عقد “مؤتمر شعب الجنوب” الذي يرأسه القيادي محمد علي أحمد دورة استثنائية وأقر عدداً من القرارات بفصل بعض الأعضاء وأدان محاولة شق الصف التي تعرض لها المكون المشارك في الحوار.. وفيما يلي نص البيان: البيان الصادر عن الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لمؤتمر شعب الجنوب انعقدت الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لشعب الجنوب في اجواء مفعمة بروح المسئولية الوطنية اذ شارك في اعمال الدورة (500) عضو وعضوة يمثلون المحافظات الست، وباعلان النصاب وشرعية عقد الدورة الاستثنائية بدات اعمال المجلس الوطني بالمصادقة على جدول الاعمال . وفي مستهل اعمال دورة المجلس الوطني القى رئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب محمد علي احمد كلمة سياسية هامة سلطت الاضواء على الابعاد والتداعيات كافة والاجراءات والممارسات التي اتخذت منذ اعلان مكون الحراك الجنوبي السلمي – المؤتمر الوطني لشعب الجنوب – المشاركة في اعمال مؤتمر الحوار الذي دشن اعماله في صنعاء 18 مارس 2013م . وجاء في الكلمة “لقد نجح المؤتمر الوطني لشعب الجنوب في ان يخوض مسارا نضاليا رائدا، وان تكون تلك الصيغة القانونية والسياسية معبرة عن نهج وجوهر ونضال الحراك السلمي الجنوبي وقضية شعب الجنوب العادلة، واستطاع مكوننا السياسي ان يقدم قضية شعب الجنوب كقضية سياسية عادلة للمحافل الاقليمية والدولية . لقد امنّا بالحوار وما زلنا نؤمن انه الاسلوب الامثل لحل المشكلات كافة وتعاطينا مع تلك الدعوة الدولية والاقليمية وضماناتها للمشاركة في مؤتمر الحوار الذي حصرنا واكدنا على ضرورة ان تتجاوب كافة الاطراف المشاركة بمؤتمر الحوار بالجوهر الحقيقي للقضية الجنوبية كمدخل لحلها حلا عادلا يرتضيه شعب الجنوب ويحقق طموحاته التي شارك من اجلها . ان انسحابنا من اعمال مؤتمر حوار صنعاء جاء التزاما منا بتلك المسئولية التاريخية تجاه شعب الجنوب .. فلن نسمح مجددا باستمرار ثقافة الوصاية والاقصاء وشق مكون الحراك وتمرير المشاريع المعدة سلفا خلافا للمبادئ والاسس التي قبل مكون الحراك المشاركة بمؤتمر الحوار” . الاخوات والاخوة اعضاء المجلس الوطني : ما نود تاكيده بوضوح لا لبس فيه، ان ليس للجنوب وقواه الحاملة لقضيته والمعبرة عن تطلعات شعبه اي مصلحة في ارباك الجهود الاقليمية والدولية او عرقلة العملية السياسية، واي من خطواته واجراءاته -كما يزعم البعض- بغض النظر عن وجود ملاحظات وتحفظات، فالموقف يتحدد ازاء اي مسالة او تطور على اساس اقترابها او ابتعادها من مصالح وتطلعات شعب الجنوب واستحقاقات قضيته العادلة وليس لغيرها، وامام كل هذه المعطيات وبعد مناقشات هامة ومستفيضة اتخذت القرارات والتوصيات التالية : 1. يشيد المجلس الوطني بالمواقف التاريخية والوطنية المسئولة التي اعلنها مكون الحراك الجنوبي السلمي بريادة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب من اعلانه الانسحاب من اعمال مؤتمر الحوار .. مؤكدا لابناء شعبنا في الجنوب انه لا يتحمل اية مسئولية وطنية لمخرجات مؤتمر الحوار اذا جاءت متناقضة مع رؤيته للحلول والضمانات وبما يلبي مطالب شعب الجنوب، وسيظل رغم كل العراقيل حريصا كل الحرص على الحوار المتوازن والندي والعادل لحل القضية الجنوبية ومرجعيتها شعب الجنوب . 2. يدعو المجلس الوطني قيادة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب للعمل الجاد للم الشمل الجنوبي والوقوف صفا واحدا امام التحديات والمخاطر التي تنفذ وتحاك ضد شعب الجنوب وقضيته العادلة . 3. يقدر المجلس الوطني تقديرا عاليا الدور المساند والمؤازر للقوى كافة والمكونات السياسية والاجتماعية والمنظمات الحقوقية والاقليمية والدولية في دعم مكون الحراك الجنوبي السلمي لا سيما دور “انصار الله” في مختلف مراحل الحوار والتفاوض . 4. يثمن المجلس الوطني تثمينا عاليا مبدا التصالح والتسامح الذي اتخذته واقرته كافة المكونات المجتمعية والعسكرية والامنية في مليونيتها احتفاءا بالذكرى الخمسين لثورة الرابع عشر من اكتوبر . 5. يقدر المجلس الوطني المواقف المساندة للقيادات في الخارج والتي كان لها ادوارا متميزة في دعم مكون الحراك الجنوبي السلمي المشارك في المراحل المختلفة من اعمال الحوار ومن ضمنها موقف رئيس تكتل المستقلين الاستاذ عبدالله عبدالمجيد الاصنج الذي طالب سحب اعضائه من مؤتمر الحوار . 6. تطالب الهيئات القيادية الثلاث المجلس الوطني اعطائها فرصة التمديد للقيادة الحالية لتمكينها من استكمال المهام المنوطة بها خاصة وان فترة التاسيس واجهتها صعوبات موضوعية ادت الى قصور المكون في ادائه التنظيمي . 7. يشيد المجلس الوطني لمؤتمر شعب الجنوب بالادوار النضالية لقوى التغيير الشبابية المراة ومنظمات المجتمع المدني في المحافظات الجنوبية ويؤكد انها القوى الفاعلة والمؤثرة لمستقبل الدولة الجنوبية . 8. يطالب المجلس الوطني لمؤتمر شعب الجنوب الدول العشر الراعية للمبادرة ومؤتمر الحوار العمل الجاد والحازم لانصاف شعب الجنوب الثائر سلميا وانطلاق حراكه في 7 يوليو 2007م والذي خرج بمليونيات مطالبا حقه في الحرية وتقرير المصير واستعادة دولته كاملة السيادة على حدود ما قبل 22 مايو 1990م . 9. يقر المجلس الوطني كلمة الاخ محمد علي احمد ويعتبرها وثيقة اساسية من وثائق الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لمؤتمر شعب الجنوب . 10. يدين المجلس الوطني المؤامرة التي احيكت ونفذت في مؤتمر الحوار لشق واستنساخ مكون اخر محملا الامانة العامة ورئاسة مؤتمر الحوار تجاوز النظام الداخلي في التدخل السافر في مكون الحراك الجنوبي السلمي -المؤتمر الوطني لشعب الجنوب- . 11. صادق المجلس الوطني على قرار الهيئات الثلاث بحق الاعضاء الذي خرجوا عن مبادئ ميثاق الشرف والاصطفاف الوطني ووثائق وادبيات مؤتمر شعب الجنوب المقرة في مؤتمر التأسيس والذين لم يلتزموا بالقرار الجماعي للمكون عند انسحابه من مؤتمر الحوار والمتمثلة بفصل الاخوة التالية اسمائهم : * ياسين عمر مكاوي * خالد باراس * مقبل لكرش * غالب مطلق * محمد علي الشدادي * علي شلمة * عبدالهادي العامري وتجميد عضوية كلا من * فهمي باضاوي * احمد سعيد المهري * دكتور جلال باعوضة * محمد هاشم وطني * محمد خالد غلام 12. صادق المجلس الوطني بالاجماع على قبول طلبات الانضمام الى المؤتمر الوطني لشعب الجنوب والبالغ عددهم (55) طلبا، كما صادق على ترفيع التالية اسمائهم الى عضوية رئاسة المجلس الوطني ممثلين عن منظمات المجتمع المدني والشباب وهم * اشجان شريح عيد .. عن منظمات المجتمع المدني * يونس محمد سليمان .. عن الشباب 13. يدين المجلس الوطني كل اعمال العنف والارهاب ومن يقف وراءها والتي تمارس ضد ابناء الشعب في الجنوب والشعب في الشمال وفي مقدمة هذه الاعمال ما تعرض له مستشفى مجمع وزارة الدفاع الذي راح ضحيته الابرياء من الاطفال والنساء والمرضى شيوخا وعجزة والاغتيال الغاشم الذي طال الشهيد الدكتور عبدالكريم جدبان عضو مجلس النواب وعضو مؤتمر الحوار عن انصار الله وعدد من القادة العسكريين والامنيين ومحاولة اغتيال الدكتور ياسين سعيد نعمان الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني نائب رئيس مؤتمر الحوار . 14. يقر المجلس الوطني الوثائق المقدمة الى اعمال دورته الاستثنائية الاولى ويوصي بتشكيل لجنة صياغة لاعادة النظر في مسودة مشروع النظام الاساسي والاخذ بالملاحظات الواردة عليه عند اعادة الصياغة . الاخوة الاخوات اعضاء المجلس الوطني الكرام : تعتبر القضية الجنوبية قضية مركزية وعنصرا هاما من مكونات الازمة القائمة ولها تاثير حاسم في تقرير سير الاحداث والتطورات في المستقبل . وتكتسب بعدا تاريخيا لارتباطها بمشروع اعلان الوحدة والعلاقة بين الشمال والجنوب ونظرا لما بلغته اليوم العمليات والتحولات والاحداث المتصلة بها، فلم تعد تنفع معها المسكنات وانصاف الحلول او ما كان ممكن قبل سنوات، فهي تتطلب حلولا تاريخية وجذرية تحظى بقبول ورضا الشعب في الجنوب بما يمكنها من الصمود امام قناعات واهتمامات البشر المتغيرة ومصالح الدول . وان السعي الى فرض حلول وتسويات فوقية اعتمادا على معادلات القوى وسياسة الامر الواقع بما فيها نتائج حرب 1994 وانحياز الاطراف الخارجية من شانه ان يعيد الجميع والوضع العام برمته الى المربع الاول ولو بعد حين . صادرة عن الدورة الاستثنائية الاولى للمجلس الوطني لمؤتمر شعب الجنوب عدن
