تُنَادُونَ مَن أَوْدَى بهِ لِاستِعادَتِهْ ! و قَد باعَهُ _أرضًا و شَعبًا_ لِسادَتِهْ و قَد خانكُم حتى عَلِمتُم بأنَّهُ بَليدٌ يَرَاكُم نُسخةً مِن بَلادَتِهْ و يَبدُو كَتِمثالٍ مِن الشمعِ كلما أهَانُوهُ أعطاهُم بَقايا سِيادَتِهْ و ما زال رُغمَ التَّيهِ يَهدِي خُصُومَهُ إلى بُقعَةٍ مَنسِيَّةٍ في قيادَتِهْ لَهُ _رُغمَ ما أفنى_ أَيَادٍ أمينةٌ و عَهدٌ, و وَجهٌ هاربٌ مِن “بيادَتِهْ” و ذُلٌّ يَرَى القَتلَى فَيزدادُ حِكمَةً كَأنَّ انتصارَ الشَّعبِ ذِكرى إبادَتِهْ أَتَى نُسخَةً “أَخرَى” لِماضٍ أَتَى بهِ و ما زالَ يَنهَى غَيرَهُ عَن إعادَتِهْ هُو “الهادئُ” “المنصورُ” و “العَبدُرَبِّهِ” و كَم مِن هُدوءٍ ناصِرٍ في عِبادَتِهْ يَرَى النَّاسَ تَستَجدِيهِ صَوتًا و مَوقِفًا فَيَزدادُ إيمانًا بجَدوَى وِسَادَتِهْ تَفَكَّكْ _لَحَاكَ اللهُ_ يا مَن تَفَكَّكَت بلادِي, و صارَت غَابَةً مِن “شَهَادَتِهْ” و أنتُم.. ضَعُوا وَجهِي لِحافًا بِحَانَةٍ إذا جاءَكُم يَومًا على غَيرِ عادَتِهْ