حشود 30 يونيو في مصر ، التي روج الإعلام المصري الانقلابي لها باحترافية وبتناغم تام مع شائعات المخابرات المصرية والدولية، لتقول إن 30 مليون مصري خرجوا للمطالبة برحيل الرئيس المنتخب محمد مرسي . هكذا قالوا، خبرة في الإدارة والتزييف لأنظمة تحكم منذ عقود وتمسك بإمكانيات الدولة.. تم ترديد هذه الكذبة على أمل أن تصبح حقيقة، والجدير بالتوقف معه فيما جرى أن الترديد جاء على لسان بعض المسؤولين الغربيين الذين كان يجب أن يحترموا العقل ولو قليلاً. عندما خرج الناس في انتخابات تنافسية شديدة كان عددهم 25 مليون، في كل ريف ومدينة وبقعة من بقاع مصر، 13 مليون منهم قالوا نعم للرئيس محمد مرسي، فكيف خرج 30 مليون ليقولوا لمرسي.. مع الإشارة إلى أن الكثير من المواطنين، في أي بلد، لايشاركون في التظاهر ضد أو مع، ولكنهم يشاركون في الانتخابات. قناة الجزيرة قامت بعمل تقرير يفضح جزءاً من الصورة فيما يخص التحرير والاتحادية وكذبة الملايين التي ابتدعها الفريق عبدالفتاح السيسي ومن معه تبريراً لاغتيال الديمقراطية في مصر. التقرير وضع على أكبر تقدير يمكن أن يكون عدد المتظاهرين 800 ألف متظاهر. هذا إذا فرضنا أن 4 متظاهرين في كل متر مربع.! أما إذا اردنا الاقتراب من الصورة سنجد أن المستحيل أن يكون ذلك دقيقاً.. فهناك أشخاص كل واحد منهم على مساحة متر أو أكبر، ما يعني أن المظاهرات هناك قد تقل مئات الألوف عن العدد الأكبر في التقرير الاحترافي لقناة الجزيرة المقدر ب800 ألف. أي أن المتظاهرين قد لا يزيدون عن 500 ألف متظاهر في أكبر ميادين مصر. ونشوان نيوز ينشر التقرير: