بدأ موقع التواصل الاجتماعي الأكبر "فيسبوك" تجاربه لإدماج الإعلانات التجارية في خدمة الفيديو المباشر، وبذلك يكون "فيسبوك" قد دخل عهداً جديداً من الإعلانات على الفيديو، ما يفتح جبهة جديدة في المعركة المشتعلة بينه وبين موقع "يوتيوب" التابع لشركة "غوغل" المنافسة. وكشف موقع "ديجيتال تريند" أن "فيسبوك" سيسمح للمبدعين والمؤسسات ومنتجي المحتوى على موقعه بإدراج خمس دقائق من الإعلانات التي لا تتجاوز مدة كل منها 15 ثانية. وتابع الموقع، أن "فيسبوك" قد أعلم صنّاع المحتوى بأن مصدر الإعلانات سيكون من الحملات الموجودة مسبقاً على المنصة، وأن للمبدعين الحق في إيقاف الخدمة أو الانسحاب منها تماماً إذا كان محتوى البث ذا طبيعة حساسة. وحتى اليوم لم تكن شركة "فيسبوك" تتقاسم أرباح إعلاناتها مع أي من صناع المحتوى على منصاتها، وهذا ما جعلها عرضة للانتقاد باستمرار، خصوصاً حين مقارنتها مع خدمات على منصات أخرى، مثل "يوتيوب" و"بلوغر" اللذين تمتلكهما منافستها "غوغل". وفي المقابل تتقاسم عدة منصات تابعة لشركات "غوغل" الأرباح مع المبدعين فيها عن طريقة خدمة "الأدسينس" التي تدفع مقابل النقرة والمشاهدة، خصوصاً في موقع "يوتيوب" الذي يلقى منافسة شرسة من خدمات الفيديو على غريمه "فيسبوك". وفي المقابل كانت شركة "فيسبوك" تكتفي بمنح دفعات مالية لكبار المؤسسات الإعلامية حتى تقوم بعمليات بث مباشر من على صفحاتها الرسمية، وكانت آنذاك التقارير الإعلامية تتنبأ بأن تلك الخطوة هي مرحلة انتقالية في انتظار إرساء آلية دائمة لتعويض المبدعين على إبداعاتهم على المنصة. وحتى الساعة لم يتلقَ أحد من الشركاء في التجارب أي مبالغ مالية، وفق موقع ديجيتال تريندس، ورجح الموقع السبب إلى أن المشاركين قد تلقوا المبالغ مسبقاً على محتواهم المعروض.
