لقي أربعة جنود من أفراد الأمن اليمني مصرعهم، السبت، نتيجة هجوم شنّه مسلحون، يُعتقَد أنهم من تنظيم القاعدة، ضد دورية ترابط في أحد شوارع مدينة عتق، مركز محافظة شبوة، شرقي البلاد. وأفاد مصدر أمني في محافظة شبوة، لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، بأن "مجموعة إرهابية كانت تستقل سيارتين نوع هيلوكس، أقدمت، وبصورة مفاجئة، بعد عصر اليوم (السبت)، على إطلاق وابل من الرصاص على أفراد إحدى الدوريات الأمنية التابعة لوحدات الأمن الخاصة بالمحافظة والمرابطة في جولة مثلث النصب بمدينة عتق". وأوضح المصدر "أن هذا الحادث الإجرامي الجبان قد تسبّب في سقوط أربعة شهداء من أفراد الدورية، وأصيب شخص بإصابات خطيرة نقل على أثرها إلى المستشفى العام في المدينة". ودان المصدر، بحسب "سبأ"، بشدة "جريمة اغتيال الجنود الأبطال، الذين وقفوا ببسالة منقطعة النظير حتى الرمق الأخير من حياتهم في مواجهة العناصر الارهابية وإجبارهم على الفرار من الموقع". بدورهم، أكد شهود عيان أن مسلحين كانوا يستقلون سيارتين من نوع هيلوكس هاجموا نقطة أمنية وسط مدينة عتق وقتلوا كل أفرادها، وقاموا بالتأكد من مقتل الجنود قبل فرارهم. وعلم "العربي الجديد" أن "اللجان الشعبية" في مدينة عتق، ومهمتها مساندة الحكومة ضد القاعدة، أخطرت السلطات الأمنية في وقت سابق، بدخول سيارتين من نوع هيلوكس الى المدينة، مدججتين بالأسلحة ويستقلها ملثمون، غير أن السلطات لم تأخذ احترازها الكافي. علما أن السلطات الرسمية لم تنشر أية أخبار عن الهجوم. "غزوة" سيئون في هذه الأثناء، نشر "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب"، السبت، تسجيلاً عن الهجوم الذي نفذه مسلحو التنظيم على مرافق حكومية في مدينة سيئون في محافظة حضرموت، أواخر مايو/ أيار الماضي، وأسفر عن مقتل نحو 27 شخصاً بينهم 12 جندياً. وصدر التسجيل، على غرار المرات السابقة، عن مؤسسة الملاحم التابعة للقاعدة، وأطلق على العملية "غزوة ادخلوا عليهم الباب في ولاية حضرموت". وقال التنظيم إنها جاءت "ردعاً للحكومة العميلة التي دمرت منازل المواطنين في شبوة وأبين"، انتقاماً من الحملة العسكرية التي شنّها الجيش قبل أشهر في تلك المناطق لملاحقة جيوب القاعدة. يُشار إلى أن تحذيرات عدة صدرت، في الفترة الماضية، من إقدام القاعدة على إعلان حضرموت "ولاية"، وهو ما جرى بالفعل عبر التسجيل المنشور، السبت.
