ذكر أن رجلا يقال له بذيح كان طريفا وجالس الوليد بن يزيد يوما فقال له يزيد : خذ بنا في الأماني يا بذيح: فإني أغلبك فيها.. فقال له بذيح يا أمير المؤمنين أنا أغلبك لفقري وأنت الخليفة وإنما يتمنى المرء من الأماني ما قد بلغته من الآمال. قال الوليد لا تتمنى شيئا إلا تمنيت ما هو أكثر منه . فقال بذيح : فإني أتمنى كفلين من العذاب وأن يلعنني الله لعنا وبيلا . فقال له الخليفة : أغرب لعنك الله دون خلقه.