اتهم ناشطون سوريون قوات النظام بقتل 15 مدنيا على الأقل رميا بالرصاص وحرق جثثهم في بلدة خربة السودة بريف حمص. وبينما واصلت قوات النظام قصف مناطق مختلفة من دمشق وريفها وحماة وحلب، أعلن الجيش الحر سيطرته على الكتيبة 232 التابعة للواء 52 مدرع بمحافظة درعا. وفي ريف حمص أيضا، بث الناشطون صورا لمن قالوا إنهم أطفال من أسرة واحدة أصيبوا مع أبيهم بمادة خانقة رجحوا أن تكون "كيمياوية"، حيث عانوا من ضيق التنفس ومتاعب أخرى بعدما شن طيران الجيش السوري غارات على مدينة الرستن. وفي هذه الأثناء قال اتحاد تنسيقيات الثورة إن الجيش النظامي قصف بالطيران الحربي مدينة القريتين بريف حمص، مما أدى إلى جرح عدد من الأشخاص وتدمير منازل عدة، ونزوح بعض العائلات. وأفادت التنسيقيات بتعرض مدينتي القصير والحولة لقصف "عنيف" بالمدفعية الثقيلة المتمركزة على جبل مهين. وفي دوما بريف دمشق عثر الأهالي على ثلاثين جثة على الأقل لأشخاص أعدموا ميدانيا على أيدي قوات النظام، وفق ما أفادت به لجان التنسيق المحلية. كما قالت اللجان إن القوات النظامية جددت قصفها على مدينة الزبداني بريف دمشق، مما أسفر عن وقوع جرحى وتدمير عدد من المباني. وفي دمشق، قال الناشطون إن القوات التابعة للرئيس بشار الأسد قصفت مخيم اليرموك وأحياء الحجر الأسود والقابون وبرزة، بالمدفعية الثقيلة. في غضون ذلك أفادت شبكة شام باندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام التي تحاول اقتحام مدينة حلفايا بريف حماة، وسط قصف عنيف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة. وأضافت الشبكة أن الطيران الحربي شن ثلاث غارات على المدينة وألقى خلالها "قنابل عنقودية"، مما أدى إلى دمار هائل في المدينة. وعلى صعيد مواز، تواصل عدة فصائل مقاتلة معركة اقتحام سجن حلب المركزي بعدما سيطرت على بعض مبانيه أمس الأربعاء. وقال مراسل الجزيرة في حلب محمود الزيبق إن هذه الفصائل حققت تقدما داخل السجن وضيقت الخناق على القوات النظامية به التي باتت في عدد قليل من المباني. من جهة ثانية قالت مصادر في الجيش الحر إن الألوية التابعة له تمكنت من السيطرة على الكتيبة 232 في اللواء 52 في محافظة درعا. وأوضحت مصادر الجيش الحر أن السيطرة على الكتيبة جرت بعد محاولات لاقتحامه منذ فجر اليوم الخميس، حيث دارت اشتباكات عنيفة وسمعت أصوات انفجارات ضخمة.