شنّت مليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح، اليوم الجمعة، هجوماً كبيراً على مدينة دمت، شمال الضالع، وجاء ذلك بعد ساعات على إعلان رئيس المكتب السياسي لجماعة الحوثيين، صالح الصماد، أن "التفاهمات التي يرعاها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من أجل حل سياسي ينهي الحرب في اليمن، باءت بالفشل". وأوضحت مصادر ميدانية أن "معارك عنيفة تجري في هذه اللحظات، ويسمع دوي انفجارات كبيرة في محيط المدينة". وتستخدم المليشيات صواريخ وقذائف الدبابات مستغلة الحصار المفروض على هذه المناطق. وبدأت عمليات النزوح بشكل كثيف من دمت، شمال الضالع، بعد المواجهات الدائرة. وسعت المليشيات، خلال الأيام الماضية، إلى مهاجمة شمال الضالع بشكل مستمر، وسط مواجهات مع "المقاومة". وسبق لمصادر في "المقاومة" أن أكدت أن "قيادتها في الضالع عملت على تنسيق جهودها مع مناطق محافظة إب في بعدان والعدين والسبرة والشعر وغيرها". وشنت "المقاومة" في شمال الضالع هجوماً على مليشيات الحوثيين وصالح، قبل خمسة أيام، في مديرية الشعر في إب بغطاء جوي من التحالف، في الوقت الذي استهدفت فيه طائرات التحالف نقاطاً وثكنات عسكرية للمليشيات في منطقة الرضمة في إب أيضاً.