أكد مصدر في الحكومة، اليوم الخميس، أن قوات موالية للرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، تمكنت، ظهر اليوم، من السيطرة على مضيق باب المندب الاستراتيجي وجزيرة ميون، جنوب غربي البلاد، وطرد قوات الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح. وبحسب المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، فإنّ "قوات من المقاومة الشعبية والجيش الموالي لهادي، مدعومين بقوات سعودية وإماراتية، توجهت، صباح اليوم، صوب مضيق باب المندب وجزيرة ميون، وتمكنت من السيطرة على الهدف ظهراً". وكشف المصدر، أن القوات الموالية لهادي، مدعومة بقوات "التحالف العربي"، تتجهز للتوجه نحو ميناء المخا، على البحر الأحمر، الذي يبعد عن محافظة تعز نحو 115 كيلومتراً، حيث تدور معارك شديدة بين المقاومة من جهة، وقوات الحوثيين والرئيس المخلوع صالح من جهة أخرى. وتمثل السيطرة على باب المندب تطوراً مفاجئاً، إذ لم يُعلن عن معارك الأيام الماضية، باستثناء تحرك قوات موالية للشرعية من عدن باتجاه تعز، يوم أمس. ويعد مضيق باب المندب من أهم الممرات التجارية العالمية ويربط البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن. وجاء هذا التطور بعد يوم من إعلان التحالف العربي، عن ضبط سفينة صيد إيرانية، قبالة السواحل العُمانية، على متنها أسلحة كانت في طريقها إلى الحوثيين، في اليمن. وكان الحوثيون وحلفاؤهم سيطروا، قبل يومين، على مديرية الوازعية في محافظة تعز، وهي مديرية مجاورة لمديرية ذباب الساحلية، وتقع بمحاذاة محافظة لحجالجنوبية. وعملياً، فإن المياه اليمنية تحت سيطرة التحالف منذ انطلاق العمليات العسكرية، مارس/آذار الماضي. ووفقاً للقرار الدولي 2216 يتم فرض رقابة على الشحنات، حتى لا تصل أسلحة إلى الحوثيين.