لماذا يوجد شاخرون بينما يوجد أشخاص يمارسون نومهم بطريقة طبيعية ؟؟ هذا السؤال المهم يجيب عليه الدكتور محب وديع الفيزي زميل كلية أطباء الصدر الأمريكية، واستشاري المستشفيات والمعاهد التعليمية بالقاهرة أن مرض الشخير له أسباب متعددة، فهو موضوع كبير ومتشعب ولكن من الأسباب المشهورة هي السمنة، وقد يؤدي الشخير إلى مرض توقف التنفس أثناء النوم، ويكون الشخص السمين أكثر عرضة للإصابة بالمرض؛ نتيجة ترسب دهون كثيرة في الحلق، تؤدي إلى غلق مجرى الهواء إلى الصدر فيتوقف النفس عدة مرات في الليل. ومشكلة الشخص الذي يعاني من الشخير أن نومه لا يكون مستقراً، أي ينام ويصحو عدة مرات طوال الليل؛ ولهذا فعندما يستيقظ في اليوم الثاني يكون مرهقا وقلقا، وقد تصاحبه ضربات قلب سريعة أو ارتفاع الضغط ، وله مضاعفات كثيرة، أما العلاج الأساسي فهو إنقاص الوزن، ويوجد علاج آخر، هو جهاز تنفس يزيد الضغط أثناء النوم يمنع الشخير، ويزيد الضغط أثناء الشهيق والزفير فيمنع غلق أو تذبذب الأنسجة أثناء النوم، ويوجد أيضاً التدخل الجراحي من قبل أطباء الأنف والأذن عن طريق إزالة الأجزاء الزئدهةالموجودة في الحلق والبلعوم. العلاج ولحل هذه المشكلة توصل أطباء ألمان إلى علاج فريد من نوعه لظاهرة الشخير التي ترهق الملايين في العالم. وتعتمد الطريقة على وضع اللسان في وضع معين وجعله يسلط ضغطا على منطقة البلعوم والحنجرة ويوقف بالتالي آلية حصول الشخير. وتحدث الأطباء عن لوح بلاستيكي صغير يوضع في الفم ويجعل اللسان يتخذ موقعا خاصا في الفم بعد إطباق الفم وضم الشفتين معا. ويفترض بالطبع أن يتدرب الإنسان على وضع هذا الجسم الغريب في فمه ومن ثم التخلص من الآثار النفسية التي قد تطرأ عن وضعه بين الأسنان خلال فترة التدريب عليه. كما أنتجت شركة عالمية للأبحاث العلمية حبة تتيح لبعض الذين يعانون من الشخير المزمن النوم العميق خلال الليل والتوقف عن إزعاج شريك العمر وعدم إقلاق راحته. وأشارت شركة (BTG) إلى أن الحبة التي يرمز إليها اختصاراً باسم " BGC20-0166" هي مزيج من دوائين معروفين يؤثران على مناطق معينة في الدماغ لها علاقة بعضلات مجارى التنفس والهواء. وقد أعطيت الحبة الجديدة ل(39) شخصاً لمدة (28) يوماً لمعرفة تأثيرها عليهم ، حيث تبين أن 3 من بين 10 ممن تناولوها انخفض لديهم الشخير بنسبة 50 % ، مضيفة أنه لم يكن لها أي آثار جانبية. ومن جانبه أوضح توماس روث مدير مركز أبحاث اضطرابات النوم في مستشفى هنري فورد في ديترويت ، أن نتائج هذه الدراسة تظهر أنه بإمكان هذا الدواء خفض الإصابة بالتوقف الفجائي للتنفس خلال النوم لدى بعض المرضى.