النار على أحد المارة، فاعتدوا عليه بالضرب وصادروا ذاكرة الكاميراً.. وقال أصحاب محال تجارية أن المسلحين لم يسمحوا لأي المارة بالوصول بحجة أن المحلات مغلقة جميعاً كما لم يسمحوا لسكان المنطقة بالعبور، وذلك لاعتقادهم أنهم من المتوافدين إلى ساحة التغيير.. وأكد شهود عيان أن البلطجية يدارون من قبل "عقال الحارات" وقيادات في الحزب الحاكم بالإضافة إلى جنود بزي مدني، وأنهم يعملون ويعتدون على الناس بوجود قوات الأمن المركزي التي تقوم بحمياتهم.. وقال أحد الصحفيين ل"نشوان نيوز" أن البلطجية اقتحموا مقر نقابة الصحفيين اليمنيين بحجة تأييد الثورة، وقال إنهم وصلوا إلى النقابة برفقة "محمد أنعم" رئيس تحرير صحيفة "الميثاق" لسان حال الحزب الحاكم.. وقال شاهد عيان ل"نشوان نيوز" إنه قدم من الخط الدائري باتجاه ميدان التغيير ومنع من العبور في جولة كنتاكي (المدخل الجنوبي)، وظل يجوب على قدميه الشوارع الفرعية وشارع الزراعة وشارع العدل لكنه واجه البلطجية في جميع الشوارع الفرعية حتى أنه وصل إلى منطقة "الحصبة" (المدخل الشمالي) ليدخل إلى منطقة الجامعة.. وتعطلت الحياة في الخط الدائري نتيجة أعمال البلطجية الذين منعوا الحركة بشكل شبه كامل واعتدوا على السيارات والدراجات النارية والمارة.... ويستطيع المتظاهرون الوصول إلى ميدان التغيير فقط من خلال المدخل الشمالي الشرقي الحصبة ، وكذلك المدخل الشمالي الغربي (من جهة مذبح والفرقة الأولى مدرع) وكذلك من المدخل الجنوبي الغربي (شارع الرباط).. الذي دارت فيه مواجهات عنيفة صباح اليوم بين المعتصمين وقوات الأمن والبلطجية.. وكان نظام صالح قد لجأ إلى البلاطجة لقمع المعتصمين منذ اندلاع الاحتجاجات لكنه واجه انتقادات شديدة، قللت من اعمال البلطجة الأسبوع الماضي، وعاد إليها من جديد، بعد استخدامه الكثير من الأوراق الفاشلة..