قال الناطق باسم المقاومة الشعبية في محافظة إباليمنية، عبد الواحد حيدر، إن المقاومة منحت مليشيات الحوثي مهلة للانسحاب وعدم جعل المحافظة مقرا لتجميع مسلحيها الفارين من المحافظات المجاورة. وتوقع أن يتم تحرير المحافظة قريبا. توقع الناطق باسم المقاومة الشعبية في محافظة إباليمنية، عبد الواحد حيدر، إخراج مليشيات جماعة الحوثيين من المحافظة وتحريرها بالكامل خلال فترة قصيرة، وأكد السيطرة على ثماني مديريات ضمن خطة تدريجية. وقال إن المقاومة منحت مليشيات الحوثي مهلة للانسحاب وعدم جعل المحافظة مقرا لتجميع مسلحيها الفارين من المحافظات المجاورة. وأشار إلى أن معركة تحرير اليمن سبقها استنزاف طويل لمليشيات الحوثي بشريا وفي العتاد، وذلك تزامنا مع تحرير مدينة الضالع الحدودية مع إب والتي تشكل سندا وحاميا للمقاومة من الشرق. وفيما يتعلق باحتياجات المقاومة لمعركة التحرير، قال حيدر إنه ينقصها السلاح النوعي الذي يصنع فارقا في المواجهات، وطالب التحالف بتقديم الدعم إلى جانب الضربات الجوية. وفي ما يأتي تفاصيل الحوار: ما المديريات التي سيطرتم عليها، وكيف كانت المواجهات في كل واحدة؟ المقاومة استطاعت السيطرة على مديريات: الرضمة والقفر والنادرة والسدة وبعدان والعدين وحزم العدين والشعر، واختلفت السيطرة من مديرية لأخرى، حيث كانت المواجهات قوية في الرضمة والعدين ومحدودة في بقية المديريات نظرا لضعف وجود مليشيات الحوثي. كيف سيطرتم على تسع مديريات في المحافظة بهذه السرعة؟ المقاومة الشعبية قررت تحرير محافظة إب من المليشيات الانقلابية بعد إعدادها خطة مدروسة لاستعادتها، وهي نتاج جهد وترتيب وعمل على الأرض طوال الفترة الماضية. هناك متغيرات وعوامل دفعت المقاومة لاتخاذ قرار التحرير الشامل والحسم، وهي أنها أصبحت تمتلك سندا يحميها من الخلف، وبالتحديد من جهة الشرق بعد استكمال المقاومة في الضالع السيطرة على المديريات الحدودية، مثل مديرية دمت القريبة من مديرية الرضمة التابعة إداريا لإب. لقد حصل التحام جغرافي وديمغرافي بين المقاومة في إب والضالع، أثمر تحرير مديرية الرضمة، وبالتالي أصبح للمقاومة مساحة للتحرك من هذه الجهة وتأمين تعزيزاتها. الأمر الآخر أن المقاومة اليمنية اعتمدت في الفترة الماضية إستراتيجية حرب الاستنزاف الطويلةمن خلال العمليات النوعية واستهداف التعزيزات العسكرية لمليشيا الحوثيين، من أجل الوصول لمرحلة الحسم من خلال المواجهات المباشرة، وقد تكون المليشيات منهكة خاصة بعد تحرير الجنوب. هل لدى المقاومة إستراتيجية موحدة لتحرير المحافظة أم أن هناك خطة لكل مديرية على حدة؟ لدى المقاومة اليمنية إستراتيجية تقوم على تحرير المديريات واحدة تلو أخرى، وكل واحدة نسيطر عليها تمثل حاميا وسندا لما بعدها، كما حصل عندما سيطرنا في البداية على الرضمة ثم القفر. الأولوية الآن لتحرير المديريات، ثم مركز المحافظة، ونحن نسير وفق خطة محددة متدرجة بناء على ظروف وقدرات كل مديرية، وكذلك مدى قوة أو ضعف تواجد المليشيات فيها. كم تتوقعون أن تستغرق معركة تحرير إب؟ لا نستطيع تحديد الفترة الزمنية، ولكننا نتوقع أن تتحرر إب قريبا. هل تتوقع أن يواجه الحوثيون بقوة في إب، أم أنهم سيستسلمون سريعا؟ لن تكون العزيمة والتصميم عندهم كما كانتا في تعز وعدن، إنهم يعيشون صدمة وانهيارا، لكن إذا أصروا على القتال فلن يطول بقاؤهم. أعلنتم عن منح مليشيات الحوثيين هدنة للخروج من المحافظة قبل إجبارهم على ذلك بالقوة، فهل هناك مدة محددة وما مدى التجاوب؟ نحن طالبنا مليشيات الانقلاب بالرحيل عن المحافظة بأسرع وقت وهي تفهم ذلك كما تريد، وعليها أن لا تتخندق في إب بعد فرار مسلحيها من المحافظات المجاورة مثل تعز والضالع، وإلا فإن المقاومة ستخرجهم جثثا. لكن المليشيات لم تستجب لمهلتكم بالانسحاب، فهل أعددتم تصورا للتعامل مع ذلك، خاصة تحرير مركز المحافظة؟ لدينا معلومات أن مليشيات الحوثي تحشد على الحدود بين محافظتي إبوذمارلتعزيز الجبهة للدفاع عن الخطوط الأمامية في صنعاء، أو ما يعرف بالمركز المقدس صنعاء وما جاورها، وأعتقد أن الانقلابيين يدركون أن معركة الدفاع عن ذمار هي في إب. في كل الأحوال اتخذنا الاحتياطات كافة لإخراج المليشيات من إب، وإن كان ينقصنا التسليح النوعي الذي نطالب التحالف بدعمنا به لإحداث الفارق ميدانيا. وكيف ستتعاملون مع بقية المديريات التي ما زالت تحت سيطرة الحوثيين؟ كما قلت سابقا، إن لدى المقاومة خطة تقوم على تحرير المديريات بالتدريج، وسيتوالى فتح الجبهات في كل المديريات التي تختلف فيها نسبة وجود مليشيات الانقلاب بين حضور قوي مثل الرضمة والعدين، وبين وجود رمزي مثل مذيخرة والسبرة والسياني. ما صحة الرقم المنسوب لكم عن تجهيز 2500 مقاتل لتحرير المحافظة، وهل تعتقدون أن هناك تكافؤا في القوة مع الحوثيين وقوات صالح؟ هذا رقم قديم وحاليا تقديراتنا أن العدد تضاعف، وليست هناك مشكلة في قلة عدد المقاتلين وإنما في فارق التسليح، حيث لا يمكن مقارنتنا مع مليشيات ورثت مقدرات الدولة العسكرية والمالية. ما خصوصية إب التي تميزها عن غيرها؟ إب محافظة جبلية وذات تركيب قبلي وبيئة عسكرية، حيث إن أغلب منتسبي الجيش والأمن منها وخاصة مديريات القفر والحزم والسبرة. كيف تنظرون إلى قيادات السلطة المحلية خاصة مع تحركات بعضهم لطرح مبادرات لتجنيب مركز المحافظة الحرب مقابل انسحاب المليشيات؟ مشكلتنا مع هؤلاء من المحافظ والوكلاء الذين سهلوا دخول الحوثيين وسلموا إمكانيات السلطة للمليشيات، ونحن لسنا معنيين بحوارات سياسية أو مجتمعية من هذا القبيل لأن المقاومة تعرف كيف تستعيد الشرعية. ماذا عن التنسيق مع المقاومة في تعز؟ التنسيق كامل لأن هدفنا واحد، ولا يقتصر على المقاومة في تعز وإنما مع الحكومة الشرعية. هل تتواصلون مع رئاسة هيئة الأركان بخصوص دعمكم بما تحتاجون؟ المجلس العسكري للمقاومة هو المعني بالأمر، وهو على تواصل مع اللواء الركن محمد المقدشي رئيس هيئة الأركان، ونعمل لأجل استعادة الشرعية. كيف تقيّمون تدخل التحالف في إب؟ نشكر التحالف على دعمه وضرباته الموجعة لمراكز التدريب ومخازن السلاح التي تسيطر عليها المليشيات، وهذا الدعم محل تقدير وشكر المقاومة والشعب اليمني. وبشأن السلاح فلم نتلق أي دعم خلال الفترة الماضية ونأمل أن يضع التحالف هذا بحسبانهويزودنا بالسلاح النوعي لمواجهة المليشيات الانقلابية. ماذا يعني تحرير إب؟ إذا تحررت إب ضاقت مساحة الانقلاب، وهذا يعني الكثير بالنسبة لتعز والضالع حيث ستكونان بمأمن من اعتداءات مليشيات الانقلاب. كم تقدرون خسائر الحوثيين خلال الفترة الماضية؟ الخسائر كبيرة بشريا وعتادا، ومعلوماتنا أن القتلى 650 شخصا والجرحى 540، ومن العربات والدوريات حوالي تسعين. ماذا عن الأسرى وهل بينهم قيادات؟ المقاومة تسعى لمبادلة أسرى الحوثيين وبينهم قيادات تم القبض عليهم خلال معركة العدين، مقابل الإفراج عن المختطفين من السياسيين والصحفيين والناشطين الذين تعج بهم سجون المليشيات. ما رسالتكم لأبناء المحافظة والمليشيات الانقلابية؟ أولا رسالتنا لأبناء إب أن واجبهم دعم المقاومة والالتفاف حولها لتحرير المحافظة، ورسالتنا للانقلابيين تذكيرهم أن كل مشارك في الانقلاب مسؤول عما حل باليمن من خراب ودمار، والتاريخ لن يرحم.