اعتبر المفتي قباني مفتي لبنان ان حادث الاعتداء على مشايخ من دار الفتوى الذي وقع امس في بيروت ليس من قبيل الصدفة وان هناك محرضا له. وفي وقت سابق كان وزير الداخلية اللبناني مروان شربل قد أعلن مساء اليوم ان القوات الامنية قامت باعتقال عشرة اشخاص متورطين بعملية الاعتداء على اربعة من رجال الدين المسلمين في العاصمة اللبنانيةبيروت امس. وجاء كلام الوزير اللبناني عقب اجتماع موسع في دار الفتوى برئاسة مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني لشيوخ الدين بحضور وزير الدفاع فايز غصن ووزير الداخلية مروان شربل ومدعي عام التمييز القاضي حاتم ماضي وذلك للتباحث في مستجدات الحادث. وطالب اثر الاجتماع الطارىء للعلماء المسلمين برفع الغطاء عن المجرمين قائلا ان مسؤولية معاقبة المعتدين والمخلين وحفظ الامن وحماية المواطنين تقع على الاجهزة الامنية. ومن جانبه اعلن الوزير شربل في تصريح مماثل بعد الاجتماع انه تم التطرق الى تهدئة الاجواء منوها بتعاون الجهات المعنية مع القوى الامنية في القاء القبض على بعض المعتدين. واشار الى ان عدد الموقوفين بلغ 10 اشخاص مؤكدا ان معرفة دوافع الاعتداء اهم من القاء القبض على المرتكبين. من جهته اكد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالامير قبلان ضرورة اتخاذ الاجراءات الحازمة في حق كل من يخل بالأمن والاستقرار في لبنان معتبرا حماية السلم الأهلي واجب وطني وديني. وفي جانب متصل علق رئيس الوزراء نجيب ميقاتي المتواجد في الفاتيكان على الحادث بالقول "ان هناك ارادة وطنية جامعة بحماية لبنان وإفشال المؤامرات التي يعمل البعض على حبكها". واشار الى انه اجرى مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يتواجد بدوره في الفاتيكان الاتصالات اللازمة لضبط الوضع ومعالجة تداعيات الحادث بالسرعة القصوى. وكانت العاصمة بيروت شهدت الليلة الماضية حركة استنكار واسعة ترافقت مع قطع طرقات اثر الاعتداء على اربعة مشايخ من دار الفتوى في منطقتي الخندق الغميق والشياح. وكان الجيش اللبناني تمكن على الفور من القاء القبض على ستة من الشبان المعتدين مؤكدا في بيان سابق الاستمرار في ملاحقة باقي المتورطين لتوقيفهم. الجدير بالذكر انه تم الاعتداء على الشيخين مازن حريري وأحمد فخران في منطقة الخندق الغميق بالعاصمة، فيما تعرّض الشيخان إبراهيم عبداللطيف حسين وعمر فاروق إمامي لاعتداء في منطقة الشياح، بحسب وزير الداخلية اللبناني.