أكد متحدث باسم الأممالمتحدة أمس أن قوات موالية للرئيس المنتهية ولايته في ساحل العاج لوران جباجبو بدأت تهاجم وتحرق عربات تابعة للمنظمة الدولية في أبيدجان. وأوضح المتحدث مارتن نيسيركي في بيان أن الأمين العام (بان جي مون) يشعر بقلق بالغ لقيام قوات نظامية وغير نظامية موالية للسيد (لوران) جباجبو بمهاجمة وإحراق عربات الأممالمتحدة. إلى ذلك أكدت قوات موالية لزعيم ساحل العاج لوران جباجبو يوم أمس أنها حوطت مكانا اشتبكت فيه مع أنصار منافسه على الرئاسة الحسن واتارا في أبيدجان وإنها منعت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من دخولها. وقتل ستة من رجال الشرطة في ضاحية ابوبو في أبيدجان يوم أمس الأول الأربعاء في ثاني يوم من الاشتباكات بين قوات الأمن الموالية لجباجبو وأنصار واتارا. وأسفر الاقتتال عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل يوم الثلاثاء الماضي. وأضافت حكومة واتارا الموازية التي تعمل من فندق تحت حراسة قوات حفظ السلام أن قوات جباجبو قتلت سبعة مدنيين على الأقل في اشتباكات يوم أمس الأول الأربعاء. وتعيش ساحل العاج في أزمة منذ انتخابات الرئاسة التي جرت يوم 28 نوفمبر تشرين الثاني والتي يزعم كل من جباجبو وواتارا فوزه بها. وكانت لجنة الانتخابات في البلاد قد أعلنت فوز واتارا بالانتخابات وترى العديد من الحكومات الأجنبية أنه الرئيس الشرعي بعد الانتخابات التي أقرتها الأممالمتحدة. لكن جباجبو يرفض التنحي مستمداً دعماً من المحكمة العليا في البلاد ومازال يسيطر على قوات الأمن. وقال فيليب مانجو قائد أركان الجيش انه تم إبعاد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة عن ابوبو بعد منتصف ليلة أمس الخميس. وأضاف للصحفيين بعدما التقى جباجبو في مقر إقامته انه تم رفض دخول قائد مهام الأممالمتحدة، وقال: "كان أمراً مستفزاً ومخجلاً من جانبهم لان من المفترض أنهم قوة محايدة.. لجلب السلام لنا لكنهم أصبحوا شيئاً آخر. ولم يتسن الحصول على تعليق من المتحدث باسم مهمة الأممالمتحدة. وأضاف ضابط بقوات حفظ السلام لم يذكر اسمه أن قائد المهمة واي. جيه تشوي كان في القافلة التي تم إبعادها. في غضون ذلك أشارت وزارة الداخلية في حكومة جباجبو إلى أن بعض أفراد الشرطة الذين قتلوا يوم الأربعاء الماضي سقطوا في هجوم بقنابل صاروخية على سيارات دورية. وقال مانجو في وقت متأخر يوم الأربعاء: إنه تم إرسال فرق من الجيش لنزع سلاح المتمردين والمسلحين المتعاطفين مع واتارا.. وأمر جباجبو قوات الأممالمتحدة التي يصل قوامها إلى ألف من جنود الشرطة والجيش بمغادرة البلاد لكن البعثة رفضت وأقر مجلس الأمن الدولي زيادة عددها بنحو ألفي جندي. وأوضح بيان صادر عن الأممالمتحدة أن جنوداً بقواتها لحفظ السلام في ساحل العاج أصيبوا بجروح طفيفة عندما نصبت قوات موالية لجباجبو كمين لدورتهم في أبيدجان مساء الثلاثاء الماضي. وتشير أرقام الأممالمتحدة إلى أن العنف أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص منذ الانتخابات كما أدى الخوف من احتدام الصراع إلى نزوح أكثر من 200 ألف شخص إلى ليبيريا المجاورة.