هدد مسلحو القاعدة في محافظة أبين بإعدام أكثر من 70 جندياً تم أسرهم الأحد الماضي ، أثناء عملية الهجوم الغادرة التي نفذها المسلحين وبتواطؤ مع قيادات عسكرية موالية للرئيس المخلوع، على موقعين عسكريين بمنطقة الكود ودوفس أسفرت عن مقتل مايزيد عن 180 جندي وجرح العشرات. ونقلت شبكة b.b.c الإخبارية عن مراسلها في اليمن عبد الله غراب قوله، بأن المسلحين المتشددين الذين يحتجزون 73 جنديا أسروهم الأحد الماضي في أبين جنوبي اليمن هددوا بإعدامهم ما لم تفرج السلطات عن معتقلي تنظيم القاعدة من سجون جهازي الأمن القومي والأمن السياسي. ودعا بيان لمن يسمون أنفسهم "أنصار الشريعة" أهالي الجنود الأسرى للضغط على الحكومة للاستجابة لمطلبهم لتجنيب الجنود الإعدام. وحمل البيان السفير الأمريكي في صنعاء والرئيس اليمني عبد ربه هادي مسؤولية ما تعرض له القتلى من الجنود وما سيتعرض له الأسرى بسبب ما وصفه البيان ب "تهديدهما بالهجوم على أبين خلال أسبوع". وكان المسلحون قد اسروا 73 جنديا في غارة أعقبت هجمات انتحارية بالقنابل على قاعدتين عسكريتين بالقرب من مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوبي البلاد الأحد. وكان الرئيس اليمني المنتخب عبد ربه منصور هادي قد تعهد بملاحقة المسلحين المرتبطين بالقاعدة بعد أن قتلوا أكثر من 180 جندي يمني في أبين. وقال هادي في اجتماع مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أليستر بيرت" الذي وصل الاثنين الى العاصمة صنعاء لبحث ترتيبات مؤتمر أصدقاء اليمن الذي سيعقد أواخر الشهر الجاري في العاصمة السعودية الرياض: "نحن عازمون على مواجهة الإرهاب بكامل قوتنا ومهما كان الأمر سنلاحقه إلى أماكن اختبائه الأخيرة".