أقر متهمون من أتباع زعيم التمرد في محافظة صعدة شمال اليمن عبد الملك الحوثي، خلال جلسة محاكمتهم أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا أمن الدولة بصنعاء، أمس، باستخدامهم أسلحة إسرائيلية وأخرى روسية الصنع تشمل صواريخ كتف وبوازيك ورشاشات آلية في قتال القوات الحكومية بمنطقة بني حشيش القريبة من العاصمة العام الماضي، على الرغم من رفعهم شعار الحرب على اسرائيل وأميركا. وجاء في اعترافات ستة من أصل 26 متهما يمثلون المجموعتين الأولى والرابعة، من بين 133 متهما، بتشكيل عصابة مسلحة للقتل والتخريب في بني حشيش، أنهم استخدموا تلك الأسلحة لمهاجمة أفراد قوات الجيش والأمن وإرهاب المواطنين. وأفاد ممثل الادعاء، في جلسة المحكمة التي عقدت برئاسة القاضي محسن علوان، أن المتهمين أحمد علي المزيجي وعلي مجاهد علي السمين وعلي محسن محمد القحم، من متهمي المجموعة الرابعة، اعترفوا بتأثرهم بالأفكار الحوثية عن طريق محاضرات قائد التمرد الأول الصريع حسين الحوثي، وأقاموا مواقع قتالية في بني حشيش، وكانوا يتلقون التوجيهات من قبل قائد مجاميع التمرد في بني حشيش أبو عبد الله حسين الشامي، الذي عينه عبد الملك الحوثي. أما المتهمون علي مجاهد الشركة ورسام محمد الاغربي وصالح محمد البحر من المجموعة الأولى، فقد ورد في اعترافاتهم أنهم تلقوا تعليمات من قائد مجموعتهم قبل يومين من اندلاع المواجهات في بني حشيش، بالصعود إلى موقع رأس الجميمة وقاع الأطراف والنجود لمهاجمة قوات الحرس الجمهوري، وقالوا إن الحرب على الدولة هي حرب ضد أميركا وإسرائيل حسب ما تلقوه من قادتهم الحوثيين. ويرجع التعاون العسكري بين الإمامة والاحتلال الإسرائيلي إلى ستينيات القرن الماضي عندما أرسلت اسرائيل طائرات تحمل أسلحة من مختلف الأنواع لمساعدة بقايا الجيش الإمامي في قتالهم ضد المصريين والثوار في اليمن. ويعتقد المحللون أن سبب شعار الموت لأمريكا وإسرائيل هو من اجل استعطاف الداخل اليمني والعربي الذي بطبيعته يعادي الاحتلال الإسرائيلي، تماماً كما تستخدم إيران التقية في التعاون مع الاحتلال.. وأفتى الخميني أثناء حربه مع العراق بالتعاون مع إسرائيل في المجال العسكري لضرب العراق. ___________ نشوان - متابعات