لم تقدم إيران تنازلات للقوى الست الكبرى التي تحاول إقناعها بالحد من برنامجها النووي في المحادثات التي بدأت في اسطنبول يوم الجمعة وقالت انها لن تناقش قضية تخصيب اليورانيوم الحساسة. وتشتبه واشنطن وبعض حلفائها الغربيين في أن ايران تستخدم برنامجها النووي كستار لصنع اسلحة نووية. وتقول طهران إن البرنامج يهدف لتوليد الكهرباء فحسب. ومحادثات اسطنبول التي تستمر يومين هي استكمال لاجتماع مشابه عقد في جنيف الشهر الماضي وكان الاول منذ أكثر من عام وتشارك فيه الدول الخمس التي تتمتع بالعضوية الدائمة بمجلس الامن الدولي - وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة - الى جانب ألمانيا في ما يعرف باسم مجموعة خمسة زائد واحد. وبعد نفاد صبر القوى الكبرى مما يصفه محللون بالدبلوماسية «المتعرجة» لطهران تنتظر الدول الست من ايران ان تبدي استعدادها للتواصل بما يساعد على بناء الثقة حتى لو لم يتحقق تقدم ملموس. وقال المجلس الاعلى الايراني للامن القومي في بيان نقله التلفزيون الايراني ان محادثات اسطنبول بين ايران وست دول كبرى تحاول اقناعها بالحد من برنامجها النووي بدأت يوم أمس الجمعة في «أجواء ايجابية». وصدر البيان بعد الجلسة الصباحية التي استمرت ساعتين. ومن المقرر ان تستأنف المحادثات في وقت لاحق وتستمر يومي الجمعة والسبت. وترأس كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي وفد القوى الست الكبرى في المحادثات مع ايران برئاسة المفاوض الايراني النووي سعيد جليلي. وقال مسؤول رفيع في الوفد الايراني ان بلاده سترفض مناقشة اي تعليق لتخصيب اليورانيوم خلال محادثات مع القوى الست الكبرى بدأت في اسطنبول يوم أمس الجمعة. وقال مسعود زهروند وهو مساعد لجليلي «لن نسمح بمناقشة أي محادثات متعلقة بتجميد او تعليق انشطة التخصيب الايرانية خلال اجتماع اسطنبول. وأضاف «حتى الان لم تناقش القضية ولم تثر او يذكرها اي طرف. لا يمكن مناقشة الحقوق النووية لايران. وطرحت مجموعة خمسة زائد واحد فكرة مبادلة الوقود التي تقوم ايران بموجبها بمقايضة جزء من اليورانيوم منخفض التخصيب لديها مقابل الحصول على وقود معالج خصيصا لتشغيل مفاعل ينتج النظائر الطبية في طهران. ولا يتوقع كثيرون احراز تقدم كبير في اسطنبول. وقال دبلوماسي مع بدء المحادثات «لا يتوقع أحد حدوث انفراجة كبرى لكن ايران تحتاج الى ان تظهر انها مهتمة بالتواصل في عملية أوسع. هناك قضايا رئيسية تحتاج ايران الى التعامل معها وهي واضحة تماما لكن لا يتوقع احد تغيرا كبيرا. وتصاعدت المواجهة النووية بين ايران والغرب العام الماضي وفرضت الاممالمتحدة مجموعة جديدة من العقوبات على طهران ورفضت الدول الغربية اقتراحا معدلا من ايران بان تبادل طهران جزءا من وقودها في الخارج وقالت انه لا يرقى للمطالب كما انه تأخر كثيرا. وانتهت الجلسة الاولى الصباحية يوم أمس الجمعة بينما يبحث الجانبان عن ارض مشتركة. وقالت وكالة انباء الطلبة الايرانية «الجولة الاولى اختتمت وستتواصل المحادثات اليوم وغدا للوصول الى نقاط محايدة.